استنكرت لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي التدخل القطري - التركي السافر في الشؤون الداخلية. واتهم رئيس اللجنة طلال الميهوب في بيان أمس (الأربعاء) قطر وتركيا بدعم الإرهاب والتطرف بالمال والسلاح لتبقى البلاد في حالة فوضى وعدم استقرار. وأدان «انتهاك البوارج الحربية التركية للمياه الإقليمية في محاولة بائسة لدعم المجموعات الإرهابية من خلال المنافذ البحرية والجوية بمصراتة وطرابلس وزوارة». وطالبت لجنة الدفاع مجلس الأمن والمجتمع الدولي، من خلال منظماته الدولية، بلجم دولتي قطر وتركيا للكف عن التدخل في شؤون ليبيا الداخلية، والعمل على دعم القوات المسلحة العربية الليبية في حربها على آخر معاقل الإرهاب في طرابلس ورفع حظر التسليح عنها. واتهم الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري قطر ووزير خارجيتها بالتدخل في الشأن الداخلي من خلال دعم المليشيات الإرهابية بالمال والسلاح، منذ عام 2011 وحتى الآن. وكان وزير خارجية نظام «الحمدين» محمد بن عبدالرحمن، زعم أن تحركات قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر تعرقل الجهود الدولية لبدء الحوار الليبي. ودفع تقدم الجيش الوطني في جنوب العاصمة طرابلسالدوحة للمجاهرة بموقفها دفاعاً عن المرتزقة والجماعات المسلحة، المصنفة إرهابية. وتزامنت هذه التصريحات مع تحرك قطري نحو إيطاليا، التي بدورها تهاجم الجيش الوطني وتتهم فرنسا بأنها أعطته الضوء الأخضر لدخول طرابلس. وزار وزير خارجية قطرإيطاليا ودعا من هناك لفرض حظر على سلاح الجيش الوطني، وطالبهم بالانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها في الآونة الأخيرة. وتمضي كل من قطر وتركيا وإيطاليا على ما يبدو في الاتجاه نفسه الرامي إلى مساندة حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج ودعم الجماعات المسلحة. من جانب آخر، عبر المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة عن قلقه من حدوث انقسام في مجلس الأمن حول الأزمة الليبية مع تفاقم الأوضاع. وكشف عن تواصل البعثة الأممية مع الطرفين من أجل وقف إطلاق النار. وحول تأجيل موعد الملتقى الوطني الجامع إلى أجل غير مُسمى، أوضح سلامة أنه اضطر لتأجيل الملتقى الوطني لأسباب أخلاقية لأنه لا يمكن أن ينفذ الآن.من جهته، قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، إن الفوضى في ليبيا زادت من خطر وجود إرهابيين على متن قوارب المهاجرين المتجهين إلى إيطاليا، مضيفاً أن موانئ البلاد ستظل مغلقة. وأضاف في مقابلة إذاعية أمس الأربعاء، أن تسلل الإرهابيين لم يعد خطراً وإنما أصبح مؤكداً: ومن ثم واجبي أن أكرر أنه لن يُسمح برسو السفن على الشواطئ الإيطالية».