بدأت مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على المحيطات الحية عام 2006م في عمل برنامج أبحاث طموح حول الشعاب المرجانية مدته 4 سنوات وذلك لمسح النظم البيئية البحرية الضحلة على طول الساحل السعودي للبحر الأحمر. وتضمن البرنامج حتى الآن قيام 4 حملات أبحاث رئيسية على ظهر سفينة الأبحاث قولدن شادو Golden shadow بالتعاون مع الهيئة السعودية للحياة الفطرية وإنمائها والمعهد الوطني للشعاب المرجانية وجامعة كمبريدج والاتحاد الدولي لصون الطبيعة والهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن PERSGA. نفذت الحملة الأولى عام 2006م في جزر فرسان والحملة الثانية 2007م لمسح منطقة رأس القصبة شمال البحر الأحمر أما الحملة الثالثة فقد جرت عام 2008م في منطقتي ينبع والوجه، في حين باشرت الحملة الأخيرة مسح ضفاف فرسان جنوب مدينة جدة عام 2009م. تشمل الأهداف الرئيسية لبرنامج أبحاث البحر الأحمر ما يلي:- تحديد خصائص المواطن الطبيعية البحرية الضحلة وتصويرها خرائطياً.تحليل تركيبة تجمعات الطحالب والأسماك والمرجان.تحديد خصائص المؤشرات البيئية والايكولوجية لاستعادة الحيوية.ربط خرائط المواطن الطبيعية بالبيانات القاعية وذلك لتطوير منتجات ذات فائدة لإدارة الشعاب والمحافظة عليها.تمثلت الحصيلة الرئيسية لهذا المشروع في عمل خرائط للمواطن الطبيعية القاعية عن طريق التصوير متعدد الطيف بواسطة القمر الصناعي والتصوير بواسطة جهاز الاستشعار المحمول جواً في مناطق مختارة على عمق مائي أقصى يصل إلى 25م اعتماداً على درجة الوضوح المائي.تتطلب عمليات التصوير القاعي الحقيقي توفير عمليات (Ground Truthing) العناصر والمعلومات التالية:-(1) بيانات قياس العمق المائي.(2) بيانات قياس الإشعاع والطيف. (3) تصوير العناصر القاعية عن طريق الفيديو تحت الماء. (4) مقاطع صور قاعية. (5) عمل مسوحات كثافة عددية SCUBA.تشكل الخرائط النهائية للمواطن الطبيعية القاعية اللبنة الأساسية في نظام معلومات جغرافية متطور يشمل المعلومات المسحية (البحثية) ذات الصلة بطبقات المرجان والأسماك والطحالب.إن العمل الحقلي لبرنامج أبحاث البحر الأحمر اكتمل وسيتم عرض المقطعيات الأولية في هذه الندوة كما أن معالجة هذه البيانات وتحليلها هي الآن قيد الإعداد. وتشمل المخرجات المتوقعة لهذا البرنامج الآن:(1) تقييم الوضع الحالي للشعاب المرجانية في المملكة العربية السعودية. (2) تحديد المهددات لسلامة المرجان. (3) تحليل مقاومة الشعاب المرجانية واستعادة حيويتها (المقدرة على مقاومة التغير في المستقبل والعيش تحت سيناريوهات التغير المناخي المرتقبة). (4) إضافة إلى تقييم مواقع داخلية ذات قيمة بيئية واقتصادية عالية مع تحديد الإجراءات والتدابير الملائمة للمحافظة على المواقع وإدارتها بما يساعد في تعزيز وصون موارد الشعاب المرجانية.