موسكو وكالات قال وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف نائب أن موسكو يمكن أن تعود إلى التعاون مع واشنطن حول معالجة البلوتونيوم في حال تخليها عن سياستها المعادية لروسيا ورفع عقوباتها ضد موسكو. وأكد ريابكوف في حديث لوكالة "إنترفاكس" أن مشروع القانون الروسي حول تعليق الاتفاقية الروسية الأمريكية الخاصة بمعالجة البلوتونيوم العسكري الفائض يفترض إمكانية عودة روسيا إلى تنفيذ هذه الاتفاقية بشرط رفع واشنطن العقوبات المفروضة على روسيا، وكذلك دفع تعويضات عن هذه العقوبات والعقوبات الروسية المقابلة وتقليص الوجود (العسكري) الأمريكي في شرق أوروبا وإلغاء ما يسمى "قانون ماغنيتسكي". ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن بيانات وزارة الخارجية الروسية وتصريحات الوزير سيرغي لافروف تشير إلى ذلك. كما قال ريابكوف إن شروط موسكو تشمل كذلك ضرورة تخلي واشنطن عن نشر الدرع الصاروخية في أوروبا، لأن إقامة منشآت عسكرية أمريكية في أوروبا في السنوات الأخيرة أثرت سلبا على أمن روسيا. ونفى الدبلوماسي الروسي مزاعم واشنطن بأن موسكو لم تستجب إلى اقتراح الجانب الأمريكي حول تغيير طريقة معالجة البلوتونيوم العسكري، موضحا أن روسيا تلقت بعض الإشارات إلى أن السلطات الأمريكية اعتبرت طريقة التخلص من البلوتونيوم العسكري وفقا للاتفاقية الموقعة، غير ملائمة لها، إلا أن واشنطن لم تقترح رسميا تعديل نص الاتفاقية. وأضاف أن الجانب الأمريكي بالتالي يتحمل كامل المسؤولية في هذا المجال. من جهة أخرى، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ريابكوف أن موسكو قد تعود إلى العمل بالاتفاقية الروسية الأمريكية في المجال النووي في حال تأكيد واشنطن استعدادها لاستئناف مشاركتها في تنفيذ هذه الاتفاقية بشكل كامل. وأشار ريابكوف إلى أن هذه الاتفاقية وقعت في عام 2013، إلا أن واشنطن أعلنت في عام 2014 أنها تعلق العمل بها بسبب الأحداث في أوكرانيا، مضيفا أن موسكو تعاملت بالمثل وأن الكرة الآن في ملعب الولاياتالمتحدة بالكامل. وكان رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، قد أصدر الأربعاء تعليمات بتعليق اتفاقية التعاون بين شركة "روس آتوم" الحكومية ووزارة الطاقة الأمريكية لعمل مفاعلات البحوث باليورانيوم المنضب.