رؤية : خلف القرشي اعتدنا الشاعر يناجي الليل يأتي له بالحبيب، أو يشكوه السهاد والأرق، ورغبته في أن ينجلي. شاعرنا أخذنا لمشهد آخر؛ أسدل فيه الستار على الليل، ورحل في موعده المحتوم، دون أن يحمل معه ذرة من حزن الشاعر. ويزيد الأمر سوء أن الوضع يتكرر ليليا.فيا للوجع! وفي لفتة فريدة يقلب الشاعر حقيقة الأشياء، ويجعل الليل متغيرا، ومعاناته ثابتا في تماه مقصود، مع ارتباك مشاعره، و اضطراب أفكاره. فالمشاعر متأججة وجدانا، ومتقاطعة بأسئلة حبلى عن الجدوى والمصير و(ويش اللي باكر يصير). ولم يجد الشاعر، والحالة هذه غير الكلام/الشعر عزاء يبدعه ويطيره حماما أو كالحمام؛ يسافر حرا طليقا في كل مكان وإلى اللامكان. وظل الشاعر نفسه مقيدا بالنور، نور الصباح، أو البصيرة أو النور المنبثق من سؤال يجول بذهن الشاعر متبوعا بسؤال، وفكرة تتولد من رحم أخرى، وسقراط قال يوما(من المناقشة ينبثق النور).نور وكفى، وما أجمل أن لايقيدك إلا النور. البساطة/السهل الممتنع/الاختيار الواعي والحذر للمفردة/ والابتكار غير المتكلف للصورة كلها أيقونات تتربع على صدر هذا النص. غادر الليل ف الموعد لنفس المصير ماخذا شي من حزني … ولاأعطى منام لو جداره سماء غيمه .. وملمس حرير ولو عباته عمر غفوة … وسيرة ظلام ممتلي خافقي ضيقة و صبري كثير وخطوتي ركض تفكير وحنين وكلام اتمنى .. وأنا مدري وش اللي يصير واتغنى … وأنا مسجون ليل وغرام ضاعوا أحبابي و عوّدت ماني بخير ليه ضاعوا .. ولان الكل للإنقسام ؟!! كنت أقول ان مابه ورد ماله عبير واكتشفت ان بعض الورد هيكل وخام وكنت اظن ان قدرالسيف وسط الجفير واقتنعت ان قدر السيف فوق العظام واستغليت ليل الخايف المستجير اقتل الشعر واستغفر و اعود بسلام لين صار الكلام بعش صمتي كبير وامتلا الكون من حولي (هديل وملام) قلت اربي من حروفي حمام ونطير وهذا أنا النور قيدني وطار الحمام !