لا اعلم من اين او كيف ابدأ من المفترض اننى عروس في اجمل واسعد ايام حياتها الزوجية فأنا مازلت عروس جديدة لم يمر علي زواجها اكثر من اسبوعين لكنني لم يخطر على بالى ان ليلة زفافي التي طالما انتظرتها منذ الصغر ستتحول لكابوس يصعب تصديقه تزوجت بعد قصة حب افلاطونية تكاد تكون مثالية من كل الجوانب لكنني لم ادري انني ساتزوج واقضي باقي ايام حياتي تعيسه بجوار رجل كاذب مخادع تركني مخدوعة ليصارحني في ليلة زفافنا بأنه غير قادر علي الانجاب ولا امل للشفاء لاصبح امام امر واقع ولا اعلم ماذا افعل به هل ساصارح اسرتي بما فعل ام ساصمت واتحمل ما لا يطاق حتي لا احمل لقب مطلقة بعد ليلة واحدة من زفافي اشعر انني ضائعة تائهة لا احد يستطيع فهم ما بداخلي من نيران بين حرماني من الامومة وبين حبي له وبين كذبه وخداعه لي طيلة الفترة السابقة ولم يصارحني حتي يترك لي حرية الاختيار اجلس منذ زواجنا ابكي ليلاً علي وسادتي لا يسمعني احد ومر علي زفافي الان اسبوعين هم الاطول في حياتي دون ان اجد مخرج او حل لمشكلتي التي حولت حياتي لحياة تعيسة بكل ما تحمله الكلمة من معني فماذا افعل؟؟ إلى صاحبة هذه الرسالة أقول ... أعلم جيداً أن الكذب والخديعة من الأمور التى لا يتقبلها أى طرف، خاصة عندما يتعلق الأمر بأحد أهم القرارات المصيرية فى الحياة كالإنجاب، لكن هناك بعض التفاصيل التى لم تتطرقى إليها فى رسالتك منها تبرير زوجك للكذب، ماذا برر تلك الصدمة وما هى دوافعه من الأساس؟ ألمح بين سطور رسالتك أن هناك قصة حب قوية جمعت بينك وبين زوجك فى البدايات، مما قد يضع إحتمال أن زوجك قد أقدم على الكذب ليضعك أمام أمر واقع خشية أن يخسرك، فمن الحب ما قتل، وهنا يخرج الحب من إطاره الطبيعى القائم على التضحية إلى حب إمتلاك وأنانية مفرطه لكننى سأحدثك بعقلانية أكثر من صوت القلب، أنصحك أن تعيدى التفكير جيداً فى مستقبلك معه، فكرى جيداً هل سيمكنك الإستغناء عن غريزة الأمومة من أجل الحب؟ أم أن الأمومة بالنسبة إليكِ أقوى من الحب؟ هل حلم الأمومة سيجعلك تتخذى القرار الصعب فى حياتك وهو الإبتعاد؟ حتى ولو كان قرارك سيجنى ظلماً على القليل من إنسانيتك فى مجتمعات لا ترحم المرأة وتنتقص منها دائماً وكأنها المسؤول الأول عن أى فشل فى إستمرار حياتها الزوجية فكرى جيداً فى شكل الحياة مع زوجك، هل مشاعر الحب لديكم ما تزال متأججة أم وصلتى إلى هدوء يسبق العاصفة؟ إذا كان هناك متسع فى قلبك للتسامح وتقبل الأمر الواقع يمكنك إذاً أن تتكفلى برعاية أحد الأطفال حتى تعوضى فقدانك للإحساس بالأمومة، لكن إذا كان من الصعب تقبل الأمر فأنا أنصحك بالإبتعاد بعد وضع كافة الإعتبارات الأسرية والمجتمعية التى ستواجهينها للحصول على حريتك خاصة وأن عمر زواجك قصير جداً، لأن الإستمرار هنا سيحول الحياة بينكم إلى جحيم لا يطاق وتعدى لحدود الإحترام للسيطرة حينئذ ستصبح الحياة بينكم صعبة ومعقدة فى البداية ستواجهين بعض الصعوبات المجتمعية بسبب نظرة المجتمع للمرأة المطلقة، لكن يجب فى حال قررتى الإبتعاد الخروج من دائرة الخوف من مواجهة الأخرين حتى لا تتحول حريتك إلى سجن، ويظل داخلك خوف من تكرار تجربة زواجك مرة أخرى، إجلسى مع نفسك قليلاً وضعى النقاط على الحروف لتحددى إما الإستمرار معه والتنازل عن حلم الأمومة أو الإبتعاد وفتح أبواب الحياة أمامك من جديد @Chef_nevenabbas Email: [email protected]