من الواضح أن اختراقات الحملات الانتخابية أصبح أمر عادي ومتوقع أن يحدث لأي مرشح … فقد حدث اختراقات سابقة في الانتخابات الأمريكية أواخر العام الماضي 2016 لحملة المرشحة الأمريكية هيلاري كلينتون. وقد أعلنت فيما بع أن هذه الاختراقات سبب رئيسي في خسارتها……! فهل سيتكرر ذلك مرة أخري بنفس السيناريو مع الانتخابات الفرنسية الجارية….!؟ صرح المتحدث باسم حملة المرشح الرئاسي الفرنسي ايمانويل ماكرون أن الحملة كانت هدفاً لاختراق، حيث تم اختراق عدد كبير من الحواسب. مما تسبب بنشر رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالحملة قبل أيام من قيام الناخبين بالاختيار بين مرشح الوسط ومنافسته مرشحة اليمين المتطرف ماري لوبين. وبحسب استطلاعات رأي تمت فإن ماكرون، الذي ينظر إليه علي انه الأوفر حظاً في انتخابات توصف بأنها الأكثر أهميه في فرنسا منذ عقود، متقدم على لوبان. وتم نشر ما يصل إلى 9 جيجابايت من البيانات عبر حساب يسمى EMLEAKS ضمن موقع Pastebin الذي يسمح للمستخدمين المجهولين بمشاركة المستندات. ولم يكن من الواضح من هو المسؤول عن نشر البيانات أو إذا كان أي منها حقيقي، في حين أكد الحزب السياسي التابع لماكرون في بيان أنه قد حصل اختراق. وأشار الحزب في بيانه إلى تعرض الحملة الرئاسية لضربة واسعة ومنسقة أدت إلى نشر معلومات داخلية مختلفة على وسائل التواصل الإجتماعي. ورفض مسؤول في وزارة الداخلية التعليق حيث أن القانون الفرنسي يحظر اي تعليق يمكن ان يؤثر على الانتخابات التي دخلت حيز التنفيذ. ونفى الكرملين أن يكون وراء هذه الهجمات على الرغم من أن معسكر ماكرون جدد الشكوى ضد وسائل الاعلام الروسية ومجموعة من المتسللين العاملين في أوكرانيا. وتؤكد المعلومات أن مجموعة APT 28 المرتبطة بمصلحة الاستخبارات العسكرية الروسية كانت وراء هذا التسريب، وأن الاختراق يتشابه مع اختراق الانتخابات الأمريكية. وكانت وكالات الاستخبارات الامريكية والبيت الأبيض قد أعلنون فى يناير الماضى ان: الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أمر باختراق الاحزاب المرتبطة بمرشحة الرئاسة الديموقراطية هيلارى كلينتون للتأثير على الانتخابات بالنيابة عن منافسه الجمهوري دونالد ترامب. ولكن رد بوتين كان أن كل هذا هراء وليس له دخل به من قريب ولا بعيد……