دخلت الأزمة السورية عامها الخامس متجاوزة الحرب العالمية الأولى بثلاثة أشهر منها أشهر حرم حرم الله القتال فيها رغم أن معظم دول العالم ليس بوسعها الاعتراف بنظام بشار الأسد بسبب إبادة شعبه والأمر الأشد كآبة هو دخول روسيا الجديدة بحرب بالوكالة عن النظام وهي مما يؤسف له عضو في مجلس الأمن يجب أن تنأى عن فرض الوصاية والهيمنة على الشعوب الأخرى التى تنازع لتأكيد هويتها القومية وتتمتع بالقدرة على ذلك على أننا هنا نتناول موضوعا من الدقة والحساسية بشأن انعقاد مؤتمر موسكو بين روسياوإيران وتركيا دون تمثيل من الجانب العربي هل وصل حد الاستخفاف بالأمة لبحث قضاياها بدون حضور مندوبين من جامعة الدول العربية وماهو المرجو من المفاوضات مع إيران وهل إيران تحكم سوريا أم أنها تريد إظهار لعب دور إقليمي رغم أنها ليس لها حدود مع العرب إلا مع العراق والذي انغمس في وحل طائفيتها على غرار الأتراك لهم حدود ودولة تدافع عن الأبرياء من الشعب السوري الأعزل. أيا عجبي من مؤتمر ينعقد دون أي اصطلاح في القاموس السياسي أكثر خطورة ومراوغة وآية ذلك أنه ليس هناك مايربط بين شعب روسيا المترامية على حدود سيبريا والشعوب العربية الواقعة خارج تخوم الأراضي الروسية والأدهى والأمر أن أمريكا تشجب المؤتمر رغم أنه ليس حباً للعرب ولكن كرهاً للروس..وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي التزمتا الصمت وإيران ما كانت تنال هذا التدخل في الماضي إلا أن تجنب امريكا بالتورط وطرح خيارات بسبب احتلالها للعراق وتسليمه عهدة لإيران بعد خدعة حرب سقوط نظام صدام حسين في منطقة الشرق الأوسط تلك البقعة المضطربة رغم أن معظم الساسة الأمريكيين لايراعوا الحرج كله في الزج بأنفسهم بإبداء التأييد أو بذل التشجيع في أية ترتيبات محدودة في هذا المجال من التدخل الروسي الفارسي ضد أصدقاء أمريكا من العالم العربي. مرتبط