قبضت قوات الأمن التركية، أمس الاثنين، على عسكريين شاركا في اقتحام الفندق الذي كان يقيم فيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمدينة مرمريس في ولاية موغلا، غربي تركيا، ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها البلاد منتصف الشهر الماضي. وأفاد مراسل الأناضول بأن مواطنين في قرية "شيرين كوي" ببلدة "أولا" التابعة لولاية موغلا، أبلغوا مساء أمس الأول الأحد السلطات المعنية برؤيتهم عددا من الجنود، وعلى إثرها أرسلت السلطات فرق من الوحدات الخاصة في الدرك إلى المنطقة المذكورة، وقبضت على 9 من الانقلابيين في عملية أمنية، وواصلت بحثها عن جنديين آخرين. وفي صباح أمس، تمكنت القوات التركية من القبض على اثنين آخرين من الجنود، الذين اقتحموا الفندق في إطار العملية، التي أطلقتها مساء أمس الأحد، بالمنطقة ذاتها، ونقلتهم إلى مخفر "جاتيبالي"؛ ليصل عدد المقبوض عليهم خلال العملية إلى 11 جنديا. وفي وقت لاحق، تم نقل الجنود المقبوض عليهم من مخفر "جاتيبالي" إلى مديرية الأمن في ولاية موغلا؛ لمباشرة إجراءات التحقيق معهم. ومساء 15 يوليو/تموز الماضي، هاجم 37 من الانقلابيين فندقا يقيم فيه أردوغان في مرمريس، ومن ثم فروا إلى منطقة غابات. وتمكنت القوات التركية حتى أمس من القبض على 36 شخصا منهم، فيما لا تزال تبحث عن الانقلابي الأخير. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.