ألمح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى امكانية مشاركة فرنسا في توجيه ضربات جوية لمواقع (داعش) , فيما كشف الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند خلال مؤتمر صحفي مشترك جمعهما ببغداد اليوم عن أهداف زيارته الحالية والمتصلة بعقد مؤتمر دولي بباريس الاثنين المقبل للبحث في كيفية دعم العراق في مواجهة تنظيم (داعش). وقال العبادي خلال المؤتمر الصحفي المشترك : " العراق لديه قوات جوية وطيارين، لكن قدراتنا الجوية في الوقت الحالي ليست بالمستوى المطلوب وسننمي هذه القدرات في السنوات المقبلة " . وأضاف العبادي : " من أجل مواجهة الإرهاب فإننا نحتاج إلى غطاء جوي ضخم من حلفائنا " ، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي وعده بمشاركة القوات الجوية الفرنسية بضرب مواقع الإرهاب في العراق. واستطرد قائلاً : " إننا نحتاج جهداً جوياً ولا نحتاج إلى قوات على الأرض وهم أيضًا لا يريدون إرسال مقاتلين على الأرض " . وعبر العبادي عن شكره لإقامة المؤتمر الدولي حول العراق في باريس، مشيراً إلى أنه أبلغ الرئيس الفرنسي اعتذاره عن حضور المؤتمر لانشغاله بمباحثات تسمية وزيري الدفاع والداخلية, منوهاً بان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري سيمثلان العراق في المؤتمر. وأشار العبادي إلى الأوضاع في سوريا منوهاً بأنها ساهمت بتدهور أمن العراق ومشدداً على مسؤولية المجتمع الدولي في الحد في هذه الأزمة، وقال في هذا الصدد : " لا نريد الدخول بأي حرب مع دول الجوار، ومنها سوريا، ولكن يجب ايقاف زحف هذا الإرهاب القادم من الأراضي السورية " . من جانبه أكد الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند دعم فرنسا للشعب العراقي الذي عانى كثيراً ولا يزال يعاني .. لافتا إلى أن " العراق يواجه تهديداً إرهابياً يأتي من سوريا ولسوء الحظ هناك حفنة من الإرهابيين الذين أتوا من كل دول العالم وتمركزوا في العراقوسوريا وهذا التهديد عالمي ومن الضروري أن نواجههم عالميًا " . وشدد هولاند على أن مقاتلة (داعش) هي مسؤولية العراق، إلا أنه أكد أن مسؤولية المجتمع الدولي تتمثل بدعم العراق من أجل القضاء على الإرهاب. وأشار الرئيس الفرنسي إلى مبادرة فرنسا بعقد مؤتمر في باريس من أجل مكافحة الإرهاب وتنظيم داعش في العراق الاثنين المقبل .. موضحاً أن المؤتمر له أهداف ثلاثة، هي وضع إطار سياسي ليتم تنسيق الجهود ولكي تتمكن كل دولة من تقديم الدعم للعراق، وثانيًا تقديم المساعدات الإنسانية التي لابد منها، وثالثاً ضمان الأمن وذلك بفضل تحالف واسع يتشكل لدعم العراق.