تفاعل مواطنون مع "نظام شهيد" بعد موافقة مجلس الشورى في جلسته اليوم على ملاءمة دراسة مقترح مشروع "نظام شهيد" المقدم من عضو المجلس الدكتور حمد آل فهاد، بموجب المادة "23" من نظام مجلس الشورى، مبيّنين أن "الموافقة على الاقتراح هذه الأيام مهم جداً، وجاء متزامناً مع أحداث عاصفة الحزم، التي تقود فيها قيادتنا تحالفاً يضم دول الخليج وعدداً من الدول العربية والصديقة، بتأييد دولي كبير، استجابة لدعوة الأشقاء في اليمن". ودشَّن مغردون على "تويتر" وسم "#نظام_شهيد"، شاركوا فيه أوساط المجتمع، وسجلوا انطباعهم حول النظام، وطغت عليهم مشاعر التفاؤل، وغمرتهم الفرحة، وتبادله المواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكان له الأثر الطيب في نفوس ومعنويات جنودنا البواسل في مختلف المناطق.
وقال "آل فهاد" ل"سبق": "جاءت فكرة هذا النظام وفاء لجنودنا البواسل، وشكراً لجميلهم، وإشادة بما قدموا من دور بارز؛ فهم يستحقون الوفاء والتكريم، ويستحق أسرهم الرعاية والعناية والتكريم".
وأضاف: "يعتبر هذا النظام الأول من نوعه على مستوى كثير من الدول؛ ما يجعل السعودية سباقة ورائدة في هذا المجال؛ ويجعل الدول الأخرى تستفيد من خبرة السعودية في هذا المجال".
وتابع: "وافق المجلس اليوم بالأغلبية على دراسة هذا النظام، بينما طالب أعضاء المجلس بسرعة الانتهاء من دراسته ورفعه لمقام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -.
وأضاف: "اللجنة الأمنية أوصت مسبقاً بالدراسة لاقتناعها بالمسوغات التي ذكرتها في النظام، من منطلق ومبدأ تعزيز روح الانتماء والولاء لهذا الوطن، وتعزيز الترابط بين الحاكم والمجتمع، وإغلاق أبواب الفتنة، ولتشجيع روح التضحية وبذل النفس والاستبسال في سبيل حفظ أمن الوطن، وحماية مقدساته وحفظ مكتسباته، ورد عدوان المجرمين ومكافحة الإرهاب، وحفظ حقوق الشهيد وتأمين الرعاية اللازمة لذويه من بعده، وتعجيل إبراء ذمة الشهيد وتوحيد مزايا وحقوق الشهداء، وتسهيل إجراءاتهم وآلية صرف مستحقاتهم، وتسهيل تقديم الخدمات المطلوبة لهم".
وقال: "تأتي هذه الخطوة انطلاقاً من رؤية قيادتنا الرشيدة، ومنها تبنيهم مشروعاً عالمياً لمكافحة الإرهاب، وخصوصاً في هذا الوقت الذي تُحاك فيه المؤامرات لاستهداف أمننا ووحدتنا، ومحاولة الجماعات الإرهابية إلحاق الضرر بمقدساتنا، والنيل من هيبة الدولة والنظام، ومحاولاتهم البائسة لإشعال نار الطائفية البغيضة في بلادنا، والنيل من لحمتنا الوطنية".
وحتى اللحظة لم يقتصر التفاعل مع هذا النظام في الشأن المحلي فقط، بل تناولته مواقع إعلامية في عدد من الدول العربية وعدد من دول الخليج، مثل: اليمن ومصر والسودان والأردن ولبنان.