تعرضت ناقلتا نفط، ترفع إحداهما علم جزر مارشال واسمها «فرنت ألتير» والأخرى «كوكوكا كاريدجس» وترفع علم بنما، إلى هجوم في خليج عُمان، أمس (الخميس)، وأصيبت إحدى الناقلتين بصارخ طوربيد، فيما تم إجلاء طواقمها إلى مكان آمن. كما أصيب أحد أفراد طاقم الناقلتين بجروح طفيفة من جراء الهجوم، الذي تسبب في أضرار بالجانب الأيمن من الناقلة. وكانت إحدى الناقلتين «كوكوكا كاريدجس» التابعة لشركة «كوكوكا سانجيو» اليابانية للشحن، محملة ب 25 ألف طن من وقود الميثانول، وأوضح مدير الشركة يوتاكا كاتادا بأن السفينة أصيبت قرب مضيق هرمز مرتين في غضون ثلاث ساعات قبل أن يتم إجلاء الطاقم بأكمله، وفق «رويترز». فيما أفادت البحرية البريطانية والأسطول الخامس الأمريكي بأن ناقلتي النفط تعرضتا «لهجوم محتمل» لم تكشف طبيعته، في خليج عمان، وتم إخلاء طاقميهما، في حين طالب مركز عمليات التجارة البحرية البريطاني بتوخي «الحذر الشديد» وأصدرت وضع «حالة التأهب»، وأوضحت البحرية الأمريكية أن الهجوم وقع على بعد 14 ميلا بحريا عن إيران. وأكدت السلطات البحرية النرويجية أن ناقلة نفط نرويجية تعرضت لهجوم في خليج عُمان ووقوع 3 انفجارات على متنها، وتم إنقاذ طاقمها المكون من 23 بحارا. وقال الأسطول الأمريكي الخامس إنه تلقى نداءي استغاثة في خليج عُمان، ونقلت وكالة «رويترز» عن صحيفة «تريد ويندز» المعنية بالشحن أن طوربيدا أصاب ناقلة نفط مملوكة لشركة «فرونت لاين» النرويجية، وفي وقت لاحق قالت الشركة إن النيران اشتعلت في الناقلة. وإثر الحادث، صعدت أسعار النفط في الأسواق العالمية، في حين توالت ردود الفعل الدولية إذ سارعت مجموعة من دول العالم إلى التعبير عن رفضها للهجوم، وأعلن مجلس الأمن الدولي مناقشة تطورات الوضع في الخليج مساء أمس في جلسة مغلقة. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس الاعتداءات على ناقلتي النفط، داعيًا إلى تقصي الحقائق وتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم، مشددًا على أن العالم لا يستطيع تحمل نزاع في الخليج. وفي مايو الماضي، تعرضت 4 ناقلات نفط، من بينها ناقلتان سعوديتان وناقلة تحمل علم النرويج وأخرى تحمل علم الإمارات، لأعمال تخريبية في المياه الإقليمية الإماراتية، واتهمت الولاياتالمتحدةإيران بالوقوف وراء الهجمات.