كل من قرأ تاريخ الثورة العربية الكبرى عام1915م يدرك أن الغرب ممثل في الإنجليز كسب الدعاية في السيطرة على عواطف العرب مثل ما كسب الأمريكان عواطفنا عام2003م بغزو العراق واستلاب عقولنا بجعل العراقيين يصدحون في أهازيج الحرية وبتغنون بأمجاد القومية وجعلوا من مدهم السلاح لنا باعتبار كرما منهم ونحن لا ندرك انهم يراد من هذا الكرم تقسيم المنطقة والعزف على الطائفية وهم بدأوا بالعراق بسبب كثرة الطوائف والديانات والأعراق القومية وقبل وصولنا إلى نقطة الختام نستطيع أن نقول إننا وصلنا إلى إجابة السؤال الحائر في الوقت الذي بدأنا نحن العرب نصب غضبنا على الأممالمتحدة ومجلس الأمن ومعظمنا يدرك أن تلك المنظمتين تدار في فلك الدول دائمة العضوية اتضح لنا أن الهدف تقاسم ثروة بلد عربي والحصول على جزء كبير من الكعكة. على الرغم أن بوش وبلير اتفقا عشية السقوط إعطاء دور حيوي لجامعة الدول العربية إلا أنه كان واضحا قرار الانفراد بعيدا عن سيناريو أسباب الحرب يدرك العرب ما يحاك ضدهم ولكنهم غير متفقين إن ما نشأ من الظروف بعد الحرب على العراق والتدخل الخارجي بقضايا الأمة وما خلفه ثورات الربيع العربي من قتل وتهجير كان الأمل في عاصفة الحزم لإعادة الشرعية لليمن رحم الأمة العربية وتقليم أظافر إيران بعد ما كان يتفاخر إعلامها بتبجح سيطرتهم على أربع عواصم دول عربية بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء إلا إنه أفول من تلك الدعاية بهدف نشر اديلوجيا تصدير ثورة الهالك الخميني والتي عملت السعودية على وأدها وجعلتها تولد ميتة طيلة ثمانية وثلاثين عاما مما جعل إيران وعملائها ينظرون بدونية ثورتهم داخل عقر دارهم. بعيدا عما سلف علينا إن ندرك العالم الجديد الذي نعيشه بات يحتم علينا نحن العرب واجبات أكثر من عدة نواحي الابتعاد والتخلي عن نظرتنا للآخر والاعتماد عليه فصديق اليوم عدو الغد زرع الثقة بين الأمة والابتعاد عن الشحن الطائفي وان العالم كله يتجه نحو التكتل ونحن أولى بهذا التكتل لا اساس على عرق فالدم العربي من الخليج إلى المحيط والدين الإسلام حث على التقارب ونحن ليس اوصياء عليه بل نقيم حدوده التي شرعها الخالق جلا وعلاء. سيكون بمصلحتنا التكتل وإنشاء سوق مشتركة على غرار ما فعلته أوروبا. يحل السلام محل الحرب والصراع بنبذ الغلو والتطرف وهذا لا يعني التبعية للآخرين أو التخلي عن هويتنا وطنيتنا العربية أو نسيان عقيدتنا ولنبدأ صفحة جديدة من الحوار والتعاون في إطار السلام.