خاص / صحيفة البلاد الجمعة 27 محرم 1438 مازال عرض التدخل الغير مبرر والغريب من البعض فى الشأن الداخلى السعودى مستمر، وهذه المرة تحت مظلة الحريات التى ورائها أهداف خبيثة خرجت علينا صحيفة نيويورك تايمز "الأمريكية" بفيلم وثائقى يحمل إسم "النساء أولاً" يرصد مشاركة المرأة فى الإنتخابات ومن الصدف الغريبة أن هذا الفيلم يتواكب مع موجة المطالبة برفع ولاية الرجل عن المرأة وإشتراط الموافقة للمرأة عن العمل وخلافه من المطالب التى تسعى بعض الناشطات السعوديات لتحقيقها للنساء السعوديات قد يكون الأمر طبيعياً عند هذا الحد، ولكن ما يعتبر تدخل صارخ وحملة ممنهجة لخلق حالة من البلبلة والتوتر بالمملكة خرجت مرة أخرى الصحيفة على حسابها الرسمى على موقع التواصل الإجتماعى "تويتر" بإستبيان باللغتين العربية والإنجليزية موجة للمرأة السعودية بشكل رسمى عن أحوالها وما هى طموحتها ورأيها بالمجتمع السعودى وكيف تتعامل مع ولى أمرها، وجاء الإستبيان كالتالى "نود أن نتواصل مع النساء السعوديات أخبرونا عن حياتكم وطموحاتكم وآرائكم في المجتمع السعودي" وتضمن الأسئلة التالية ما باعتقادكِ المفهوم الشائع الأكثر خطأً حول المرأة السعودية بين الناس خارج المملكة؟ هل تغير المجتمع السعودي بالنسبة إليكِ في السنوات القليلة الماضية؟ مثلاً، هل يوجد الآن شيء مسموح للنساء كان محظوراً من قبل؟ كيف يؤثر نظام "ولي الأمر" على حياتك؟ اذكري لنا تجربة شخصية مررت بها وفى الحقيقة لا أدرى ما سر هذا التدخل الغريب الغير مبرر من قبل الغرب فى شأن المرأة السعودية وما يحزننى أكثر هو مشاركة بعض الناشطات السعوديات فى الفيلم الوثائقى الذى أنتجته الصحيفة ولا أدرى ما هو التبرير الذى يمكن أن يقنعن به المشاركات فى هذا الفيلم المجتمع السعودى فكيف يسمحن للغرب أن يتدخل فى شأن داخلى للمملكة خاصة أن المرأة السعودية لها طابع خاص مميز عن أى إمرأة عربية أخرى وما يشعرنى بالغضب حقاً، هو ظهور هذه المطالب التى تهدم المجتمع وتثير حالة من التخبط والبلبلة فى الشارع السعودى فى الوقت الذى تواجه فيه السعودية حرباً شرسة من قبل بعض الدول المُتربصة بها والتى تسعى جاهدة لهدمها أتمنى بدلاً من دعم الغرب فى هدم المجتمع السعودى وإدخال أفكار غريبة عليه الوقوف بجانب المملكة وغلق كل الطرق التى يريد الغرب منها التدخل فى الشأن الداخلى للمملكة ويجب أن يعىّ الغرب أن التغيير الذى تريده المرأة السعودية لن يكون عن طريقهم أو بنظرتهم بل سيكون وفقاً لما يتناسب مع مجتمعنا العربى الشرقى وليس الغربى المتحرر الذى يغلف الفوضى بمُسمى الحريات