أكملت البعثة الاستكشافية لمؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة في المحيطات الأسبوع الأول من بحوثها الاستكشافية بجنوب المملكة العربية السعودية الهادفة إلى دراسة الشعاب المرجانية والبيئات البحرية لتقصي الحالة الصحية الراهنة لهذه البيئات المهمة اقتصادياً وبيئياً واجتماعياً حيث تركز هذه البحوث على سواحل جزر فرسان والبيئات البحرية الحاضنة للشعاب المرجانية الواقعة في العمق الداخلي للمياه الإقليمية للساحل الجنوبي للمملكة. وكانت هذه البعثة الاستكشافية قد بدأت دراساتها مع بداية الأسبوع الماضي الموافق السبت 2 أبريل 2009م على متن سفينة الأبحاث -الظل الذهبي – التابعة لمؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة في المحيطات وذلك في إطار برنامج " علماء بلا حدود " الذي يتبناه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز . ويضم الفريق العلمي الذي يقوم بهذه الدراسات باحثين سعوديين تابعين للهيئة السعودية للمساحة العسكرية والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية بالإضافة إلى علماء عالميين من عدد من الدول مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا واستراليا.يذكر أن الفريق العلمي قد رفع تقريره الدوري الأول إلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة في المحيطات. وقد عبر الفريق عن اعتزازهم بهذه الفرصة الثمينة التي وفرها سموه لاستكشاف هذه البقعة المهمة من العالم على المستوى البيئي.. مبدين رضاهم بالنتائج الأولية التي تم الحصول عليها خلال الأسبوع الأول والتي كانت مشجعة للغاية .وأشاروا إلى أن الشعاب المرجانية في المناطق الجنوبية من المملكة العربية السعودية وبالأخص المناطق البحرية الداخلية قد أظهرت سلامة هذه النظم البيئية والشعاب المرجانية مقارنة مع غيرها من المناطق الجغرافية في مختلف أجزاء العالم وكذلك بعض المناطق الأخرى التي درست بالمملكة التي يظهر عليها بعض الاعتلال المتمثل في ابيضاض بعض مكوناتها وهو ما ستخضعه المؤسسة للدراسة التفصيلية للتعرف على الأسباب التي أدت إلى نشؤ هذه الظاهرة.وقد أثنى رئيس الفريق العلمي على هذا المستوى من الحماية الذي تنتهجه المملكة والذي أدى إلى سلامة الجزء الأكبر من الشعاب المرجانية الواقعة في العمق الداخلي.وأوضح أن بيئات هذه المواطن البيئية المتمثلة في الشعاب المرجانية لا زال يكتنفها بعض الغموض نظراً لعدم إخضاعها من قبل لمثل هذا المستوى من الدراسات ومن هنا تأتي أهمية النتائج المتوقع الحصول عليها من هذه البعثة الاستكشافية التي هي جزء من البعثة الاستكشافية العالمية التي ستبدأ المؤسسة في تنفيذها مع بداية عام 2010م والتي تشمل مناطق عدة من بحار العالم. وأكد أن الخبرة والتقنية الجاري تنفيذها في الدراسات الحالية ستمكن من تطوير الأساليب التقنية العلمية للبعثات الاستكشافية اللاحقة التي ستجرى في إطار برنامج "علم بلا حدود " الذي يحظى برعاية خاصة من رئيس مجس إدارة المؤسسة. ويمكن الإطلاع على نتائج الأبحاث الخاصة بهذه البعثة الاستكشافية من خلال زيارة الموقع الإلكتروني للمؤسسة على شبكة الإنترنت www.livingoceansfoundation.org .