جدة البلاد وجدت القرارات الملكية الصادرة أمس الاول عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بخفض رواتب الوزراء ومكافآت اعضاء مجلس الشورى كامل حظها من النقاش، بل وفجرت هذه القرارات موجة من الجدل انقسم المغردون حيالها بين مرحب ومشجع لفرض مزيد من تلك الاجراءات الاصلاحية، وبين من التزم جانب الارشاد والتوجيه للمدونين بضرورة توخي الحذر وعدم الانجراف وراء الشائعات ومتابعة اولئك الذين يسعون لاثارة الفتن بنفث سمومهم من خلال نشر تعليقات سخيفة لمحاولات بائسة، غرضها الوصول لمرحلة تهتز فيها ثقة المواطن في قيادته. ترحيب: حظيت القرارات الاخيرة بترحيب منقطع النظير على مختلف شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري، اذ احبط السعوديون كل محاولات مشعلي الفتن وأصحاب الحسابات الوهمية بمواقع التواصل الساعين الى استقلال شعب خادم الحرمين الوفي ودفعه للتذمر والتقليل من أهمية الأوامر الملكية التي صدرت أمس الاول، ليعلن الشعب السعودي والمغردون وقوفهم وتأييدهم المطلق خلف كل قرار مقدمين أصدق الأمثلة في التلاحم والولاء للوطن وللقيادة، ومتجاهلين مثيري الفتن الذين شرعوا منذ إعلان الأوامر الملكية في نفث سمومهم من خلال نشر تعليقات سخيفة لمحاولات بائسة. وطني: تحت لافتة (وطني تفداك روحي) اطلق مغردون على شبكات التواصل الاجتماعي وسماً عكس على الفور مدى الوعي الكبير الذي يمتلكه المواطن أبًا عن جد منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد المغفور له – بإذن الله – عبدالعزيز بن عبدالرحمن، الذين أثبتوا عبر مواقفهم الصادقة مع القيادة الرشيدة في جميع المواقف، وعلى مر العصور، ولاءهم للدين ثم المليك والوطن. ودشن مغردون وسم "#وطني_تفداك_روحي_والعلاوة"، الذي لقي تفاعلاً كبيرًا؛ إذ حمل أكثر من 24 ألف تغريدة، عبر فيها أصحابها عن استمرار مواقف الآباء والأجداد في الوقوف مع الوطن، والاستعداد بتقديم الأرواح لأجله، وقال عبدالعزيز الخنين مغردا: "لا مساومة على الدين والوطن والأمن، ومهما يطلب الوطن فهو يستحق وأكثر، وما أعطانا في الرخاء أعظم مما سنقدمه له في الشدة". وأبان الدكتور محمد: "كل شيء بالدنيا يمكن تعويضه إن فقدناه إلا الوطن، لا يمكن تعويضه؛ ففي هذه الحال تصبح التضحية من أجل الوطن فرضًا واجباً"، وأضاف (رؤية وطن) في تغريدة: "التضحية في سبيل الوطن هي تقديم الغالي والنفيس من أجل تحقيق الأمن والأمان؛ فالتضحية ليست فقط كلمة تُقال، بل هي فعل". وقال الدكتور عبدالعزيز العسكر: "هناك دول وقعت ضحايا للفتن؛ فاختفت الرواتب والبدلات والعلاوات، وحتى البشر والشجر.. فلنحمد الله، ونلتف حول الوطن بكل حال"، وأبان الدكتور صالح الغامدي: "العلاوة السنوية أقل ما نقدمه لوطننا، فكم تساوي نعمة الأمن مثلاً؟ (من بات آمنا في سربه.. فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)". وقال الدكتور أحمد العقيلي: "كان آباونا – رحمهم الله – لا يتقاضون رواتب من الدولة نهائيا، وكانت ألسنتهم تلهج بالدعاء لها بالعز والنصر والتمكين" وغرد المعرف أحمد: "على الرغم من أني عاطل، وما عندي راتب ولا بدلات، لكن لو يطلب الوطن روحي فهي فداه؛ لأن الوطن لا يُباع ولا يُشترى". تحذير: حذر مختصون بوسائل التواصل الاجتماعي من الأقاويل التي بدت فور صدور الأوامر الملكية أمس الاول وذلك في محاولة فاشلة منها لزعزعة الثقة بين المواطن وقيادته؛ إذ تقف وراءها جهات ودول مغرضة، يهمها النيل من أمن المملكة. وقال مدير إدارة المعلومات والإنترنت بالإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية، العقيد الدكتور فهد الغفيلي، أنه من خلال متابعتهم وتحليلهم لما يطرح في شبكات التواصل الاجتماعي كافة تبين أن هناك مجموعة من الآفات التي يسعى بعض المغرضين بمختلف توجهاتهم وميولهم إلى بثها، ومحاولة خداع المتلقين بها، وذلك من خلال السعي إلى بث رسائل تحبط الشباب السعودي. مشيرًا إلى أن تلك الرسائل لا تهدف إلى تحسين أوضاع الشباب بل تريد تأليبهم على الدولة والمجتمع".