لا يمكن لعاقل أو منصف أن يتحدث عن الكرة السعودية، ويتجاهل (الهلال)؛ فمهما اختلفنا حول (بطولات) الهلال، ومهما شككنا في (الدعم اللوجيستي) للهلال..إلا أنه يبقى حالة فريدة متفردة بين الأندية (السعودية). جميع الأندية تهتز إلا (الهلال) وجميعها تغيب عن البطولات إلا (شمس) الهلال فهي مشرقة على طول، لا تعرف ظلام الليل الدامس… ولايمكن لمنصف أن يجردني من (أهلاويتي) لمجرد أن كتبت عن (الهلال). ما دعاني للإمعان في هلال (نجد) ليس بطولاته، فهي لاتحجب (بغربال)، ولا شهرته فهي (الطاغية) ولا جماهيرته، فهي ركن من أربعة أركان للكرة السعودية… بل (فكر) الهلال (وثقافة) الهلال (واستمرارية) بطل… تتغير الأسماء ويبقى (الهلال) تذهب إدارة، وتجيء إدارة (والهلال) بالصدارة. لم أسمع يوما (بتحزبات) الهلاليين، ولم أر يوما هلاليا يحارب (هلاليا) الفشل بالهلال (أيام) وبغيره(عقود). من يريده (الهلال) يحضره ..ومن لايريده (الهلال) فالجميع لايريده. لم نسمع بسطوة لاعب .. ولم نسمع بسطوة عضو (شرف). ولم نسمع بأبناء ابن سعيد (رحمه الله)، ينسبون النادي لأملاكهم..فهو حق لكل هلالي… سطوة إعلامية لا استحواذ(كعكة) إعلام الهلال لكل الهلاليين… ينتقد كيفما يشاء، فالهدف (بطولة) وليست (أسماء). كاريزما (الهلال) صنعت من (الزنك) (ذهبا) .. تشبع الهلال بثقافة (البطولات) فتجده مغردا (بالصدارة) ومع ذلك لم ينل رضا عشاقه… وغيره يقيم الأفراح والليالي الملاح لمجرد (فوز) بعد (كارثة) يرأس الهلال من يرأس، لايهم، بقدر ما يهم (عدد) البطولات..ولذلك تجد تنافس رؤساء الهلال بعدد (البطولات). لا تجد مفهوم (الإقصائية) ضمن مفاهيم الهلاليين.. فمن يخدم (الهلال) يتفضل، ومن يشرذم الهلاليين (ينتهي).. رحبوا بأعضاء شرف منافسين، وهو غني برجاله أصلا. احتووا (المواهب) .. ليس من ثقافة الهلاليين (تصفية الحسابات) ؛ ولذلك لاتهمهم الأسماء بقدر (العطاء)، لا يجاملون (إدارة) ولايستعطفون( عضو) شرف. فالأفعال هي من (تقيم) لا الأقوال. كل ما سبق، جعل الهلال (زعيما) فهو أكثر الأندية (فوزا) بالمواجهات(المباشرة) والبطولات. نعم.. أنا من ضمن من (شكك) ولا زلت ببعض بطولاته. ولا أنكر أن لغة الميدان هي (الفيصل). ولد الهلال (مهاجما) ففي حياتي لم أر الهلال (مدافعا)؛ حتى وهو يخسر (بالخمسة) (والثمانية) .. باختصار شخصية الهلال شخصية (البطل). إدارات الهلال إدارات (بطولات) فقط. إعلام الهلال (يتفق) على الهلال فقط. ولذلك سيظل الهلال (زعيما) ولقرن من الزمان … ** أستغرب كما يستغرب غيري الكثيرون، ممن يحاولون ضرب علاقة (الفخم) نواف بن عصاي بحمهور (الأهلي)، فهو يمثل عضو شرف حقيقيا داعما معنويا وماديا…ولا غرابة، إذا ما عرفنا أن لغة (الإقصاء) هي لغة (الأنانية) والتي جلبت للأهلي عقود (الفشل) رغم امتلاك الأهلي (لمنتخبات). ** ترنيمة: ماذا لو رفعت هيئة الرياضة يدها عن (الدعم)، كيف سيكون حال (الاندية) غير المقتدرة ماليا ..!!!