أبدى وفد من عمد المدن الأمريكية الذي زار غرفة جدة أمس (الأربعاء) إعجابه بالتطور الكبير الذي شهده القطاع الخاص السعودي، والنقلة الحضارية التي حققتها المملكة في كافة الأصعدة ومختلف المجالات التي استطاعت وبفضل الخطط المدرسة أن تصنع علاقات مميزة مع كافة أنحاء العالم. وعقدت نائب رئيس الغرفة الدكتورة لمى السليمان اجتماعاً مع الوفد الذي ترؤسه عمدة مدينة لاس كروسيس بولاية ليومكسيكيو السيد كنث مايقسهايما بحضور عدد من أصحاب الأعمال السعوديين والأمريكيين، حيث جرى الاطلاع على المبادرات والبرامج التي تطلقها غرفة جدة لخدمة القطاع الخاص بشكل عام والمنشآت الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص، والاهتمام الذي توليه للمرأة السعودية من خلال إنشاء مركز السيدة خديجة بنت خويلد أحد المراكز الرائدة التي تعمل على دعم جهود المرأة وتعزيز قدراتها للمشاركة في خدمة التنمية الشاملة التي تعيشها المملكة. وقالت السليمان إن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله) تسعى دائماً إلى تعزيز وتطوير العلاقات مع جميع الدول الصديقة والشقيقة.. وتحمل رسالة حب وسلام للعالم أجمع، بينما تجمع غرفة جدة بين عراقة الماضي وطموح المستقبل وعملت منذ وقت مبكر على أن تكون رائدة في إطلاق المبادرات والبرامج والخطط التي تخدم قطاع الأعمال.. ونجحت في تعزيز دور المرأة للمساهمة في حركة التنمية التي تشهدها المملكة جنباً إلى جنب مع الرجل، ولعل ذلك يبدو واضحاً من خلال دعم الغرفة لمسيرة المرأة السعودية للمساهمة في عجلة التنمية الوطنية، وتكريسا لعطائها ودورها في جميع قطاعات العمل والإنتاج، حيث احتلت المرأة مناصب قيادية في الغرفة سواء على صعيد مجلس الإدارة أو القطاع التنفيذي للغرفة. ودعتهم لحضور منتدى جدة الاقتصادي الذي سيعقد في شهر مارس المقبل، مؤكدة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي الشريك الاقتصادي الأول للمملكة. من جانبه، أبدى عمدة مدينة لاس كروسيس بولاية ليومكسيكيو السيد كنث مايقسهايما إعجابه باهتمام غرفة جدة بالمشروعات الصغيرة التي تعد حجر الزاوية في الاقتصاد العالمي، كما عبر عن سعادته بما تحقق للمرأة السعودية من مكانة مرموقة في الأصعدة التعليمية والعملية وأصبحت تنافس مثيلاتها من نساء العالم، مشيراً إلى أنه لاحظ أن المملكة تلعب دوراً مميزاً على الساحة الدولية سياسياً واقتصادياً ولها دور مميز في منطقة الشرق الأوسط. ودعا إلى تنسيق الجهود بين أصحاب الأعمال للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في اقتصاد البلدين طارحاً في هذا الإطار الفرص الاستثمارية التي تتمتع بها مدنهم في مجالات الزراعة والصناعة والتعليم والخدمات الطبية والاتصالات والصناعات المختلفة، وكشف أن برنامج زيارتهم يشمل اطلاعه على مظاهر التنمية الحضارية وزيارة المعالم في بعض مدن المملكة لمعايشة النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة عن كثب في النواحي الاجتماعية والإنسانية والثقافية والاقتصادية. الشرق | جدة