في خطوة قد تقود الى مواجهة شاملة في القريب العاجل، واصلت ايران في تصعيد لهجتها تجاه الولاياتالمتحدة، التي تعمل على تحجيم أنشطة طهران العدائية في المنطقة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أكد في وقت سابق عدم استبعاده مواجهة عسكرية مع إيران، داعيا النظام هناك إلى التفاوض على اتفاق نووي جديد. ولم يتأخر الرد الإيراني على تصريح ترامب، حيث قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني: إن طهران لن تجري محادثات مع أميركا، مضيفا، أن واشنطن “لن تجرؤ على القيام بعمل عسكري”، وفق ما نقلت وكالة رويترز. وكان ترامب صرح للصحفيين: “لا يمكن أن نستبعد وقوع مواجهة عسكرية مع إيران”، قائلا: إن على “القادة الإيرانيين الاتصال بي والجلوس للتحدث لإبرام اتفاق جيد يساعدهم على الخروج من أزمتهم الاقتصادية”. وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان الولاياتالمتحدة إرسال حاملة طائرات وقاذفات “بي 52” إلى الخليج العربي، بسبب تهديدات طهران. وفي وقت سابق، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد: إن قرار إرسال حاملة الطائرات الأميركية “أبراهام لينكولن” إلى الخليج جاء “لردع التهديد الإيراني في المنطقة”. بدوره هدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ب”رد سريع وحازم” على “أي هجوم” قد تشنه إيران أو أيّ من حلفائها على م وقال بومبيو في بيان: “نحن لا نسعى إلى الحرب”، لكن “ضبط النفس الذي نتحلّى به حالياً لا ينبغي أن تفسره إيران خطأً على أنه افتقار للعزم” وبحسب الوزير الأميركي فإنّه “خلال الأسابيع الماضية شكلت إيران مصدر سلسلة أعمال وتصريحات تهديدية أجّجت تصعيداً”. ولفت بومبيو في بيانه إلى أنّ ما مارسته إيران “على مدى 40 سنة من قتل جنود أميركيين وشن هجمات على منشآت أميركية واحتجاز أميركيين رهائن، هو تذكير دائم لنا بأنّه يجب علينا الدفاع عن أنفسنا”. وأضاف: “على النظام في طهران أن يفهم أن أي هجوم من جانبه أو من جانب أي من أتباعه، أياً كانوا، ضدّ مصالح أميركية أو مواطنين أميركيين، سيلقى ردّاً سريعاً وحازماً من الولاياتالمتحدة”. وأضاف: “حتى الآن، كان الخيار التلقائي للنظام هو العنف، ونحن ندعو أولئك الذين هم في طهران ويرون طريقاً إلى مستقبل مزدهر من خلال نزع فتيل التصعيد إلى تغيير سلوك النظام”. في غضون ذلك، سجلت العملة الإيرانية، انهيارا جديدا على وقع تشديد العقوبات الأميركية على نظام طهران، الذي أعلن تنصله من بعض التزامات الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وانحدرت العملة الإيرانية، مع انتهاء التعاملات أمس “الجمعة” إلى 156 ألف ريال، و500، للدولار الواحد، بحسب موقع “بونباست.كوم”، المتخصص في رصد أسعار صرف العملات. وطرأ انخفاض كبير على الريال عندما أعلنت طهران عدم التزامها ببعض بنود الاتفاق النووي الثلاثاء، وهبط حينها إلى 154 ألفا. وقبل 15 شهرا، أي قبل انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي كان الريال يصل إلى 40 ألفا مقابل الدولار.