تبنّت مؤسسة خالد بن سلطان للمحيطات الحية شعار "علم بلا حدود" وهو المبدأ الذي يحقق تطلعات المؤسسة لتحقيق تأثيرات مهمة في استعادة الحياة وصحة المحيطات حول العالم. وتم البدء في بناء شبكة دولية من خبراء المحافظة على الحياة البحرية في المحيطات الذين سيجسدون فلسفة "علم بلا حدود" ويضمون قواهم في جهد مشترك لعكس صحة المحيطات المتدهورة وتحسين رفاهية محيطاتنا. إن أعظم المساحات المشاعة في العالم، والتي تمثلها نموذجياً المحيطات في الكرة الأرضية، هي مسؤوليتنا جميعاً وهذا ما تتضمنه إستراتيجية التعاون مع كافة كبار العلماء من مختلف القارات الأرضية والتي تتبناها المؤسسة. وتشرف المؤسسة على إجراء أبحاث الحياة البحرية في المحيطات في إطار البعثة الاستكشافية الكونية بهدف المحافظة واستعادة الحياة وإدارة معرف علوم البحار والوصول إلى مناطق بحرية نائية والتدريب والتعليم، حيث اكتسبت المؤسسة خبرة كبيرة في دراسة الأنظمة الإيكولوجية للشعاب المرجانية مما مكنها من بناء قواعد معلومات متميزة لكل المناطق التي تم إجراء بعض الدراسات البحرية بها بالاستفادة من أنظمة المعلومات الجغرافية والوصول للأماكن النائية والتي يصعب الوصول إليها وذلك باستخدام سفينة الأبحاث الظل الذهبي والتواصل من خلال التدريب والتعليم المستمر. الإمكانيات المتاحة تعتبر المؤسسة رائدة في إدارة علوم البحار التطبيقية وفي إدارة (المعرفة) ومن هذا المنطلق فهي تسعى للمساعدة في تطوير أحدث الأدوات والأساليب التكنولوجية لأبحاث علم المحيطات التي تتوفر إمكانيات تطبيقها في أي منطقة من العالم. ولقد تبنّت المؤسسة استعمال جهاز التصوير الجغرافي المدمج والمحمول جواً (CASI) المثبّت على طائرتها البرمائية المعروفة "العين الذهبية" (Golden Eye)، كأسلوب تقني للاستشعار عن بعد خلال البعثات الاستكشافية في مناطق عدة متنوعة جغرافياً يصعب الوصول إليها. لذا تؤمّن المؤسسة دعماً مبتكراً من خلال سفينة أبحاث حديثة متطورة يديرها طاقم على درجة عالية من التدريب والتأهيل تساندها الطائرة البرمائية التي يقوم عليها طاقم على درجة عالية من التأهيل. وتحم هذه الطائرة جهاز التصوير الجغرافي المدمج والمحمول جواً حيث يقوم بالتقاط الصور للشعاب المرجانية والمناطق الضحلة والعميقة على حدٍ سواء. وتوفر المؤسسة للعلماء المتعاونين معها إمكانيات بحثية متطورة، حيث تمكّنت من بلوغ مواقع بحرية نائية لإجراء أبحاث علمية بفضل استخدام سفينة الإسناد اللوجستي البالغ طولها 219 قدم وكذلك يخت الركّاب "الشبح الذهبي" الذي يحتوي على مختبر متخصص، وغرفة غطس لاستعادة الضغط، تسانده الطائرة البرمائية "العين الذهبية" التي استعملت بكثافة في عمليات المسح الجوي المتعددة الأطياف للأنظمة البيئية للشعب المرجانية. وتستطيع هذه الطائرة أن تستمر في الطيران لمدة طويلة وتنقل حتى 11 راكباً وملاحين اثنين كحد أقصى. كما تنقل جهاز استشعار متطور يعمل بأطياف عالية لإجراء عمليات استشعار عن بعد لأنظمة ايكولوجية للشعب المرجانية في المياه الضحلة. التعليم والتواصل ويشارك متخصصون في أنشطة التعليم والتواصل المستمر، حيث دأبت المؤسسة على التعريف والإبلاغ عن نتائج الأبحاث العملية وعمليات المسح التي تقوم بها المؤسسة والعلماء المتعاونين معها بصورة فعالة إلى مجموعات واسعة من متخذي القرار وأصحاب المصلحة كي يكون لها أكبر قدر من التأثير. وفي هذا السياق تم توفير كافة المعلومات التي يتم الحصول عليها لجهات الاختصاص في البلدان المختلفة كما قامت المؤسسة بتنفيذ المشروع التعليمي "سي كاميل" (See Camel) (الحروف الأوائل للكلمات Classroom, Aquarius Marine Education Live). وانطلاقاً من ما سبق ولأهمية توثيق المعلومات التي يتحصل عليها علماء بلا حدود قامت المؤسسة ببناء قاعدة بيانات متطورة توثق نتائج الأبحاث الحقلية والمسوحات والأبحاث الكونية، تتيحها للعلماء والمتخصصين في مختلف مجالات البحث العلمي والتعليم والتوعية البيئية.