يواصل نظام الملالي تهديد سلامة منطقة الخليج العربي، وليس آخر محاولاته اعتراض الزوارق الإيرانية للسفينة البريطانية (بريتيش هيريتدج) في مضيق هرمز، والتي انسحبت مرغمة بعد تحذيرات من فرقاطة بريطانية، وهو ما يشير إلى تزايد جهود الحماية العسكرية من جانب الولاياتالمتحدة وبريطانيا للملاحة البحرية في االخليج العربي. ويأتي التهديد الجديد للملاحة الدولية، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى تشكيل تحالف عسكري من أجل حماية الملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب من هجمات إيران ومليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من طهران. ودأبت طهران وأذرعها الإرهابية المنتشرة في المنطقة على استهداف السفن التجارية ولا سيما ناقلات النفط، وقد تكرر ذلك في أكثر من حادث خلال الأشهر القليلة الماضية. وكان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، قد أكد، في تصريحات صحفية، الشهر الماضي، أن بلاده متأكدة من أن إيران تقف وراء الهجمات على ناقلتي نفط في خليج عمان، الأولى ترفع علم جزر مارشال واسمها “فرنت ألتير”، والأخرى اسمها “كوكوكا كاريدجس” وترفع علم بنما، وتعرضت للهجوم على بُعد نحو 45 كم (25 ميلا) قبالة الساحل الإيراني. كما وجهت واشنطن أصابع الاتهام لإيران في حادث خليج عمان الذي يعد الحادث الثاني في غضون شهر بعد تعرض 4 سفن بينها 3 ناقلات نفط لعمليات “تخريبية” بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات في 12 مايو/أيار الماضي. وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد كشفت أن 5 زوارق يعتقد أنها إيرانية اقتربت من ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز ، مضيفة بأن الزوارقطلبت من ناقلة النفط التوقف في المياه الإيرانية، لكنها انسحبت بعد أن تلقت تحذيرا من سفينة حربية بريطانية. وأعربت روسيا عن قلقها من المناوشات في مضيق هرمز، والتي قد تتطور إلى مواجهة. وقال نائب وزير خارجيتها سيرغي ريابكوف، إن وزارة الخارجية الروسية قلقة من الوضع الذي نشأ في مضيق هرمز، مشيراً إلى ازدياد خطر المواجهة في هذه المنطقة ، مضيف بأن الوضع هناك قلق للغاية ، وأن خطر المواجهة المباشرة في حقيقة الأمر ازداد في الآونة الأخيرة لحد أن التنبؤ بكيفية تطور الأحدث أصبح يزداد صعوبة.