أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو الفرنسي قصفت مواقع لمسلحي تنظيم "داعش" في منطقة تدمر بسوريا. وقال هولاند، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد: "تواصل طائراتنا توجيه ضربات جوية و نفذت ضربة جديدة على مواقع "داعش" في تدمر، لأن عدونا الوحيد هو داعش". وأكد الرئيس الفرنسي، الذي وصل إلى بغداد في ثاني زيارة له للعراق، موقف بلاده الداعي إلى إجراء "عملية الانتقال السياسي" في سوريا. وقال: "يجب إنشاء حكومة توحد جميع المكونات (في سوريا) وتتيح مكافحة الإرهاب بقدر أكبر من الفعالية في المستقبل". وأعلن في بغداد أمام الجنود الفرنسيين الذين يدربون القوات الخاصة العراقية، أن "التحرك ضد الإرهاب في العراق يساهم أيضا في حماية بلادنا من أعمال إرهابية". وكان "داعش" سيطر، في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مجددا على مدينة تدمر الأثرية بعد انسحاب الجيش السوري منها أثناء انشغاله بالمعركة في حلب. يذكر أن هولاند تعهد، بعد هجوم مدينة نيس الدموي، في أيلول/تموز العام 2016، بتكثيف الضربات الجوية على مواقع الإرهابيين في سورياوالعراق، وذلك في إطار مشاركة فرنسا في التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولاياتالمتحدة. وعند تطرقه إلى موضوع وجود مواطنين فرنسيين في صفوف "داعش"، شدد هولاند على أن بلاده ستحارب أي فرنسيين في ميادين القتال في العراق، وستعتقلهم إذا عادوا إلى موطنهم وستعمل على نزع الفكر المتطرف عن أطفالهم. وأضاف: "نستعد لهذه العودة ولكيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال". ووفقا لتقديرات مصادر دبلوماسية فرنسية، يقاتل نحو 60 مواطنا فرنسيا في صفوف تنظيم "داعش" ضد القوات العراقية في مدينة الموصل وحدها، إضافة إلى مئات آخرين في أنحاء البلاد، وفي سوريا.