تحت شعار: "لبناء شركات عائلية مستدامة" تواصلت الجلسة الرابعة، من جلسات منتدى الشركات العائلية 2015م، برئاسة الرئيس التنفيذي لشركة تمكين "دور المرأة في الشركات العائلية"، آسيا عبدالله آل الشيخ، وبينت المديرة التنفيذية لمركز خديجة بنت خويلد، الدكتورة بسمة العمير؛ أن نسبة تقلّد المرأة لمناصب إدارية عليا ارتفعت من "19%" في عام 2004 إلى "24%" في عام 2014، مشيرة إلى أن الشركات الناشئة بشكل خاص لها أمثلة استثنائية للشركات التي تعزز من مكانة المرأة وتضيف إلى رصيدها ومساهمتها في النمو الاقتصادي. كما كشفت المستشارة والخبيرة الممارسة للمسؤولية الاجتماعية وحوكمة الشركات، المستشارة "فاتن عبدالبديع اليافي"، بعنوان: "دور المرأة الإيجابي في الشركات العائلية؛ حيث أبانت دور المرأة الإيجابي في الشركات العائلية ومجالس الإدارات، مبينة أنها تحظى بدور مهم في تعزيز اقتصاديات المملكة ودول الخليج باعتبارها تشكل الركيزة الأساسية للقطاع الخاص في العديد من المجالات التجارية والاستثمارية والتمويلية وغيرها؛ مما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتنوعه في الشركات العائلية. وأبانت "اليافي" أن ما يميز المرأة أنها تتبنى عديداً من القيم لتحقيق تواجدها الفاعل في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة، وكذلك دورها الفعال في إطار المسؤولية الاجتماعية؛ ما يعزز من دورها الرائد في تحقيق التوازن داخل إطار المجتمع السعودي، مستعرضة أمثلة للمرأة السعودية التي أصبحت تشغل مناصب عديدة ومرموقة في الشركات العائلية؛ كمساهِمة أو عضو في مجالس الإدارات، فشهدت هذه الشركات نقلة نوعية وتحولاً جذرياً ساهم في تطوير معايير تحسين الظروف الاقتصادية والفرص المالية. وأوضحت "اليافي" أن هناك مجموعة من القضايا التي واجهت المرأة في الشركات العائلية، كقضايا الأسرة والقضايا الاجتماعية، وأيضاً التحديات المختلفة، كالمنافسة وحل النزاعات وتحدي اختيار المرشحين، مضيفة أن دور المرأة في نجاح الشركات العائلية من خلال تعزيز الدور وتنظيم العلاقة بين الشركة والأسرة ومساهمتها في تفعيل حوكمة الشركات العائلية وتعزيز الشفافية والإفصاح، واستخدامها لبرامج تمكين المرأة ليساعد في تدريبها وتمكينها لتتولى مناصب قيادية في الشركات العائلية. وأبرزت "اليافي" مقومات نجاح المرأة، وقدرتها في تشغيل الشركة بنجاح، وقدرتها على التفاعل مع الآخرين، والحصول على مهارات قيادية واجتماعية وقانونية، ومشاركتها في اتخاذ وصنع القرار وتعزيز ثقتها بقدراتها الشخصية والإدارية والمالية والقانونية، وذلك من منطلق دورها الريادي الملحوظ. وتحدثت المديرة التنفيذية لمركز خديجة بنت خويلد، الدكتورة بسمة العمير، عن دراسة مشاركة المرأة في الشركات العائلية الخليجية، مبينة أن الدعم الذي يقدمه مؤسس أو مدير الشركة العائلية لتعزيز دور المرأة؛ يشكل أهمية كبيرة؛ حيث ينعكس ذلك بشكل معنوي وعملي من قبل المؤسس، فضلاً عن التأسيس لثقافة عمل وبيئة مجتمعية داخل وخارج الشركة؛ مما يؤثر على إنتاجية الشركة واستدامة أعمالها وتواصلها في عملية التنمية الاقتصادية الوطنية. واستعرضت "العمير" معوقات مشاركة المرأة في الشركات العائلية، والتي تشمل الخلفية الثقافية للمجتمع الذكوري والفجوة الشاسعة بين متطلبات الأعمال ومدى تعليم المرأة أو تدريبها وفقدان المرأة للاهتمام أو الحماسة، فضلاً عن المنافسة الشرسة داخل العائلات الكبرى على عدد محدود من الأدوار الرئيسة. وأشارت "العمير" إلى أدوار النساء في الشركات العائلية التي ترتبط بالعمليات اليومية للشركة وترويج ثقافة العائلية، والتعريف بقيمتها، فضلاً عن تولي إدارة الأنشطة الخيرية؛ حيث كشفت دراسة أن "50%" من السيدات يتولين إدارة الأنشطة الخيرية في عائلاتهن، وأكثر من "90%" يتوقعون أن تتولى السيدات أدواراً خيرية في السنوات المقبلة. يذكر أن منتدى الشركات العائلية 2015م، يحظى بشراكة إستراتيجية مع وزارة التجارة والصناعة والغرفة التجارية الصناعية بجدة، ويحظى برعاية إستراتيجية من الشركة السعودية للاقتصاد والتنمية القابضة "سدكو"، ورعاية ماسية من جدوى للاستثمار، ورعاية ذهبية من الخير كابيتال، وشراكة اتجاهات التميز وبورتالس لتطوير الأعمال، وأدما لحلول الأعمال. ويستهدف أصحاب الشركات العائلية والجيل الصاعد من أصحاب الشركات العائلية وأعضاء مجالس الإدارة والمدراء العامين والتنفيذيين وكبار المدراء في الشركات العائلية، إلى جانب المؤسسات الحكومية ذات العلاقة والبنوك وصناديق التمويل والاستثمار المحلية والإقليمية والدولية وبيوت الخبرة الاستشارية الإدارية والقانونية والمالية والاقتصادية الدولية والمحلية، فضلاً عن الجامعات والكليات ومعاهد ومراكز التدريب.