** لم يكن الأداء الذي قدمه الفريق الاتحادي أمس الأول أمام أحد مقنعا .. ولم يكن ماتطمح إليه جماهيره الغفيرة .. لكنه كان إلى حد ما أفضل بمراحل من المستويات التي ظهر بها العميد قبل مجيء المدرب الكرواتي سلافن، الذي ظهرت لمساته بوضوح على منظومة الفريق الاتحادي ، وطرأت العديد من التحسينات في أداء المحترفين المحليين والأجانب؛ خاصة البرازيلي فالديفيا والذي أظهر حضورا واضحا طيلة التسعين دقيقة، وهدد شباك أحد بعدة تصويبات ونجح في إحراز هدف التعادل إضافة إلى تمريراته ومراوغاته الجيدة وتسببه في طرد لاعب أحد. ** في حين تأكد بما لايدع مجالا للشك استمرارية هبوط أداء اثنين من المحترفين الأجانب في الفريق الاتحادي وهما البرازيلي جوناس الذي يعتمد على عضلاته في استخلاص الكرة من أقدام المهاجمين أكثر من استخدام ذكائه، وهو ماتسبب وسوف يتسبب مستقبلا في مشاكل كثيرة للفريق الاتحادي نتيجة أدائه ( العنيف) و( الأهوج) ويتوجب على المدرب سلافن بيليتش العمل على تعديل ثقافة جوناس الكروية. ** والثاني مواطنه كارليتو والذي لايزال يعاني من مشكلة انعدام الدقة في استقباله الكرات وتمريرها والذي يعتبر بدون أدنى شك وحسب ماشاهدته له من أداء طيلة مشاركاته مع الفريق الاتحادي، صاحب أضعف أداء رغم إسهامه في إحراز هدف التعادل إلا أنه يرتكب أخطاء فادحة، من إحداها ساهم أيضا في إحراز هدف أحد . ** ولأن الفريق الاتحادي يستعد حاليا لمواجهة الكلاسيكو أمام الهلال على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض، فإنه يتحتم على بيليتش وضع حلول سريعة للأخطاء التي يرتكبها هذا الثنائي البرازيلي، والتي بلاشك سوف تتضاعف خطورتها؛ كون من يواجه الاتحاد في اللقاء القادم هو منافسه الأول محليا وآسيويا (الهلال) والذي حتما سيستغل أي خطأ يرتكبه أي لاعب اتحادي في كلاسيكو تنافسي مثير مرتقب ، من المفترض أن يسعى من خلاله العميد لتحقيق الفوز وإسعاد جماهيره وإعادة الثقة في قدرة نجوم العميد على مواصلة رحلة الهروب من مراكز الهبوط إلى مراكز الصدارة التي تليق بالعميد العريق . ** وعلى جماهير نادي الاتحاد الوفية والصابرة والعاشقة لناديها مواصلة دعمها للفريق في الكلاسيكو المرتقب، والذي حتما سيكون فوز العميد إذا ماتحقق هو أجمل هدية يقدمها النمور لجماهيرهم الوفية، وهو ما اتوقع حدوثه لأنني كنت ولازلت أرى بأن نمور العميد بشعارهم الأصفر والأسود المقلم الفريد، ومن خلفهم جماهيرهم العريضة يكشرون عن أنيابهم ويظهرون مخالبهم بشكل واضح ومخيف أمام كل منافس عنيف أكثر من إظهار هذه القوة الخارقة أمام الفرق العادية .