تبدأ اليوم السبت فعاليات أول برنامج تدريبي على مستوى المملكة عن المهارات الأولية للمحكمين الدوليين تحت شعار "كيف تصبح محكما دوليا في تخصصك" والذي ينظمه مركز المور للتدريب برعاية المركز الدولي الافرو اسيوي للتحكيم في محافظة جدة ويستمر 4 أيام بمشاركة أكثر من 500 خبير ومهتم من المستشاريين القانونيون في القطاعات المختلفة. ويستهدف البرنامج 20 الف محامي ومستشار قانوني والقضاة المختصون في نظر المنازعات التجارية والمهندسين والمحاسبين ورجال الإعلام والطب وأعضاء الغرف التجارية والمستشاريين في القطاعات الخاصة وطلاب الجامعات والكليات المتخصصة . وأوضح رئيس اللجنة العلمية للبرنامج عضو مركز التحكيم الدولي في مجلس التعاون الخليجي والمحكم المعتمد لدى وزارة العدل الدكتور فهد بن مشبب آل خفير الشمراني على أهمية مثل هذه البرامج التدريبية من اجل إعداد جيل من المحكمين الدوليين في التخصصات التي تتطلب هذا النوع من البرامج في ظل متغييرات اقتصادية واتساع في حجم العمل مما يستدعي وجود هذه الكوادر للوصول إلى صيغ قانونية في مجالات التحكيم والتوفيق في المنازعات التي قد تطرا بين فترة وأخرى . وقال إن هذا النوع من البرامج يهدف إلى الوصول إلى صيغ توفيقية بين الإطراف المتنازعة وهو ما جاء في التشريع الإسلامي الحنيف من الوصول إلى صيغ توفيقية للصلح حتى على مستوى الأسرة. ولفت إلى أن البرنامج يلقى الضوء على الأصول القانونية لأحكام التحكيم في مختلف القوانين العربية وتنمية المهارات القانونية والقضائية المتعلقة بعملية التحكيم وأسس التحكيم كنظام قضائي خاص والإحاطة بأهمية اتفاق التحكيم ومعرفة إجراءات التحكيم وآلية عمله في إصدار الأحكام النهائية . وأضاف الشمراني إن البرنامج يتطرق إلى 30 محورا من أهمها التعريف باتفاق التحكيم من ناحية الشرط والشكل والمضمون والإطراف والطبيعية القانونية له والطرق الأخرى لتسوية المنازعات وتطوير التنظيم التشريعي للتحكيم في المملكة العربية السعودية وأنواع التحكيم والمتضمن خمسة أنواع الحر والمؤسسي والاختياري والإجباري والتحكيم بالقضاء والتحكيم بالتفويض والصلح والتحكيم الداخلي والدولي والأجنبي . وبين أن البرنامج يناقش أيضا أهلية الاتفاق على التحكيم الواجب توفرها عند الاتفاق في قانون التحكيم السعودي والقانون المقارن والجزاء المترتب على عدم توفر شرط الأهلية المنصوص عليها في القانون . وأشار إلى إن البرنامج يتطرق إلى كيفية اختيار المحكم والمميزات المطلوبة من قبل أطراف التحكيم ومراكزها إلى جانب مناقشة إجراءات الدعوى والنظر فيها وجلسات التحكيم وصياغة حكم التحكيم وأنواعه الجزئي والوقتي والتمهيدي وإعلان الخصوم بالحكم . وأكد رئيس اللجنة العلمية أن البرنامج ينهي أعماله بالتطرق إلى موضوع تنفيذ حكم التحكيم ودعوى بطلانه وأنواع التحكيم والطرق الأخرى لتسوية المنازعات وأهلية الاتفاق على التحكيم حيث يقدم البرنامج تطبيقات عملية ورش عمل لعرض قضية واقعية بعد نزع أسماء الخصوم والبدء في صياغة أحكام تمهيدية ونهائية . وبين الشمراني أن البرنامج يمنح المتدربين بعد إكمال البرنامج شهادات معتمدة من المركز الدولي ألافرو الآسيوي للتحكيم والتوفيق .