يمثل خطر ظهور وباء بسبب سلالة جديدة من الانفلونزا أسفرت عن وفاة أكثر من مئة في المكسيك انتعاشا لبعض الشركات المصنعة للادوية واللقاحات. وشركة روش هولدينج السويسرية وجلاكسو سميث كلاين البريطانية هما أكبر مجموعتين دوائيتين من المرجح أن تكونا أكبر المستفيدين في الوقت الذي تكثف فيه الحكومات والمؤسسات طلبات للحصول على دوائي تاميفلو وريلينزا. وارتفعت أسهم روش هولدينج أربعة في المئة وجلاكسو سميث كلاين ثلاثة في المئة في التعاملات الاولى صباح يوم الاثنين بينما ارتفعت أسهم بيوتا هولدينجز الاسترالية التي أصدرت ترخيص ريلينزا لجلاكسو 82 في المئة. ولكن محللين حذروا من أن الاثر التجاري سيقل لكون أن الكثير من الحكومات قد كونت بالفعل مخزونا كبيرا بسبب الخطر السابق الذي كانت تمثله انفلونزا الطيور.وقال جيف هولفورد المحلل في جيفريز للوساطة المالية "ما من شك في أن هناك فائدة متصورة وستكون هناك فائدة فعلية ولكن هذه المرة لن تكون مثل الفائدة التي تحققت من انفلونزا الطيور." واتضح أن الدواءين ريلينزا وتاميفلو يحاربان السلالة الجديدة من الفيروس والتي انتقلت الى الولاياتالمتحدة بل ووصلت الى أماكن بعيدة مثل نيوزيلندا. وقالت روش انها تعمل على زيادة انتاج تاميفلو ولكنها أشارت الى أن الفترة التي سيستغرقها انتاج الدواء وتعبئته ستكون ثمانية أشهر.وذكرت متحدثة باسم الشركة "نحن بصدد اعادة أنشطتنا ومراجعة كل العمليات لمعرفة كيف يمكننا زيادة الانتاج." وأضافت "كنا نوضح دائما ان هذا لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها." وفي وقت سابق كان الطلب شديدا على تاميفلو الذي يؤخذ في صورة أقراص بينما لابد من استنشاق ريلينزا. ولكن مؤخرا بدأ الطلب يزيد على منتج جلاكسو نظرا لان المشترين يحاولون التنويع في احتياطهم من الادوية. وفي الربع الاول من عام 2009 تعدت مبيعات ريلينزا الى الحكومات للتخزين خاصة بريطانيا واليابان مبيعات تاميفلو. كما سيؤدي تفشي الانفلونزا التي تمثل أكبر خطر من حيث احتمال حدوث وباء عالمي منذ ظهور انفلونزا الطيور عام 1997 الى رفع الطلب على اللقاحات من شركات كبرى مثل سانوفي افنتيس وجلاكسو ونوفارتس وباكستر انترناشونال ولكن تصنيع عقاقير في صورة حقن مضادة للسلالة الجديدة سيستغرق شهورا.