جاء إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – ملكاً للمملكة العربية السعودية سقوط حقيقي لإداعاءت الفتنة بعد أن فجعت أمة الإسلام بخبر وفاة قائدها الحكيم الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود - رحمه الله- محاولين عبر الشائعات المغرضة تغيير صورة المملكة في عيون مواطنيها، إلا أن المواطن تجاهل كل من حاول النيل ببلده وركز على الدعاء لفقيد الأمة ومبايعة سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للملكة العربية السعودية متيقناً أن الفتن تحيط بوطنه وواجباً عليه إعلان وحدة الصف والتمسك بالقيادة الحكيمة. ورغم استغلال المفسدون في الأرض كل موقف يمر على المملكة سواء كان خيراً أو شراً في تحوير مفاهيمه وقلب الحقيقة عبر مساومات رخيصة ودنيئة ضد الوطن، ومع ذلك كل هذه منيت بخيبة أمل أمام تكاتف الشعب السعودي ضدها وأجهضت في مهدها ونال مثيروها الخسران والمملكة بقيادتها الحكيمة وشعبها تكسب دائماً الرهان. ولقد اثبت شعب المملكة في كل موقف وضد كل شائعة وتحريض بالتفافه حول قيادته انه شعب وفي ومخلص وواع ولا ينساق وراء الدعوات المشبوهة ومحاولات الحاقدين لشق الصف وإثارة الفتنة وبث الخوف تموت في مهدها، وخير دليل على ذلك ردة الفعل الحقيقة وعلى ارض الواقع وأذهلت العالم عند توافد المواطنين إلى قصر الحكم لمبايعة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد على السمع والطاعة، كما بايع الآخرون حكام المناطق الإدارية في شرق وغرب وشمال وجنوب المملكة، وكان للتقنية كذلك دور لكل مواطن لم يستطع تقديم البيعة أن يعلنها صراحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إنه شعب المملكة الذي يختلف عن شعوب العالم في قيمته ومبادئه وحبه وإخلاصه لوطنه وقيادته. والمواطن محصن ضد كل الارتباطات الفكرية والحزبية المنحرفة، ويدرك أن مواقع التواصل الاجتماعي وقود مؤقت يقف خلفه موقدو شرارة العنف ويسعون لتنفيذها وتأجيجها ليصلوا إلى اهدافهم، وبذلك كان للمواطن العديد من التجارب وقامت منذ تأسيسها بتطبيق سياسة الباب المفتوح كما ساهمت في إنشاء العديد من المراكز العالمية لنبذ التطرف والإرهاب بالإضافة إلى فتح باب الحوار عبر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وتكهن بعض المغرضين عبر مواقع التواصل الإجتماعي بأسلوب كيدي عن مصير المملكة العربية السعودية، ومن سيكون قائدها المستقبلي وكيف ستتمكن المملكة من تجاوز مصيبتها إلى بر الأمان في ظل الظروف الراهنة التي تتربص بها من كل مكان، غافلون عن مكانة المملكة ووطنية شعبها وحكمة حكامها منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه - كيف لا وهي حاضنة للإسلام والمسلمين فهي قبلة المسلمين وفيها أطهر البقاع على وجه المعمورة، وصاحبة الفضل بعد الله تعالى في استقرار أغلب الدول العربية والإسلامية، فهي الأم الحنون والأب الكريم التي لم تبخل على شقيقاتها بشيء بل قدمت لهم الغالي والنفيس. وحاولوا جاهدين إثارة الفتنة إلا أن وعي المجتمع السعودي كان لهم بالمرصاد متسلحين بحب ارض الوطن وقيادته مقتنعين بأن ما يثار عبر شبكات التواصل الاجتماعية ماهو إلا غبار المفسدين وحرب كلامية لزعزعة أمن واستقرار المملكة مما خذل دعاة الفتنة الذين يؤججون نارها ويحاولون استخدام المواطن كحطب لذلك ولكن كل سعودي يأبى أن يكون حطباً لنار يوقدها عدو قابع خلف ستار التقنية. واكن اعداء الإسلام والمملكة طاقاتهم وجندوا الكتاب والصحف والقنوات الإذاعية والتلفازية، بل وأشعلت وسائل التواصل الاجتماعي لبث سموم الفكر الضال التي تنتهجها هذه الفئة المغرضة للوطن ومع كل هذه المحاولات التي بائت بالفشل الذريع من شعب لايزعزع أمنه واستقراراه كان من كان وعلاقته بقيادته علاقة الأخ بأخيه متكاتفين معهم على الخير وضد الشر، مقدمين ارواحهم فداء لأرض الحرمين. وشهد العالم كله خلال الفترات الماضية رغم الاحداث السياسية والاقتصادية التي تحيط بالمملكة شهد إلتفاف الشعب السعودي حول قيادته ودحر فتن الحاقدين ضد دولة ارتبط اسمها بالإنسانية، وكل ذلك يعكس ما يكنه المواطن لوطنه وقيادته من حب وسمع وطاعة، وأن المحبة لقيادة هذه البلاد نابعة من صدق ومعرفة تامة بأن ما يقدمونه – حفظهم الله – من رعاية واهتمام لا يشهد لها مثيل. وبقي الشعب السعودي قوة صامدة تقف حاجزاً منيعاً قوياً لا تزعزعه الفتن التي تسعى جاهدة إلى النيل من كيان وقوة المملكة، وأن الأمن والطمأنينة والاستقرار هي سمة كل ارض الحرمين الشريفين، والتلاحم والتكاتف صفة قوية بين القيادة وأبنائها منذ أن ارسى كيانها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ورسم مستقبلها وخارطتها الآمنة أمام العالم وسار من بعده ابناءه الملوك البررة في إكمال المسيرة وتدعيم ابنائها بالعلم والمعرفة وستكمل المسيرة رغم انوف الحاقدين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. مشهد أفرح المحبين للمملكة وأغاظ الحاقدين عليها