جدة – البلاد أعاد مقترح عضو لجنة الإدارة والموارد البشرية في مجلس الشورى الدكتور محمد الخنيزي، المطالب بترحيل العمالة الوافدة العاطلة عن العمل – كحل لتقليص نسبة العاطلين عن العمل من الأجانب – الأضواء لقضية شغلت الناس ردحًا من الزمن؛ إذ باتت مشكلة بطالة الوافدين في المملكة من الأمور المثيرة للجدل في ظل تنامي أعدادهم خلال الأعوام الأخيرة، وانعكاس ذلك على قطاع الخدمات والمرافق العامة، لترتفع حدة المطالبات بترحيلهم، في الوقت الذي تسعى فيه الجهات الرسمية لإيجاد حلول جذرية لأزمة البطالة المتنامية بين المواطنين. مقترح وكان عضو لجنة الإدارة والموارد البشرية في مجلس الشورى الدكتور محمد الخنيزي، قد دفع بمقترح لترحيل العمالة الوافدة العاطلة عن العمل كحل لتقليص نسبة العاطلين عن العمل من الأجانب، واقترح الخنيزي نقل كفالة العمالة العاطلة للأشخاص الراغبين فيهم والمحتاجين إليهم كموظفين وعمال بدلاً من استقدام عمالة جديدة كحل آخر. وقال الخنيزي: إن وجود نسبة كبيرة من العمالة العاطلة عن العمل يتسبب في مشاكل وضغط على الخدمات دون الاستفادة من وجودها في السعودية التي تعاني من أزمة بطالة. وسبق أن طالب الكاتب السعودي عبد الله المقوشي بترحيل العمال الوافدين العاطلين عن العمل، إذ اعتبر أن ارتفاع أعدادهم يمثل إشكالية من الواجب حلها، متسائلًا عن سبب السماح لأولئك الوافدين بالدخول إلى المملكة واستقدامهم، طالما أن سوق العمل ليس بحاجة إليهم. إحصائية وبحسب آخر إحصاء للهيئة العامة للإحصاء فإن عدد المشتغلين في السعودية يبلغ 12.38 مليون فرد، وهو ما يمثل 94.3 بالمئة من قوة العمل، فيما بلغ عدد المتعطلين عن العمل 751.8 ألف، وهو ما يمثل معدل بطالة إجمالي (للسعوديين وغير السعوديين) بنحو 5.7 بالمئة. ووصل عدد الوافدين العاطلين عن العمل في الأراضي السعودية إلى أكثر من 58 ألف وافد خلال العام الجاري، بزيادة بلغت نسبتها 38% مقارنة بالعام الماضي. وبلغت نسبة البطالة بين العمال الوافدين خلال العام الجاري 0.8%، بعد انضمام 22 ألف وافد لمجموع العاطلين من الوافدين، منذ العام الماضي، الذي كانت نسبة بطالة الوافدين فيه 0.4%؛ وفقًا لأرقام الهيئة العامة السعودية للإحصاء، ويحمّل الكثير من السعوديين العمالة الوافدة جريرة تردي أوضاعهم المعيشية، والأزمات التي يمر بها اقتصاد المملكة، انطلاقًا من أزمة البطالة التي تجاوزت ال12%، وصولًا إلى أزمة الإسكان المتفاقمة، مرورًا بتنامي الفقر وغيرها من الأزمات، ليبقى الكثير من الوافدين تحت تهديد الطرد المستند إلى قوانين الدولة، ويضعهم فريسة لمزاجية أرباب العمل. أسباب ويعزو مختصون ارتفاع نسبة البطالة بين الوافدين، إلى تزايد أعداد اللاجئين السوريين ممن دخلوا الأراضي السعودية دون تأشيرة عمل، ولم يتمكن الكثير منهم من الانخراط في سوق العمل. في حين يرى آخرون أن تزايد حالات تسريح وفصل العمال الوافدين في بعض الشركات أدى إلى تعطل الكثير منهم عن العمل، فيما أثر ضعف الرواتب في بعض المنشآت على حصولهم على فرص مناسبة. وأرجع مراقبون ارتفاع نسبة البطالة لتدني مستوى الجودة في التعليم، بينما يرى آخرون أن السبب يعود لكون سوق العمل غير مرن فيما يرى 5 بالمئة أن العوائق الإدارية لتطوير الاستثمار الخاص وراء ارتفاع البطالة. مرتبط