مَنْ ذَا لا يفرح برمضان.؟. حتى العُصاةُ يفرحون و يَستبْشرون و هو مانعُهُم من الطعام و الشراب و كثيرٍ من الملذَّات. عِبادتان فرضهُما الله أياماً معلومةً محددةً لا يَقبلُ تقديمها و لا تأخيرها (الصومُ و الحجُّ). لكن رمضان، و هو عشرةُ أضعافِ أيامِ الحجّ و أكثرُهُما مشقّةً باعتبارِ سنويَّتِه مقابل حجٍ مرةً في العمر، أبْلغُ الموْسميْن روحانيّةً و تَباشير. فيه من الأفراح الغامرة و الفُرَصِ النادرة ما يتمنى المسلمُ لو يتأخّر عليه هلالُ عيد الفطر خشْيةَ أَلَّا يُدركَه رمضانٌ آخر..بينما يَتحلَّلُ الحاجُّ يَوْمَ عيد الأضحى مُتمنياً ألَّا يُدركه أضحى آخرُ بعد أن عاد من ذنوبه كيوم ولدتْه أُمُّه. لا غَرْوَ أن يَحوزَ رمضانُ أعظمَ البركات..فقد خصَّه تعالى بأنْ أَنْزَل فيه كتابَه المبين..قرآنَه العظيم..كلامَه المجيد. هنيئاً لكم يا مسلمين برمضان..و هنيئاً لأبركِ الشهورِ ببابِ (الريّان) عنوانِ جنَّةِ النعيم.