جاء توجيه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب لمعالي الدكتور محمد عبده يماني رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الوحدة بعد قبول سموه لاستقالة الأستاذ جمال تونسي من رئاسة نادي الوحدة في 13/ 3/ 1430 ه بما نصه ( التشاور لاختيار رئيس مجلس إدارة جديد يتم تكليفه لمدة عام من تاريخ اعتماده ) ، وبناءً عليه قام معاليه بعقد اجتماع ببعض الوحداويين في يوم الجمعة الموافق 16/ 3/ 1430 ه بمقر النادي للتشاور في هذا الشأن ، وقد مضى منذ ذلك الإجتماع وحتى الآن ما يزيد على الشهرين ولم يتم حتى الآن اختيار رئيس لنادي الوحدة ، وفي الحقيقة لا أجد اسباباً مقنعة لكل هذا التأخير وهذه المماطلة لتكليف رئيسٍ يدير شؤون النادي الوحداوي لعامٍ واحد حسب توجيهات سمو الرئيس العام ، ولا أرى مبررا لكل هذه ( الزيطة والزنبليطة ) من تشكيل لجنة نظر ووضع شروط ( تعجيزية ) لمن يرغب في التقدم لرئاسة النادي ووضع مدة زمنية لإستقبال هذه الطلبات ومن ثم تدرس و وبعد ذلك يتم رفع المرئيات ، كل هذا الوقت الذي يضيع سدى سيدفع ثمنه الكيان الوحداوي للأسف ، ولو أن الأمور سارت على هذا الوضع و بدون ( لخبطة ) لبررت لهم أن التنظيم أمرٌ يوازي الوقت المهدر ، لكن ما حدث أن كل هذه ( البربقندة ) ضاعت هباءً منثوراً حيث لم يتم الأخذ بما رفعته لجنة النظر لمعاليه من قوائم ، والأدهى و الأمر أنه قد تبين أنّ لجنة النظر الموقرة لم تكن هي القناة الوحيدة المخولة بإستقبال الراغبين في الترشّح بل تم إختراقها و إختراق أنظمتها و شروطها ، و العجيب أن معاليه هو من قام بإختراق هذه اللجنة وهو من شكّلها ووضع ضوابطها وشروطها حيث قام بإستقبال قوائم أخرى لم تتقدم للجنة النظر ضارباً بمهام اللجنة عرض الحائط ، في الوقت الذي كان من المفترض ألا يقبل معاليه أي قائمةٍ تتقدم له مباشرةً وكان عليه أن يرفض إستقبال طلبات ترشحهم و يطلب منهم التقدم عبر اللجنة المختصة ليغرس فيهم على الأقل روح الإنضباط و الإلتزام بالتعليمات و التنظيمات المعدة ويشعرهم بأن تجاوز هذه اللجنة أمرٌ مرفوضٌ جملةً و تفصيلاً ، لكن للأسف الشديد لم يحدث ذلك لتدبّ الفوضى بعد أن ترك الحبل على الغارب لدرجة أن هناك قوائم قامت من تلقاء نفسها برفع أسمائها للرئاسة العامة لرعاية الشباب حسب الخبر الذي نقلته إحدى الصحف يوم الجمعة الماضي ، ورغم هذه الفوضى التي تحدث ورغم هذا الوقت المهدر الذي تجاوز الشهرين لم يصلوا لإختيار رئيسٍ لنادي الوحدة وكأنهم يبحثون ( عن إبرة في كوم من القش ) وكيف يصلوا لاختيار رئيسٍ للوحدة وسط هذا التخبط و التفكك و العشوائية التي عمت المكان ؟ ، وأما الجماهير الوحداوية المغلوبة على أمرها فهي لا تزال تنتظر وتترقب بل تحترق وهي ترى أن معظم الأندية قد بدأت في تجهيزاتها للموسم القادم وكأن لسان حالها يقول ( بين حانة ومانة ضاعت وحدانا ) . ( بين السطور ) إعتذار الدكتور خالد برقاوي رئيس نادي الوحدة المكلف عن التكليف للعام المقبل يعد خسارة حقيقة لنادي الوحدة ، فقد اثبت هذا الرجل أنه القادر على إدارة شؤون النادي خلال الفترة المقبلة ، فقد تحققت عدة إنجازات في عهده و خلال الأشهر القليلة التي تولى فيها زمام الأمور ، ولعل موقفه القوي وإعتذاره اللبق للرئيس العام الذي تحدث عنه الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال دليل على حرصه على مصلحة الكيان الوحداوي وقوة شخصيته مما جعلني أطلق عليه لقب ( الصبّان الثاني ) . [email protected]