أنقرة – الرياض- واس عقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله ودولة رئيس وزراء جمهورية تركيا بن علي يلدرم في أنقرة مساء أمس اجتماعاً ثنائياً. وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، إلى جانب بحث آخر تطورات الأحداث في المنطقة وموقف البلدين الشقيقين منها. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قد وصل بحفظ الله ورعايته أمس إلى الجمهورية التركية في زيارة رسمية، استجابة للدعوة الموجهة من فخامة رئيس الجمهورية التركية, وبناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله -. وكان في مقدمة مستقبلي سمو ولي العهد بمطار أسينبوغا في أنقرة دولة رئيس وزراء جمهورية تركيا بن علي يلدرم، وعمدة مدينة أنقرة الكبرى مليح جوجشك والقائد العسكري في مدينة أنقرة، ورئيس التشريفات في جمهورية تركيا السفير شوقي متولي أوغلو، وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية التركية. كما كان في استقباله سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية تركيا الدكتور عادل سراج مرداد، وسفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسفراء الدول العربية لدى الجمهورية التركية، وأعضاء البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة في أنقرة، وأعضاء البعثة السعودية، ومدراء المكاتب، والملاحق الفنية في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا. وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات بالمطار، صحب دولة رئيس وزراء جمهورية تركيا سمو ولي العهد في موكب رسمي إلى رئاسة مجلس الوزراء بقصر جانكايا. وفور وصول سموه رئاسة مجلس الوزراء أجريت مراسم استقبال رسمية حيث عزف السلامان الوطنيان للمملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا. بعد ذلك استعرض حرس الشرف، ثم حيا سمو ولي العهد حرس الشرف. عقب ذلك صافح سمو ولي العهد أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين في الجمهورية التركية، فيما صافح دولة رئيس وزراء جمهورية تركيا صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية، وأصحاب المعالي الوزراء أعضاء الوفد الرسمي، ثم التقطت الصور التذكارية. بعد ذلك، عقد سمو ولي العهد ودولة رئيس الوزراء التركي اجتماعاً، رحب دولة رئيس الوزراء التركي في بدايته بسمو ولي العهد والوفد المرافق له بمناسبة هذه الزيارة، متمنياً لهم طيب الإقامة في تركيا. وقال دولته : إن المملكة وتركيا ليستا بلدين شقيقين فقط بل هما بلدين مهمين لأمن واستقرار المنطقة. وأضاف : أنا متأكد أن زيارة سموكم هذه تعد منعرجاً مهماً لتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين. من جانبه أعرب سمو ولي العهد عن شكره لدولته على حفاوة الاستقبال غير المستغرب على جمهورية تركيا الأمر الذي يشعر الإنسان أنها بلده ومكانه. وقال سموه : تركيا بلد شقيق لنا، ويهمنا دائماً أن يكون التنسيق بيننا قوياً والعمل مشتركاً، لأننا بالفعل بحاجة إلى بعضنا البعض. وأضاف سموه : الاستهداف واضح ولا يختلف عليه اثنان، ولا نستيطع أن نقول لهم لا تستهدفوننا، لكن المهم أن نحصن أنفسنا قدر الإمكان. حضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية، ومعالي عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان. ثم عقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ودولة رئيس الوزراء التركي، جلسة مباحثات رسمية. وجرى خلال جلسة المباحثات استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في المنطقة والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة. حضر جلسة المباحثات الوفد الرسمي لسمو ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومعالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ومعالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج سعد الحقباني، ومعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار عبيد مدني، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا عادل مرداد. فيما حضره من الجانب التركي معالي نائب رئيس الوزراء نعمان كورتلموش، ومعالي وزير الخارجية مولد شاويش أوغلو، ومعالي وزير العمل والتأمينات الاجتماعية محمد موزن أوغلو، ومعالي وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ومعالي وزير الداخلية سليمان صويلو، ومعالي وزير الثقافة والسياحة نبي آفجي، ومعالي وزير المالية ناجي آغبال، وسفير تركيا لدى المملكة يونس ديمرار، وعدد من المستشارين في الحكومة التركية. وكان قد صدر أمس عن الديوان الملكي البيان التالي:(استجابة للدعوة الموجهة من فخامة رئيس الجمهورية التركية , وبناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله توجه بحفظ الله ورعايته صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى الجمهورية التركية الخميس 28 / 12 / 1437ه الموافق 29 / 9 / 2016م , حيث يلتقي خلالها بفخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعدد من المسؤولين في تركيا , لبحث العلاقات وأوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين , إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.حفظ الله سموه في سفره وإقامته) . وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية التركية الدكتور عادل بن سراج مرداد، أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى تركيا جاءت بناءً على دعوة تلقاها سموه من فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، وذلك في إطار علاقات الروابط المتينة التي تجمع المملكة وتركيا. وقال في تصريح ، إن زيارة سمو ولي العهد التي يرافقه فيها وفد رفيع المستوى إلى تركيا تأتي استكمالاً للزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين لتعزيز التعاون الثنائي الذي بلغ أوجّه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية. وبين أن زيارة سمو ولي العهد الحالية لتركيا تعد الثانية لسموه بعد زيارته لها في شهر أبريل عام 2015م حينما كان وليًا لولي العهد، والتقى حينها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيراً إلى أن هذه الزيارة ستسهم – بإذن الله – في تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين والأمة الإسلاميّة في مختلف المجالات. وأفاد أن سمو ولي العهد سيبحث خلال هذه الزيارة مع المسؤولين الأتراك العديد من الموضوعات التي تصب في صالح البلدين في المجالات الاقتصادية، والجوانب الأمنية خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة. ولفت الدكتور مرداد النظر إلى أن تكثيف الزيارات المتبادلة بين البلدين على مستوى القيادات العليا يعد دليلاً على متانة العلاقات السعودية التركية، مشيرًا في ذلك الصدد إلى الزيارات الثلاث التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى تركيا، التي بدأت عام 2013م عندما كان وليًا للعهد، وشهد خلالها توقيع اتفاقية التعاون في الصناعات الدفاعية بين البلدين. وبين أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الثانية لتركيا جاءت لترؤسه وفد المملكة العربية السعودية في أعمال قمة العشرين بمدينة أنطاليا التركية في منتصف شهر نوفمبر عام 2015م، والثالثة في منتصف شهر أبريل عام 2016م عندما قام – أيده الله – بزيارة رسمية إلى أنقرة، ومن ثم إلى إسطنبول حيث رأس وفد المملكة في أعمال القمة الإسلامية ال 13 التي تم على هامشها التوقيع على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي المشترك. من جهة اخرى أقام دولة رئيس وزراء جمهورية تركيا بن علي يلدرم، مأدبة عشاء مساء أمس تكريماً لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والوفد المرافق له؛ وذلك بمقر إقامته في مقر رئاسة مجلس الوزراء بأنقرة. حضر مأدبة العشاء، الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومعالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ومعالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج سعد الحقباني، ومعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار عبيد مدني. كما حضر مأدبة العشاء، معالي مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، ومعالي المستشار بالديوان الملكي الأستاذ عبدالله بن عبدالرحمن المحيسن، ومعالي نائب مدير عام المباحث العامة الفريق عبدالله بن علي القرني، ومعالي السكرتير الخاص لسمو ولي العهد الأستاذ أحمد بن صالح العجلان، ومعالي رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا عادل مرداد.