قال البنك الدولي ان السوق العالمي لتجارة انبعاثات الكربون تضاعف من حيث القيمة العام الماضي على الرغم من التباطؤ الاقتصادي في النصف الثاني من 2008 ولكن الانخفاضات الحقيقية الملموسة للانبعاثات تراجعت. وقال البنك الدولي في تقرير ان السوق نما ليصل إلى 126 مليار دولار العام الماضي من 63 مليار دولار في 2007 وما يعادل تقريبا 12 مثل قيمته في 2005. وتم إجمالا تبادل 4.8 مليار طن من ثاني اكسيد الكربون العام الماضي بزيادة 61 في المئة عن عام 2007 الذي تم فيه تبادل ثلاثة مليارات. ولكن اغلب هذه الاطنان تم تبادلها في السوق الثانوية وهو ما يعني انه تم تداولها بين الشركات وهي ما يتم عادة من اجل تحقيق الربح ولكن لم يشكل هذا خفضا حقيقيا في الانبعاثات الغازية التي يلقى عليها باللوم في ظاهرة الاحتباس الحراري. وتراجع التخفيضات الحقيقية للانبعاثات التي صنعتها وباعتها مشروعات الطاقة النظيفة المسجلة في الأممالمتحدة في البلدان النامية بنسبة 30 في المئة لتصل إلى 389 مليون طن بقيمة 6.5 مليار دولار في عام 2008. وهو ما يقل عن 7.4 مليار دولار تحققت في عام 2007. وقال التقرير "امداد المعروض في السوق ظل مقيدا بتأخيرات السلطات التنظيمية في التسجيل والاصدار والازمة المالية جعلت من الصعب للغاية الحصول على تمويل لاي مشروع." ونما السوق الثانوي لهذه التخفيضات التي تزخر بالشركات الباحثة عن مبادلة انبعاثاتها او تحقيق ربح اكثر من اربعة امثال إلى 1.07 مليار. وقال البنك الدولي ان برنامج الاتحاد الاوروبي للاتجار في الانبعاثات الذي يعد سلاح الكتلة المكونة من 27 دولة في مواجهة تغير المناخ ارتفع بنسبة 87 في المئة ليصل إلى 92 مليار دولار العام الماضي.