جاء اجتماع أعضاء شرف الهلال الذي عقد الأسبوع الماضي ليؤكد مجدداً أن أحد أهم أسرار قوة وزعامة الهلال وتصدره للمشهد السعودي ببطولاته وإنجازاته هو وجود رجالات الهلال الكبار وتحملهم مسؤولية هذا النادي والعمل على تفوقه واستمراره بطلاً في كل الظروف والأحوال مهما كانت المسؤوليات المترتبة على ذلك.. ففي كل العصور والأزمنة كانت وقفة رجالات الهلال مع إداراته وقياداته هي السر الحقيقي الذي يقف خلف شموخ الزعيم وتفرده.. فهاهو الاجتماع الأخير وبما حمله من أخبار مفرحة للهلاليين من دعم شرفي كبير يكاد يكون الوحيد من بين الأندية السعودية الذي يحظى بهذا الدعم السخي الدائم والمستمر مع جميع الإدارات والأشخاص لأن المقصود به هو الهلال وليس الأشخاص.. وهنا يكمن الفرق والفارق بين الهلال والآخرين.. ورغم أن هؤلاء الرجال تعرضوا لهجمات شرسة وعاطفية حاول بعضهم تسييرها لمصلحته الخاصة بتوجيه سهام النقد والانتقاد وحصر مهمة أعضاء الشرف ودورهم في جزئية صغيرة وصغيرة جداً لا تمثل شيئاً في تاريخ الزعيم ألا وهي بقاء أو استمرار الكابتن سامي الجابر مدرباً أو حتى إعادته من جديد حسب ما يريد بعض العاطفيين والمحبين.. إلا أن التاريخ يؤكد في كل مرة أن الهلال والهلال فقط هو صاحب الأولوية والأهمية، وأن مصلحته فقط هي التي تحتل المرتبة الأولى وليس مصلحة فلان أو علان أو رغبة زيد أو عبيد.. وهذا السبب الرئيس في بقاء الزعيم في صدارة الأندية السعودية وهو بإذن الله سيستمر كذلك باستمرار هذا الفكر وهذا التوجه وهذا الحب الذي يحظى به من كل محبيه المؤثرين والداعمين وجماهيره العريضة. شراحيلي.. تعامل احترافي! ** لا أفهم لغة البيان الهلالي حول اللاعب خالد شراحيلي والعقوبة التي صدرت بحقه.. فقد أشاد البيان الهلالي بالتعامل الاحترافي الذي قامت به إدارة الكرة الهلالية مع غيابات اللاعب أو تجاوزاته التي بلغت تسع مرات قبل القرار (!!!) فكيف يكون التعامل احترافياً وهو يتكرر تسع مرات لم يستطع هذا التعامل وضع حد لهذه التجاوزات أو علاج المشكلة أو تقويم اللاعب أو حتى حماية الفريق منه بعد أن تسبب في خسارة مباريات مهمة، أهمها المباراة الحاسمة أمام الأهلي في الدوري ثم في الكأس.. وأين الاحترافية أو الحزم في قرار إبعاد لاعب بعد نهاية الموسم (فعلياً)، بعد خروج الفريق من البطولات ظهرت الشجاعة وكشفت مثل هذه الممارسات المخجلة التي كانت تحتاج لقرارات وتقويم وشفافية مع الجماهير ومع مصلحة الهلال الفريق.. فمن غير المعقول في ناد عرف طوال تاريخه بالانضباط والصرامة في التعامل مع هذه الحالات أن يتم (رمرمة) الموضوع لتسع مرات قبل أن ينكشف للجميع مدى الضعف الذي هو عليه القرار في الهلال! لمسات ** اليوم جولة آسيوية جديدة ولن يمثلنا فيها سوى الزعيم والممثل المعتمد الوحيد في هذه البطولة منذ سنوات.. حيث خرج الآخرون وبقي الهلال.. لتتأكد بالفعل مقولة إذا كانت العالمية صعبة قوية على الهلال فهي على الآخرين مستحيلة، والدليل أن هناك من لم يستطع التأهل لها سوى بالترشيح! ** هل يعقل أن يظهر رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد في حفل تتويج بطل الدوري بهذه الصورة مرتدياً زي الأهلي أمام الجميع دون حياء أو خجل..؟! وهل يعقل أن يقبل ذلك من يلومون سمو الأمير عبدالله بن مساعد على عدم الابتسام في التتويج ويؤولون ذلك بأن السبب أن الأهلي البطل وليس الهلال رغم أن ذلك هو (طبعه) وطبيعته الشخصية.. ورغم ذلك يبررون لأحمد عيد.. وإذا كان هذا وضع رئيس اتحاد الكرة فما المتوقع من الأعضاء الآخرين سوى إعلان ميولهم والعمل وفقاً لذلك.. بالمناسبة الأستاذ خالد البلطان كان الوحيد الذي يعلم ما يدور في الخفاء ولذلك قال لأحمد عيد بعد فوز الشباب على الأهلي في افتتاح الجوهرة هاردلك!! ** الهلاليون لا يجيدون استغلال الإعلام سوى لتبرير إخفاقاتهم لجماهيرهم.. ولا يجيدون الجانب الإيجابي في كل خطواتهم وهم أصلاً لا يدركون أو لا يؤمنون أو يعون أهمية ذلك في وسط رياضي قائم على الإعلام والعواطف هي من يتخذ قراراته.. ولذلك تقتل الروتينية كثيرا من الصفقات الهلالية والأخبار الإيجابية.. التي نفقد قيمتها وأهميتها بعدم إعلانها رسمياً، وفي الوقت المناسب الذي يعكس أو يعطيها أهمية و(رنة) وقتية تحتاجها الجماهير كوقود في منافساتها مع الآخرين. * * * ** التحجج بالشرط الجزائي بعدم إلغاء عقد دونيس في الوقت المناسب ومعالجة الوضع في وقته وإدراك أهمية التدخل وتوجيه المسار هي حجة في نظري واهية لأن مصلحة الهلال أكبر من أي أموال والإنجازات يدفع لها ملايين وتنتظرها الجماهير بفارق الصبر، وهي الفارق بين النجاح والفشل.. ثم إن من وفر أكثر من 40 مليون ريال في اجتماع قادر على دفع 800 ألف دولار لو طلب منه ذلك.. ثم إن المعالجة الفورية لأوضاع الفريق لا علاقة لها بالمادة لأن كل ما يدفع ويدار في النادي هو لتحقيق الإنجازات والألقاب وليس لإقناع الجماهير بأن هذا الشخص أو هذه الإدارة جيدة أم لا! ** لن يعود الهلال للبطولات (القوية) إلا بتوفير جهاز فني عالي المستوى مهما دفعت من ملايين أو سددت من ديون أو أحضر من لاعبين! ** وداعاً نجران.. فقد كنت فريقاً مميزاً أضفت الكثير للدوري، لكن الظروف خذلتك وأسقطتك والأمل في عودة سريعة الموسم القادم.