تواصل إيران التصعيد من لهجتها تجاه الولاياتالمتحدة، التي دعت النظام في طهران إلى الجلوس على طاولة المفاوضات للتفاوض بشأن اتفاق نووي جديد. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، إنه لا يستبعد مواجهة عسكرية مع إيران، داعيا النظام هناك إلى التفاوض على اتفاق نووي جديد. ولم يتأخر الرد الإيراني على تصريح ترامب، حيث قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قوله إن طهران لن تجري محادثات مع أمريكا، مضيفا أن واشنطن «لن تجرؤ على القيام بعمل عسكري». وكان ترامب صرح للصحفيين «لا يمكن أن نستبعد وقوع مواجهة عسكرية مع إيران»، قائلا إن على «القادة الإيرانيين الاتصال بي والجلوس للتحدث لإبرام اتفاق جيد يساعدهم على الخروج من أزمتهم الاقتصادية». وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان الولاياتالمتحدة إرسال حاملة طائرات وقاذفات «بي 52» إلى الخليج العربي، بسبب تهديدات طهران. وفي وقت سابق، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دانفورد، إن قرار إرسال حاملة الطائرات الأمريكية «أبراهام لينكولن» إلى الخليج جاء «لردع التهديد الإيراني في المنطقة». البنتاغون يرسل سفينة حربية وباتريوت أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، مساء أمس الجمعة، أنها أرسلت بارجة هجومية وبطارية صواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط، للانضمام إلى حاملة الطائرات «يو اس اس أبراهام لينكولن»، وذلك ردًا على موقف إيران الأخير. وكان مسؤول أمريكي صرح في وقت سابق أن وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة باتريك شاناهان وافق على نشر جديد لصواريخ باتريوت في الشرق الأوسط، في أحدث رد من جانب الولاياتالمتحدة على ما تراه تهديدًا متناميًا من قبل إيران. ويجيء القرار بعد أن عجلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من نشر حاملة طائرات ومجموعتها القتالية وإرسالها قاذفات إلى الشرق الأوسط عقب دلائل رأت أنها تشير إلى احتمال استعداد إيران لشن هجوم.