الكلاسيكو الكبير، الذي سيجمع اليوم، بين المونديالي (الاتحاد) والعالمي(النصر) على ملعب الجوهرة المشعة، سيحظى باهتمام كبير من قبل كافة المتابعين لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين؛ كونه يأتي بعد الفوز الوحيد الذي حققه العميد على الباطن بعد سلسلة من الخسائر والتعادلات على مدى 12 جولة، خاضها المونديالي والذي يهمه اليوم، تحقيق الفوز الثاني لإسعاد جماهيره الوفية، والتقدم خطوة إلى الأمام والابتعاد عن المراكز الأخيرة، حتى وإن كان الخصم هو النصر، الذي يحتل المركز الثاني ب29 نقطة، ويعتبر – بحق – فريقاً متكاملاً إلا أن مواجهات الكلاسيكو هذه، مشابهة إلى حدٍ كبير لمواجهات الديربي، فهي عادة لاتخضع لأية معايير ومقاييس فنية، بل يحكمها جدية الأداء على البساط الأخضر والروح القتالية العالية وعوامل أخرى مؤثرة؛ مثل الرغبة والعزيمة والإصرار على تحقيق الانتصار ومساندة الأنصار .. وهي عوامل في اعتقادي جميعها متوفرة لدى الفريق الاتحادي، الذي لو دخل بها اللقاء، فإنه حتماً سيظفر بفوزه الثاني في الدوري، والذي سيكون كفيلاً بإسعاد الجماهير الاتحادية ومصالحتها؛ كونه استطاع وهو في مركز ماقبل الأخير أن يفوز على النصر صاحب المركز الثاني . ولعل نمور الاتحاد بقيادة فهد المولد يعيشون حالياً هذه الرغبة المتمثلة في ضرورة تحقيق الفوز على النصر العنيد، وهي رغبة طبيعية ومنطقية وتدل دلالة واضحة على حرص نمور الاتحاد على تحقيق الفرحة لجماهيرهم الوفية، وفي الوقت نفسه إعادة الهيبة للشعار الأصفر والأسود، والتأكيد على أن الاخفاقات السابقة كانت عبارة عن مرحلة، وانتهت، وأن القادم سيكون أجمل خاصة بعد أن يتم تدعيم الفريق بعدد من النجوم القادرين على صناعة الفارق. منطقياً الكل تقريباً يتوقع فوز النصر على الاتحاد. وفنياً لا مقارنة أبداً بين جاهزية وتكامل الفريق النصراوي وبين ضعف ونقص الفريق الاتحادي . ولكن وجود كلاسيكو الأصفرين على أرض الجوهرة المشعة ووسط الجماهير الاتحادية العريضة، سيمثل حافزاً كبيراً جداً للنمور الاتحادية المتعطشة لتحقيق الانتصارات وإشعال مدرج الذهب بالأهازيج الاتحادية المميزة، التي تصف إنجازات وبطولات وصولات وجولات عميد الأندية الآسيوية (الاتحاد) وماحققه عبر تاريخه الطويل المقارب للمائة عام من إنجازات؛ محلياً وخليجياً وعربياً وآسيوياً وعالمياً .