قتل القيادي الميداني في مليشيا الحوثي الانقلابية أحمد نبيل السواري مع عدد من عناصر الميليشيا بغارات لتحالف دعم الشرعية استهدفت تجمعاً للانقلابيين في منطقة العبيسة في مديرية كشر شمال غرب محافظة حجة. ونقلت قناة "العربية" عن مصادر محلية ان أحمد السواري هو نجل رجل الأعمال نبيل أحمد السواري، صاحب مجموعة السواري الصناعية في صنعاء، وانضم إلى الميليشيات بعد الانقلاب، وكان يقود كتيبة للميليشيات تتولى عملية اقتحام المنازل واعتقال السكان في قرى كشر بعد اقتحامها. وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلن امس الاول، تنفيذ ضربات جوية نوعية ضد الميليشيات الحوثية في مديرية كشر التي تشهد مواجهات عنيفة بين قبائل حجور والحوثيين، مشيرا إلى سقوط أكثر من 200 قتيل من عناصر الميليشيات الإرهابية في عمليات بإسناد من قوات التحالف في المديرية الواقعة بمحافظة حجة. وكشف أن الضربات الجوية ركزت أهدافها على قطع طرق الإمداد والمقاتلين عن الميليشيات الحوثية. وفى سياق متصل قالت مصادر قبلية ل"قناة الحدث" إن ميليشيات الحوثي بدأت بعقد اجتماعات لبعض المشايخ والقيادات القبلية تحت مسمى "اجتماعات لعقلاء اليمن" لتنفيذ ما تسميه "وثيقة الشرف القبلي" التي أعلنت عنها مؤخراً. ووفقاً للمصادر فإن قيادات الميليشيات طلبت من المشايخ والقيادات القبلية المنضوية في إطار ما يسمى "مجلس حكماء وعقلاء اليمن" معلومات مفصلة عن مشايخ القبائل المعارضين لها، سواءً المتواجدين في خارج اليمن أو داخلها، والذين يبدون مواقف معارضة لميليشيات الحوثي. هذه المعلومات تتضمن أسماء المشايخ وأعمالهم ومصادر دخلهم وممتلكاتهم العقارية في مسعى لمصادرة أموالهم وأراضيهم. وذكرت المصادر القبلية بأن تلك الخطوة تأتي تنفيذاً لما يسمى "وثيقة الشرف القبلي" التي أصدرها الحوثي لمواجهة انتفاضة القبائل ضد مشروعه الإيراني في اليمن. فيبدو أنها خطوة جديدة لجأ لها الحوثيون لابتزاز شيوخ القبائل وإخضاعهم بالقوة والتهديد بمصادرة ممتلكاتهم. في غضون ذلك تنامت في العاصمة اليمينة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين ظاهرة الاختفاء الغامض للفتيات والأطفال، ما سبب حالة ذعر وهلع أوساط السكان ودفع عشرات النساء لكسر حالة الصمت والتظاهر في شوارع العاصمة اليمنية للمرة الأولى منذ أشهر. ونشطت عصابات منظمة تمارس اختطاف الفتيات والأطفال، في مناطق السيطرة الأمنية للحوثيين ما جعل منظمات حقوقية تتهم المليشيات الموالية لإيران بالوقوف خلفها ضمن خططها لإسكات الأصوات المعارضة لها، علاوة على تجنيدهن. وتداول نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي ما أسموه "العيب الأسود"، لظواهر اختفاء فتيات المدارس، واختطاف نساء معارضات للمليشيات وقالوا إن عشرات الآباء منعوا نساءهم وأطفالهم من مغادرة المنازل مع تنامي الظاهرة. ونقلت وسائل اعلام يمينة عن مصادر حقوقية إن عمليات الاختطاف التي طالت الأطفال والنساء باتت ظاهرة تؤرق المدنيين وشبح رعب يجتاح السكان في صنعاء. وأضافوا أن الأيام الأربعة الماضية، شهدت شوارع العاصمة صنعاء اختفاءً غامضا ل7 فتيات، لافتين إلى رعاية مليشيا الحوثي لهذه العصابات وتوفير الحماية لهن. وفى السياق ذاته نددت مظاهرة نسائية جابت شارع "الزبيري" و"عصر" وشوارع مختلفة بالعاصمة، بحالات الاختطاف، مطالبة الحوثيين بتحمل مسؤولية ضبط الأمن وإلقاء القبض على العصابات التي تمارس هذا النوع من الإرهاب في وضح النهار وعلى مرأى منها. وطالبت النسوة خلال المظاهرة بوضع حد للعصابات المسلحة ووقف جرائم الانتهاكات بحقهن وأبنائهن. كما طالبن من وسائل الإعلام تسليط الضوء على جريمة استهداف النساء والأطفال في صنعاء، والتي تعد سابقة خطيرة تنتهك قيم وعادات وأعراف المجتمع اليمني. ووفقا لموقع "سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع اليمينة فقد تعرضت العشرات للاحتجاز والإذلال، بعد استغلال المليشيا الحوثية لهن وتصويرهن وإجبارهن على العمل في إعداد الطعام للمقاتلين في الجبهات وذلك في أماكن خاصة تنتشر في صنعاء وعمران وإب. وذكر الموقع نقلا عن مصادر أمنية أن 6 فتيات اختفين في ظروف غامضة مؤخرا، بينما أعلنت عائلة الطفلة غدير محمد علي غانم العصري (12 عاما)، الأربعاء الماضي، أن ابنتهم لم تصل إلى المنزل بعد خروجها من مدرستها في حي "عصر "غرب صنعاء، واختفائها في ظروف غامضة. وأوضح أن ظاهرة اختفاء الفتيات تكررت في الآونة الأخيرة، ما يشير بشكل واضح إلى وجود شبكات إجرامية تديرها مليشيا الحوثي للاتجار بالبشر. وكانت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر قد كشفت منتصف فبراير الماضي، عن اختطاف الحوثيين لقرابة "120 امرأة" وإخفائهن في مباني مدنية حولتها المليشيات إلى سجون سرية للنساء المحتجزات. وأشار بيان المنظمة إلى أنه تم الإفراج عن بعض النساء مقابل مبالغ مالية باهظة دفعها الآباء تحت الابتزاز، فيما لا يزلن أخريات في سجن سري بمنطقة "الجراف" الشرقي بشارع المطار بمدينة صنعاء. غير أن وسائل إعلام يمنية اتهمت قيادات حوثية إدارة شبكات مسلحة تمارس بعضها تجارة الأعضاء البشرية، وأخرى تعمل على استغلالهن في أنشطة عسكرية منها تجنيد الفتيات للتجسس واستدراج مناهضين للمليشيا لاعتقالهن. وقالت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بالحكومة اليمنية، ابتهاج الكمال، ان النساء في المناطق الواقعة تحت قبضة مليشيا الحوثي، يعانين من استداف ممنهج يتمثل بإذلالهن بواسطة الخطف واقتيادهن إلى السجون، ما يجعلها ممتهنة ومسلوبة الحقوق والإرادة والحرية والكرامة. وذكرت الكمال في بيان صحفي بمناسبة يوم المرأة العالمي أن هناك أرقاما صادمة لحالات الاغتصاب والقتل والاضطهاد الذي تمارسه مليشيا الحوثي ضد المرأة اليمنية، مشيدة بصمودها وتحملها ويلات الواقع المرير، الناتج عن الانقلاب الحوثي في اليوم العالمي للاحتفال بإنجازاتها. وأوضحت أن الحوثيين قاموا بتأسيس خلايا نسائية مسلحة تعرف ب"الزينبيات" وأعطت هذه الخلايا مسؤولية اعتقال وتعذيب النساء ومداهمة المنازل. ومضت بالقول إن "المليشيات الحوثية النسائية نفذت عمليات اختطاف واعتقال لأعداد كبيرة من النساء في صنعاء خلال أوقات مختلفة من العام الحالي والماضي، وقامت بتعذيبهن في سجون خاصة أعدت لهذه المهمة". أضافت الوزيرة ان المليشيا اعتقلت 18 امرأة وطالبة من جامعة صنعاء بعد الاعتداء عليهن، منهن 3 تعرضن لجروح بليغة، واقتادهن إلى جهة مجهولة بتاريخ 6 أكتوبر الماضي بعد خروجهن في مظاهرات منددة بالسياسات الحوثية التجويعية. وبينت أن المناطق الخاضعة للحوثيين شهدت العام الماضي 120 حالة قتل و115 حالة إصابة منهن 13 حالة إصابة مباشرة بالألغام، بينما نفذت جرائم انتهاكات بالجملة ضد المرأة اليمنية بسبب القصف الصاروخي والمدفعي على الأحياء السكنية بالمناطق المحررة.