وكعادة معظم المقاعد في جده تبدأ نشاطها من بعد صلاة المغرب والبعض الآخر من بعد صلاة العشاء فقد كنّا ومع اقتراب الْيَوْمَ الوطني يستعد بعض أعضاء المقعد لتجهيز آلية الاحتفال باليوم الوطني،،، حيث كان البعض يهتم بشراء الاعلام الصغيرة منها والكبيره والبعض الاخر يرتب لنا نوعية العشاء،،، اما زميل الطفولة الاخ الفنان حسين احمد وهو ابن شيخ الخياطين العم احمد زقزوق رحمه الله فقد كان حريصا على إعداد الأغاني الوطنية التي تتناسب مع هذا الْيَوْمَ الغالي على قلوبنا وترتيب الجلسه في مقعدنا بمنزل الوالد رحمه الله بطريق مكة. حينما وحّد المغفور له الملك عبدالعزيز هذه البلاد والتحمت مدنها من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها كان لزاما ان يحتفل المواطن السعودي بهذا الْيَوْمَ بعد ان كانت الجزيرة العربية موقع تناحر وقتل وسلب. كان حوارنا في المقعد يدور حول شخصية الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وكيف وفقه الله سبحانه وتعالى لإنجاز هذه الوحدة وما تبعها من سلسة إنجازات في ترتيب وتنظيم اجهزة الدولة. بعد ان نسرد هذه السيرة ونتناول اللي ربنا قسمه لنا من النعمة يصدح فناننا حسين زقزوق بالأغاني الوطنية ويتبعها بالمواويل الحجازية القديمة التي يتميز بها الفن الجداوي والمكاوي والمديني. بالطبع كان المقعد في داك الْيَوْمَ يمتلئ بالحبايب من أصدقاء الطفولة من الجيران مثل الاخوان سعد العتيبي وعبدالله السليمان وعبدالرحمن السعدي وعدنان غندوره وعبدالحميد الباحث وعبدالله وازن والكاتب الخلوق عطيه الظاهري وغيرهم من جلسائنا اليوميين أمثال الاخ سمير عبدربه وأخوه ساهر والاخوان فيصل ونبيل أفندي وغيرهم من الحبايب,هكذا كانت جده بمقاعدها تحتفل باليوم الوطني وهي مبتهجة ومسرورة. والى لقاء قادم بإذن الله والجميع بصحة وعافية وسلامة.