من المنتظر أن تطلق مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" غدا الإثنين 22 أغسطس الجاري الموافق 19 ذي القعدة 1437ه، فعاليات "حكايا مسك"، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، والتي ستستمر على مدى 6 أيام، حيث تستهدف الفعاليات حضور 100 ألف زائر، ليكونوا على موعد مع منصات متنوعة تُعنى بصناعة المحتوى ذات القيم الثقافية والأدبية والعلمية، لإلهام الشباب وتحفيزهم على التعرف على آليات صناعة المحتوى الثقافي، وكتابة أفكارهم والتعبير عنها. وتتمثل الفعاليات التي تسعى إلى نشر ثقافة الإبداع لدى الشباب، وبث القيم العليا للمجتمع في أوساطهم، في ورش عمل تفاعلية في كتابة السيناريو والمادة الإعلامية ومحتوى الرسوم المتحركة "الأنميشن"، والتي يقدمها مجموعة من الجهات والمنظمات المعتمدة محلياً وعالمياً، في قالب مدروس ومبتكر للجمع بين التعليم والثقافة والترفيه في وقت واحد، في حين سيتمكن الزوار من مشاهدة أعمال إبداعية في مجالات المسرح والأفلام القصيرة، والرسم، وكذلك التأليف، وفنون السرد القصصي التي ستتنوع مع تنوع المشاركين، فيما سيكون للتضحيات التي قدمها المرابطون على الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية حاضرة في قصص من عايشوا تلك التجربة من الإعلاميين الذين كانوا هناك. وكشف رئيس اللجنة الإعلامية ل"حكايا مسك" يوسف الحمادي أن عدد ورش العمل وحلقات النقاش المخصصة للشباب في المجالات الكتابة، الرسم، صناعة الرسوم المتحركة "الأنميشن"، والإنتاج المرئي، تبلغ 267 ورشة عمل وحلقة نقاش، فيما وصل عدد المدربين 120 مدرب ومدربة في هذه المجالات أيضاً، سيكونون إلى جانب الراغبين من الزوار في الاتحاق بأي ورشة عمل أو جلسة تدريبية، أما فيما يتعلق بالأنشطة الخاصة بالطفل فقد تم تنظيم 120 جلسة تدريبية على تأليف القصص المصورة للأطفال من سن 7 إلى 14 سنة، فيما سيقوم على تدريبهم 20 مدرب ومدربة. وقال الحمادي أن هذا الحدث الثقافي المتنوع ينطلق من رؤية "مسك الخيرية" في إلهام وتحفيز وتمكين الشباب، معتبراً أن الفعاليات توفر أرضية خصبة لإكتشاف مواهب الشباب السعودي وتطويرها، إلى جانب ربط التقنية بالقصص التفاعلية المفيدة من خلال تطوير آليات عرضها، وكذلك إحياء التراث المحكي وإعادة إنتاجه رقمياً ليصبح في متناول أجيال المجتمع، مشيراً في ذات الوقت إلى أن "حكايا مسك" يضع في مقدمة أولوياته صناعة المحتوى الترفيهي ضمن قيم هادفة لفئة الشباب، والتعريف بالتراث القصصي المحلي والعالمي، وإكساب الشباب المهارات والخبرات من خلال التواصل من ذوي الخبرة والاختصاص.