خاص / صحيفة البلاد الأحد 01 محرم 1438 أشعر بالحيرة كثيراً ولا أدرى كيف أبدء كلماتى فما يحدث الأن على الساحة من مواضيع تهم المرأة السعودية يستدعى الحيرة والتفكير فى الأمر منذ فترة إنطلق أحد الوسوم على مواقع التواصل الإجتماعى وبدون سابق إنذار إنتشر بسرعة كبيرة جداً تطلب فيه النساء رفع الولاية عنهن من قبل الرجال فى بداية الأمر إعتقدت أنه مطلب على سبيل المزاح أو أن هناك البعض المُتربصين الذين يريدونهدم كيان وأسس وعادات المجتمع السعودى ولكن ما جعلنى شعرت بالصدمة عندما يتم الإفصاح عن صاحبة هذه الحملة وهى ناشطة سعودية تدعى "عزيزة اليوسف" ولم أفهم ما هدف إطلاق "عزيزة" إلى هذا الوسم بالوقت الحالى، ألم تكتفى من الحرب على السعودية من قبل المُتربصين بها وما يحير أكثر بالأمر أنه فى شهر يوليو الماضى أطلقت منظمة هيومان رايتس ووتش تقريراً عن أن هناك إنتهاك وحواجز تمنع المرأة السعودية من نيل حقوقها والمساواة بينها وبين الرجل وأنها لا تستطيع إتخاذ القرار بمفردها أو تستطيع إنجاز أى عمل بدون المحرم أو موافقة ولى الأمر ولم أفهم لماذا هذا التدخل من قبل المنظمة فى المجتمع السعودى، ومن أعطى المنظمة الحق فى التحدث بلسان النساء بالسعودية وما أحزننى كثيراً عندما أجد سعودية تسعى جاهدة إلى تحرير المرأة من ولاية الرجل عليها وكأن الرجل السعودى يقمع المرأة ولا يعطيها حقوقها كنت أتمنى من "عزيزة" أن تنظر بعين أخرى إلى بعض الدول الأخرى وترى ماذا تعانى المرأة به من تحرش إلى إغتصاب وقتل وتتذكر فى عام 2013 عندما تم توقيفها بسبب قياداتها للسيارة وتقارن إن كانت بدولة أخرى تقود سياراتها وتعرضت للخطف أو السرقة أو الإغتصاب ماذا كانت ستقول عن نساء السعودية حينها عندما تجد أن المملكة تمنع المرأة من القيادة بدافع الحرص أولاً قبل كل شيئ من حق الجميع المطالبة بحقوقه التى يراها حق مشروع له، ولكن ليس من حقه التعميم فعزيزة ليست كل السعوديات وليس كل السعوديات عزيزة، ويجب أن تعىّ جيداً أن ما تسعى له سيهدم الكثير من العادات والتقاليد بالمجتمع السعودى المحافظ المتمسك بتعاليم ديننا الحنيف كما أتمنى أن تفكر مرة أخرى عدد النساء اللاتى تقدمن بطلبات، إلى مكتب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لتشريع ما يجعل للمرأة حرية دون ولاية من الرجل ويبقى سؤال فى ذهنى، من الذى يمول هذه الحملة وما الإستفادة منها فى الوقت الذى تعيش فيه ملايين السعوديات بسلام وأمان فى منازلهن