رفع عدد من مثقفي وأدباء المدينةالمنورة الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بمناسبة موافقة مجلس الوزراء على إنشاء مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينةالمنورة , لما يهدف اليه من المحافظة على المكتبات الوقفية وخدمتها وإتاحتها للعامة . وعبر عضو مجلس الشورى السابق عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة الدكتور عائض الردادي ، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عن سعادته وشكره لخادم الحرمين الشريفين على اهتمامه وحرصه على خدمة الثقافة المعرفية التي تخدم حضارتنا الإسلامية, مؤكداً أن مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية في المدينة جاء في الوقت المناسب والتاريخ المناسب للحفاظ على هذه الكنوز الثقافية التي تكونت في قرون وورثها السابقون للأجيال فالشكر لله ثم لخادم الحرمين الشريفين الذي لقيت في عهده هذه الكنوز هذه العناية التي تستحقها . بدورة أكد عضو مجلس الشورى السابق يوسف ميمني أن إعلان مجلس الوزراء إقرار النظام الأساسي لمجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية أتى بحضوة مهمة جداً للثقافة بالمملكة . وعد الميمني مكتبة الملك عبد العزيز رحمه الله بالمدينةالمنورة ثاني أهم مكتبة على مستوى العالم الإسلامي بما تحتويه من ذخائر ونفائس نادرة ومخطوطات نفيسة متنوعة من أهمها مخطوطات المصاحف الشريفة التي تعد أكبر مجموعة على مستوى العالم حيث تحوي 1878 مصحفاً مخطوطاً, وتضم أيضاً مخطوطات متنوعة يبلغ عددها 15724 مخطوطاً أصلياً في مختلف علوم المعرفة وبالذات في الفقه الإسلامي والتفسير والعقيدة وتضم أيضاً اكثر من مائة وعشرون الف كتاب نادر معظمها كتب متنوعة نادرة تغطي جوانب المعرفة كافة يضاف لها دوريات متنوعة وتضم أيضاً 34 مكتبة موقوفة . وبين الميمني ان النظام الأساسي لمجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية أكد على إرتباط المجمع برئيس مجلس الوزراء وسوف يشكل مجلس امناء برئاسة صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة ونخبة من أصحاب الإختصاص وللمجمع إستقلاله المالي والإداري . وأشار الميمني إلى أن مجمع المكتبات الوقفية يستقبل المكتبات التي يقوم أصحابها بوقفها على المجمع علماً بأن مكتبة الملك عبد العزيز – رحمه الله – تضم أكثر من أربعة وعشرون مكتبة وقفية أوقفها العلماء وطلبة العلم والمهتمين بالثقافة والعلم . وقال الميمني : إن الإهتمام الفائق من خادم الحرمين الشريفين بهذا المجمع الذي يحمل اسم المؤسس له دلالات واسعة بإهتمامه – حفظه الله – بالثقافة والعلم وسوف يكون هذا المجمع نبراساً تفخر به المدينةالمنورة مأرز الإيمان ومثوى الرسول صلى الله عليه وسلم وسوف يشجع المجمع المواطنين والمسلمين من داخل وخارج المملكة لإهداء نفائس الكتب للمجمع لتكون ضمن موجوداته . وفي ختام التصريح شكر الميمني صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة لاهتمامه الفائق بهذا المجمع ومتابعته لشؤونه واهتمامه أن تكون المدينةالمنورة واحة للعلم والعلماء وترشيح المدينةالمنورة موئلاً للحضارة الإسلامية . من جهته أوضح مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة محمد بن مصطفى النعمان أن القرار الحكيم والمبارك في موافقة مجلس الوزراء على إنشاء مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية والذي سيكون مقره الرئيس في المدينةالمنورة يعد دليلاً واضحاً لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – في الحفاظ على تراث المملكة، ومكانتها الإسلامية في وجدان العالم الإسلامي بصفتها بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي ومنطلق الرسالات. وعد النعمان هذا القرار توجهاً نحو تفعيل رؤية المملكة 2030 التي احتوت ضمن برامجها الشاملة كثير من المشاريع الثقافية والعلمية، التي ستخدم تراثنا الحضاري العربي والإسلامي بمختلف ملامحه, مشيراً إلى أنه سيكون لهذا المجمع بإذن الله دوراً ريادياً وكبيراً جداً في المحافظة على المكتبات الوقفية وخدمتها وإتاحتها للعامة، كما أنه سيفعل عمل الأبحاث والدراسات وتشجيع البحث العلمي، وكذلك العناية بالمقتنيات النادرة التي لدى المجمع والمحافظة عليها وعرضها متحفياً وفق أعلى المستويات والمعايير الدولية وكذلك الإسهام في التعريف بالتراث الحضاري العربي والإسلامي المخطوط. وثمن النعمان تعيين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة رئيسا لمجلس أمناء المجمع والذي سيكون له بالغ الأثر في إثراء فعاليات وبرامج مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، ورسم ملامحه وتحقيق أهدافه التي رسمها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله . وبين مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد المكلف الشيخ محمد بن إسماعيل أبو حميد أن ما أقره مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله – بانشاء مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية ومقره الرئيس المدينةالمنورة، دليل على اهتمام القيادة الرشيدة بالمحافظة على المكتبات الوقفية وخدمتها وإتاحتها للعامة. وأفاد أبو حميد أن مالبلادنا العزيزة من ثقل اجتماعي يمتلك الإمكانات التي تجعله منارةً ثقافية تُلهم جميع شعوب المنطقة وتقودها فكرياً.. جعل إهتمام قيادتنا الرشيدة بالثقافة والمثقفين ومالهم من دور في نهضة الوطن وأن ذلك المجمع يعد بمرحلة ثقافية ستبدأ بواقع جديد ومستقبلاً مشرقاً لمجتمع واعي ومثقف بإذن الله . وقال الإعلامي والكاتب عبد الغني بن ناجي القش أن موافقة مجلس الوزراء على إنشاء مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية في المدينةالمنورة يمثل فتحاً لآفاق الاطلاع وتوفيرًا للوقت والجهد الذي يبذله محبو القراءة وله دلالة بالغة على اهتمام قيادتنا الرشيدة بهذا الجانب الثقافي المهم, مشيراً إلى أن المكتبات الوقفية لها اهمية كبرى حيث تحوي الآلاف من الكتب والمخطوطات التي يترقبونها طلاب العلم المثقفون على حد سواء وفي هذا حفاظ على هذه المقتنيات وجمعها في مكان واحد ليسهل على الباحثين والقراء الوصول إليها.