فشل مشعلو الفتن وأصحاب الحسابات الوهمية بمواقع التواصل في استغلال "شعب سلمان الوفي" بدفعه للتذمر، والتقليل من أهمية الأوامر الملكية التي صدرت أمس؛ ليعلن الشعب السعودي وقوفه وتأييده المطلق خلف كل قرار مقدمًا أصدق الأمثلة في التلاحم والولاء للوطن وللقيادة، ومتجاهلاً مثيري الفتن الذين شرعوا منذ إعلان الأوامر الملكية في "نفث سمومهم" بنشر تعليقات سخيفة لمحاولات بائسة؛ وذلك للوصول لمرحلة تهتز فيها ثقة المواطن في قيادته. وأثبت الشعب السعودي بما أظهره من تلاحم ليس بمستغرب بأنه القوة الحقيقية التي تتصدى لأي نكرة يحاول النَّيل من هذه البلاد الطاهرة، التي رسمت برؤية 2030 خارطة طريق للإصلاح الاقتصادي والتنموي لبناء مملكة المستقبل، وجعلها قوة اقتصادية عالمية المستوى، من خلال استغلال الثروات المتوافرة والإمكانات المختلفة المتاحة. رسائل الإحباط كشف مدير إدارة المعلومات والإنترنت بالإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية، العقيد الدكتور فهد الغفيلي، مؤخرًا ضمن محاضرة أقامتها الكلية التقنية في الجوف، ونشرت تفاصيلها وكالة الأنباء السعودية، أنه من خلال متابعتهم وتحليلهم لما يطرح في شبكات التواصل الاجتماعي كافة تبيّن أن هناك مجموعة من الآفات التي يسعى بعض المغرضين بمختلف توجهاتهم وميولهم إلى بثها، ومحاولة خداع المتلقين بها، وذلك من خلال السعي إلى بث رسائل تحبط الشباب السعودي. مشيرًا إلى أن تلك الرسائل لا تهدف إلى تحسين أوضاع الشباب بل تريد تأليبهم على الدولة والمجتمع. حسابات تُدار من الخارج وأكد العقيد الغفيلي أن كثيرًا من تلك الحسابات التي تبث تلك الرسائل وهمية، وتُدار من خارج السعودية من قِبل جهات معادية، تستخدم آلاف الحسابات بأسماء سعودية وهمية، وتبث أكثر من أربعة ملايين رسالة سلبية شهريًّا عبر موقع تويتر، بخلاف ما يبث عبر المواقع الأخرى. وحذر من أصحاب المصالح الذين يمدحون ويذمون، ليس بناء على وقائع وشواهد موضوعية، ولكن بحسب ما تقتضيه مصالحهم الشخصية، مشيرًا إلى أنه كثيرًا ما ينخدع بها المتلقون ظنًّا منهم أن بعض الأشخاص حينما ينتقدون يريدون المصلحة العامة، والواقع عكس ذلك. القولبة السلبية للذات والإيجابية للآخر ولفت النظر إلى أن المشكلة في هذا النوع من الرسائل أن كثيرين يتلقونها، ويعيدون نشرها، غير مدركين الهدف الحقيقي من ورائها. محذرًا من التأثيرات السلبية لهذا النوع من الرسائل التي لا تظهر إلا بعد مدة طويلة من الوقت، ويصعب الانفكاك عنها أو معالجتها. ودعا جميع مستخدمي الشبكات الاجتماعية إلى عدم الانخداع بأوهام تلك الشبكات، وما يحاك خلف كواليسها، والتفكُّر بالواقع، وتذكُّر ما يحيط بهم من خيرات ونِعَم، هي كفيلة بدحض كل تلك الآفات.