استعرضت غرفة جدة دورها الرائد في دعم وتمكين المرأة السعودية والمبادرات والفرص الاستثمارية التي تطرحها بصورة مستدامة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد ورائدات الأعمال أمام المنسقة العليا لشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني بالمقر الرئيسي لغرفة جدة ضمن زيارتها إلى المملكة التي بدأت بعقد مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية عادل الجبير. وعقدت موجيريني ووفد الاتحاد الأوربي المرافق لها اجتماعاً مع عضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتورة لمى بنت عبد العزيز السليمان والأمين العام عدنان بن حسين مندورة، بحضور مدير مركز السيدة خديجة بنت خويلد الدكتورة بسمة بنت مصلح العمير، ، وعدد من صاحبات الاعمال والقيادات التنفيذية بالغرفة، حيث تم استعراض أوجه التعاون الاقتصادي بين القطاع الخاص السعودي والاتحاد الأوربي، والسبل الكفيلة لتعزيز التعاون في الفترة المقبلة. وتحدثت الدكتورة لمى السليمان عن المبادرات والبرامج التي تطلقها غرفة جدة لخدمة القطاع الخاص بشكل عام والمنشآت الصغيرة والناشئة على وجه الخصوص، والاهتمام الذي توليه للمرأة السعودية من خلال مركز السيدة خديجة بنت خويلد لدعم صاحبات الاعمال كأحد المراكز الرائدة التي تعمل على دعم جهود المرأة وتعزيز قدراتها للمشاركة في خدمة التنمية الشاملة التي تعيشها المملكة، مشيرة إلى أنها كانت في مقدمة مؤسسات المجتمع المدني التي أعطت أدوارا قيادية للمرأة السعودية، ودفعتها للمشاركة في التنمية والبناء، وسعت إلى تمكينها من خلال الفرص الاستثمارية والمشاريع الصغيرة والناشئة التي أفرزت عدد كبير من رائدات الأعمال الماهرات، وعملت حكومة خادم الحرمين الشريفين على تعزيز مشاركة المرأة التي باتت عضواً في مجلس الشورى والمجالس البلدية وعدد كبير من الجهات التنفيذية والعملية، لافتة إلى أن رؤية المملكة 2030 ستساهم في تمكين المرأة بشكل أكبر خلال السنوات القادمة. وأطلع الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة وفد الاتحاد الأوربي على المبادرات والبرامج التي تطلقها غرفة جدة لخدمة القطاع الخاص بشكل عام ورواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص، وأكد أن بيت أصحاب الأعمال يجمع بين عراقة الماضي وطموح المستقبل وعمل منذ وقت مبكر على أن يكون رائداً في إطلاق المبادرات والبرامج والخطط التي تخدم قطاع الأعمال ونجح في تعزيز دور المرأة للمساهمة في حركة التنمية التي تشهدها المملكة جنباً إلى جنب مع الرجل، ولعل ذلك يبدو واضحاً من خلال دعم الغرفة لمسيرة المرأة السعودية للمساهمة في عجلة التنمية الوطنية، وتكريسا لعطائها ولدورها في جميع قطاعات العمل والإنتاج، حيث احتلت المرأة مناصب قيادية في الغرفة سواء على صعيد مجلس الإدارة أو الجهاز التنفيذي. وأشار إلى قيامه خلال الأيام الماضية بزيارة إلى مقر الاتحاد الأوروبي برفقة عدد من أصحاب الأعمال بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي السعودي الأوروبي. وفي حين استعرضت المحامية السعودية سفانة دحلان تجربتها في الحصول على رخصة عمل كمحامية في مجال يعتبر جديدا على السعودياتوأشارت الدكتورة بسمة بنت مصلح العمير مدير مركز السيدة خديجة بنت خويلة إلى أن العنصر النسائي يمثل 20% من القوى العاملة في غرفة جدة، ويدعم مجلس الإدارة تفعيل دور المرأة باعتبارها نصف المجتمع، كما بدأت بقية الغرف السعودية اشراك المرأة في الانتخابات والجهاز التنفيذي، وسط دعم لا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين، ونجحت غرفة جدة خلال الفترة الماضية في زراعة ثقافة العمل الاقتصادي لدى الراغبين في فتح مشاريع صغيرة وناشئة، ودعمتهم بشكل كبير من خلال تقديم التسهيلات والدورات التدريبية ومساعدتهم في الحصول على القروض الميسرة من قبل الجهات التمويلية وتقديم مساعدات جوهرية لضمان نجاحهم.