الغش في معناه اللغوي اظهار خلاف ما اضمر ,وزين له غير المصلحة أو الكدر في كل شيء.والغش في الحياة العامة تعددت أوجهه حتى أصبح يعم كل جوانب الحياة بسبب ضعف الوازع الديني في النفوس ، وحب (الثراء) الفاحش حتى لو عن طريق الغش بأي طريقة أو وسيلة أو أسلوب فاصحاب الوظائف والمهن أصبح البعض لا يعبأ بالعمل المتقن لا يهتم بما يناط إليه من أعمال ومهام، والبعض الآخر لا يقوم بإنجاز أعمال الناس أولاً بأول أو بهمة ونشاط. ولا يختلف الغش في التجارة عن الغش في المهن أو الوظائف الأخرى سوى أن الغش التجاري ينحصر في العادة في المنتجات الصناعية كظهور علامات تجارية مقلدة أو تغيير ماركات الشركات أو المصانع الأصلية! أو المنتجات الغذائية التي تعددت سبلها ووسائلها كطرح منتجات منتهية الصلاحية بين الحين والآخر أو سلع غير صالحة للاستخدام الآدمي في الأسواق أو المحلات الكبرى! ومن هذه المنتجات المشروبات الغازية والخضروات والفواكه والعصائر والأجبان والحلويات والزيوت النباتية والتوابل والبهارات والمكسرات والمياه الصحية. وهناك شركات كشركات السيارات الكبرى تترك السيارات الجديدة في العراء ، وتحت أشعة الشمس المحرقة دون أن يكون هناك وازع ديني أو غرامات مادية أو غير مادية تجبرها بقوة النظام على بناء اسقف تحمي السيارات الجديدة من حرارة أشعة الشمس المحرقة. كما أن هناك تجار المواد الغذائية الذين لا يقومون بإنشاء مستودعات مهيئة من جميع النواحي للمأكولات الطازجة أو المجمدة أو المبردة تحفظ في ثلاجات أو برادات مخصصة للتخزين لفترات طويلة. وهناك تجار المواد الغذائية من يترك المياه الصحية أو الغازية أو العصيرات في المحلات أو المستودعات معرضة لأشعة الشمس! كما أن هناك صيدليات منتشرة في الأسواق والطرقات والأحياء أغلب ما في داخلها معرض لأشعة الشمس! هل توسع الجهات المختصة في الدولة نشاطها الرقابي والمتابعة المكثفة الدورية لمكافحة الغش الصناعي والتجاري بدلاً من ترك (المستهلك) يستغل من عدد كبير – بكل أسف – في الوقت الحاضر من قبل أصحاب المحلات الضخمة ومحلات التموينات الغذائية المنتشرة بين الأحياء مع ضرورة الزامهم بعمل المظلات أو الأسقف الجاهزة لحماية المنتجات الصناعية وكذلك ضرورة وجود الثلاجات المخصصة لحفظ المنتجات الغذائية في المستودعات حماية للمستهلك بما في ذلك وضع غرامات رادعة على كل من يتلاعب بتواريخ صلاحية المنتجات الغذائية؟.