رفع عدد من مثقفي وأدباء المدينةالمنورة الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة موافقة مجلس الوزراء على إنشاء مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية في المدينةالمنورة، لما يهدف إليه من المحافظة على المكتبات الوقفية وخدمتها وإتاحتها للعامة. وعبر عضو مجلس الشورى السابق عضو مجمع اللغة العربية في القاهرة الدكتور عائض الردادي، عن سعادته وشكره لخادم الحرمين الشريفين على اهتمامه وحرصه على خدمة الثقافة المعرفية التي تخدم حضارتنا الإسلامية، مؤكداً أن المجمع جاء في الوقت المناسب والتاريخ المناسب للحفاظ على هذه الكنوز الثقافية التي تكونت في قرون وورَّثها السابقون للأجيال. وبشأن مكتبة الملك عبدالعزيز في المدينةالمنورة، أبان الردادي أنها تحتوي على ما يزيد عن 20 ألف مخطوطة منها ما هو مجاميع يضم أكثر من مخطوطة وفيها ما يزيد عن 34 مكتبة وقفية، مشيراً إلى أن ربط المجمع برئيس مجلس الوزراء أعطاه أهمية يتغلب بها على كل العراقيل الإدارية والمالية التي كانت سبباً في الوضع السابق للمكتبة. بدوره، أكد عضو مجلس الشورى السابق يوسف ميمني أن إعلان مجلس الوزراء إقرار النظام الأساسي للمجمع أتى بحضوة مهمة جداً للثقافة بالمملكة. وعد الميمني المكتبة ثاني أهم مكتبة على مستوى العالم الإسلامي بما تحتويه من ذخائر ونفائس نادرة ومخطوطات نفيسة متنوعة من أهمها مخطوطات المصاحف الشريفة التي تعد أكبر مجموعة على مستوى العالم حيث تحوي 1878 مصحفاً مخطوطاً، وتضم أيضاً 15724 مخطوطاً أصليّاً في مختلف علوم المعرفة وتحديداً في الفقه الإسلامي والتفسير والعقيدة وتضم أيضاً 120 ألف كتاب نادر تغطي جوانب المعرفة كافة يضاف لها دوريات متنوعة وتضم أيضاً 34 مكتبة موقوفة. وبيّن أن النظام الأساسي للمجمع أكد على ارتباطه برئيس مجلس الوزراء وسوف يشكل مجلس أمناء برئاسة أمير منطقة المدينةالمنورة ونخبة من أصحاب الاختصاص وللمجمع استقلاله المالي والإداري. من جهته، أوضح مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة محمد النعمان أن إنشاء المجمع يعد دليلاً واضحاً لجهود خادم الحرمين الشريفين في الحفاظ على تراث المملكة، ومكانتها الإسلامية في وجدان العالم الإسلامي. وعد النعمان هذا القرار توجهاً نحو تفعيل رؤية المملكة 2030 التي احتوت ضمن برامجها الشاملة كثيراً من المشاريع الثقافية والعلمية، التي ستخدم تراثنا الحضاري العربي والإسلامي بمختلف ملامحه، مشيراً إلى أنه سيكون لهذا المجمع بإذن الله دور ريادي وكبير جد في المحافظة على المكتبات الوقفية وخدمتها وإتاحتها للعامة، كما أنه سيفعِّل عمل الأبحاث والدراسات وتشجيع البحث العلمي. وبين مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية المكلف الشيخ محمد أبو حميد أن إنشاء مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية ، دليل على اهتمام القيادة الرشيدة بالمحافظة على المكتبات الوقفية وخدمتها وإتاحتها للعامة. وأفاد أبو حميد أن لبلادنا العزيزة ثقلاً اجتماعيّاً يمتلك الإمكانات التي تجعلها منارةً ثقافية تُلهم جميع شعوب المنطقة وتقودها فكريّاً.. مما جعل قيادتنا الرشيدة تهتم بالثقافة والمثقفين وما لهم من دور في نهضة الوطن، وذلك المجمع يعد بمرحلة ثقافية ستبدأ بواقع جديد ومستقبل مشرق لمجتمع واع ومثقف بإذن الله. وقال الإعلامي والكاتب عبدالغني القش إن إنشاء المجمع يمثل فتحاً لآفاق الاطلاع وتوفيراً للوقت والجهد الذي يبذله محبو القراءة وله دلالة بالغة على اهتمام قيادتنا الرشيدة بهذا الجانب الثقافي المهم، مشيراً إلى أن المكتبات الوقفية لها أهمية كبرى حيث تحوي آلافاً من الكتب والمخطوطات التي يترقبها طلاب العلم المثقفون على حد سواء وفي هذا حفاظ على هذه المقتنيات وجمعها في مكان واحد ليسهل على الباحثين والقراء الوصول إليها.