واشنطن- وكالات برز الاستياء في تعليقات الصحافة الأمريكية على المناظرة التلفزيونية الثانية بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، مساء الأحد في سان لوي. وقالت "واشنطن بوست" إن أمريكا لم تشهد نقاشا متدنيا لهذا المستوى في تاريخ الانتخابات الرئاسية. ولقت الصحافة الأمريكية بكلمات مقتضبة على ثاني مناظرة تلفزيونية بين المرشحين إلى البيت الأبيض وأجمعت على أن المناظرة ميزتها الهجمات الشخصية وابتعدت عن واقع الأمريكيين. وكتبت صحيفة "بوسطن غلوب" في موقعها الإلكتروني أن النقاش كان "عرضا محزنا" سعا المرشحان من خلاله "صرف النظر عن الارتباك" الذي أصاب كلا منهما مع اقتراب موعد الانتخابات، في 8 نوفمبر. وتأسفت الصحيفة لاشتراك كلينتون وترامب في "انتهاك سمعة الديمقراطية الأمريكية" بسبب لجوئهما إلى الشتم والإهانات الشخصية. وقالت "واشنطن بوست" إن أمريكا لم تشهد مناظرة بهذا المستولى البذيء في تاريخ الانتخابات الرئاسية، علما أن أول مناظرة تلفزيونية جرت في 1960 بين جون كينيدي وريتشارد نيكسون. من جهتها، عنونت "نيويورك تايمز" على "مناظرة مريرة" أساسها التراشق بالاتهامات الشخصية والإدعاءات التافهة. "ميامي هيرالد" من جهتها وصفت النقاش ب "السيئ"، مشيرة إلى أن ترامب كان في مهمة "البقاء على قيد الحياة" بسبب تراجعه في استطلاعات الرأي مقارنة بمنافسته. واعتبرت "بوليتيكو" التي تغطى أحداث البيت الأبيض والكونغرس أن المناظرة بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب هي "أقبح مناظرة" في تاريخ الولاياتالمتحدة.