لدى أخ تزوج زواج تقليدي ورزق بطفلين كانت الحياة تسير بشكل طبيعي حتي علمت بخيانة زوجه اخي له لكن مع هول الصدمة حاولت التفكير جيدا والتصرف بحكمة وهدوء حتي لا افقد اخي. قمت بمواجهتها بالخيانة فما كان منها سوي الانكار التام بل وتطور الامر الي ان وصل بها ان تفرق بيني وبين اخي بدعوي انني احاول هدم منزلها وسعادتها الزوجية واقوم بافتعال مشكلات لا اساس لها من الصحة غيرة من اخي لاستقرار حياته المادية عني وبكل اسف صدقها اخي بكل سذاجة وقام بطردي من منزله وقطع علاقته بي تماما ما جعلني اشعر بحرقه وحزن عميق علي خيانة اخي اولا وعلي طردي من منزله ارضاء لزوجته ثانياً والان اصبحت اشك حتي في نسب اطفاله فماذا افعل؟ إلى صاحب هذه الرسالة أقول ... قرأت أكثر من مرة المشكلة علنّى أجد تفاصيل أو خيوط أستطيع من خلالها تحديد الحل لكنى لم أجد تعمق بشكل كافى فى المشكلة من رسالتك فهناك الكثير من الحلقات المفقودة بين السطور، ما يجعلنى أطرح عليك بعض الأسئلة، أولها هل تأكدت بالفعل من الخيانة بنفسك أم نقلاً عن أحد؟؟ فقد يكون الأمر مجرد إتهام باطل لا صحة له وصدر من شخص حاقد يريد هدم منزل أخيك أو تشويه سمعة زوجته، ثانياً ما هو دليلك القاطع على الخيانة؟؟ وإن عاينتها بنفسك لماذا لم توثقها حتى يكون معك دليل قوى على صدق ما تقول؟؟ ثالثاً هل تحدثت لأخيك عن خيانة زوجته أم لا يعلم عن الأمر شيئ حتى الأن؟؟ وما دخل المادة فى الأمر؟؟ أعىّ جيداً حزنك على إبتعاد أخيك عنك وعيش كل طرف بعيد عن الآخر، لكن الحزن قد ينجلى مع الوقت فأخيك مهما طال الزمن لن يستطيع الإستغناء عنك خاصة وأن ما قمت به كان بدافع الحرص والخوف على أخيك لأن الخيانة من الأمور التى تحدث شرخ عميق فى العلاقات وقد يؤدى جرحها الغائر فى كثير من الحالات إلى مصائر مرعبة لأصحابها نسمع عنها كثيراً نصيحتى لك حاول قدر الإمكان توجيه النصح لزوجة أخيك بالتوبة ويفضل أن يكون عن طريق شخص تثق به من أصحاب العقل والحكمة والدين حتى يردعها عن ما تفعله من أمر ليس بهين عند الله، وإن لم ترتدع عن خيانتها حاول توثيق الخيانة ومصارحة أخيك بالأمر حتى يتأكد من صدق حديثك مع مراعاة أن يكون بينكم شخص له كلمة مسموعة عند أخيك بمعنى أن يكون شخص يحترمه أخيك ويقدره حتى يستطيع السيطرة على رده فعله عند علمه بخيانة زوجته، ثم النظر جيداً لكل جوانب المشكلة وحلها بعقلانية بعيداً عن مشاعر الإنتقام والغضب والفضائح والتشهير، لأن الضرر سيقع على كل الأطراف وليس على زوجة أخيك فحسب، وأنا أرى أن الطلاق هنا سيكون من الأمور التى أرجحها لأن الزوجان سيصبحان فاقدين للثقة فيما بينهم وستظل الشكوك تساور أخيك طوال الوقت تجاه أقل تصرف يصدر من زوجته، لذلك الطلاق وطى صفحة الماضى بكل مآسيها والبدء من جديد هو أسلم حل أما التشكيك فى نسب أبناء أخيك فهو من الأمور الموجعة للغاية خاصة وأن الشك قد دخل لقلبك بالفعل ما يجعل الحل الوحيد والفصل القاطع بينكم تحليل الحمض النووى DNA، لأن الشكوك التى تساورك ستفتح الباب على مصراعيه لهضم حقوق الأبناء داخل أسرتكم بدعوى أنهم لا ينتمون إليكم، لذلك عمل التحليل هو الفاصل بينكم شرط أن يتم بمنتهى السريه حتى لا يتعرض الأطفال لنبذ إجتماعى وكلمات وأفعال جارحة وقاسية دون ذنب، وحتى يطمن قلبك وقلب أخيك ولا تكون قد ساهمت فى تشتيت أسرة كاملة وضياع طفلين لا حول لهم ولا قوة يجعلك تندم فيما بعد أشد الندم.