ندد مجلس النواب الليبي، بدعم قطر وتركيا للمليشيات وجماعة الإخوان ضد الجيش الوطني، مطالبا مجلس الأمن الدولي بدعم الأخير في حربه ضد الإرهابيين في طرابلس. وأعربت لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس في بيان عن استنكارها من تدخل قطر وتركيا في الشأن الليبي ودعمهما للجماعات الإرهابية. وقال البيان: "تستنكر لجنة الدفاع والأمن القومي التدخل القطري والتركي السافر وغير المقبول، وذلك بدعم الإرهاب والتطرف بالمال والسلاح لتبقي البلاد في حالة فوضي وعدم استقرار، وآخرها التصريحات القطرية في الأممالمتحدة المناهضة للقوات المسلحة في حربها لتطهير العاصمة من مليشيات المال والإرهاب". وتابع: "ندين انتهاك البوارج الحربية التركية للمياه الإقليمية في محاولة بائسة لدعم المجموعات الإرهابية من خلال المنافذ البحرية والجوية بمصراتة وطرابلس وزوارة". واختتم البيان مطالبا مجلس الأمن والمجتمع الدولي ب"لجم دولتي قطر وتركيا للكف عن التدخل في الشؤون الداخلية"، والعمل على دعم القوات المسلحة الليبية في حربها على آخر معاقل الإرهاب في طرابلس ورفع حظر التسليح عنها". ويخوض الجيش الوطني الليبي معركة عسكرية، أطلقها منذ الرابع من أبريل الجاري تحت مسمى "طوفان الكرامة"، ضد المليشيات المسيطرة على طرابلس. وتحظى المليشيات بدعم حكومة الوفاق، التي تهيمن عليها جماعة الإخوان والجماعات المقربة منها. ومنذ إطلاق عملية الجيش الليبي، تتزايد التصريحات القطرية والتركية ضد الجيش، وكان أبرزها دعوة الدوحة للأمم المتحدة بتشديد حظر السلاح المفروض على ليبيا وإجهاض تحرير العاصمة. وقال عضو مجلس النواب الليبي، فرج الشلوي، إن قطر وتركيا تسخران كل إمكانياتهما السياسية والإعلامية؛ لعرقلة عملية الجيش الوطني في تحرير طرابلس من المليشيات. وأوضح الشلوي في تصريحات صحفية، أن الدوحة تسخر كل إمكانياتها المادية والإعلامية، المتمثلة في فضائية الجزيرة غير المهنية في محاولة لتأخير سيطرة الجيش الليبي على طرابلس. وأضاف الشلوي أن "الدور التركي في دعم تلك المليشيات وجماعة الإخوان بات واضحا للعيان". فى غضون ذلك شدد الجيش الوطني الليبي على إن مليشيات طرابلس تقصف عشوائيا مناطق المدنيين لاستعطاف العالم لنجدتها، متوعدا بمحاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية. وأضافت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، في بيان، أنه بمتابعة سير العمليات العسكرية الجارية لمحاربة الإرهاب فإن المليشيات الإرهابية التي تسيطر على العاصمة طرابلس قامت بالقصف العشوائي بصواريخ جراد وراجمات على ضواحي طرابلس. وأدانت القيادة العامة هذه الأعمال الإرهابية وتوعدت بمحاسبة مرتكبيها، قائة إنهم "معروفون لدينا بالأسماء". وقدمت التعازي لأسر الضحايا، لافتة إلى أن "النصر قريب ليتخلص الشعب من هؤلاء الإرهابيين مثلما تخلصت منهم بنغازي ودرنة (شرق) والجنوب الليبي". في غضون ذلك أعلنت منظمة الصحة العالمية، ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات في ليبيا إلى 189وجرح 816 شخصًا منذ انطلاق معركة طرابلس. ويدرس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مسودة قرار بريطاني يطالب بوقف إطلاق النار في ليبيا ويدعو كل الدول التي لها نفوذ على الأطراف المتحاربة لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار. وتسعى بريطانيا لإصدار قرار تحت الفصل السابع في مجلس الأمن حول ليبيا يطالب ب"وقف التصعيد فوراً" والتزام وقف النار في ليبيا، مع العودة إلى الحوار السياسي الذي ترعاه الأممالمتحدة. ويبحث القرار، الذي وزعت مشروعه بعثة بريطانيا في وقت متأخر الثلاثاء على أعضاء مجلس الأمن، وقف إطلاق النار إضافة إلى دخول المساعدات الإنسانية بغير شروط إلى ليبيا.