ما أكثر الشعراء وما أكثر(الحب) في قصائدهم..أبيات وقصائد لا تُعد ولا تُحصى من الحب، سباق حميم وتزاحم كبير للشعراء أمام بوابته العريضة.. تويتر،انستقرام،واتس، سناب و غيرها من البرامج الاجتماعية التي استنزفتنا واستنزفته..وعلى أرض الواقع نبحث عن هذا (الحب) فلا نجده.. نتلمّسه في تصرفات هؤلاء الشعراء! فلا نجد إلا البؤس و الحقد و كفى بهما وجعاً.. نحاول ان نفتّش في قلوبهم و في تصرفاتهم عن أدنى درجاته، و مع ذلك نصطدم بواقع مرير.. واقع يختلف نهجاً وروحاً عن(الحب)..وحين اشاهد هذا الإسراف في نصوصهم، يخيّل لي أن الجميع (قيس)، و الصحيح ان الجميع (مجنون).. استهلكوا الحب في قصائدهم حتى وصلنا الى مرحله لم نعد نشعر به، بل وأصبح من (طبيعيّات)الحياة التي أفقدتنا قيمته..ما نشاهده و نقرأه ليس حباً على الإطلاق، ما نشاهده هو أقرب للغزل و التغزل.. ففي الوقت الذي كانت فيه أساليب الغزل قديماً تعتمد على(حذف الرقم).. اليوم تطوّر الحال وأصبح(حذف الاسم) و حذف الذات على أرصفة التواصل الاجتماعي..الحب الحقيقي مفقود.. مفقودٌ في العلاقات الاجتماعية والإنسانية.. تعامل غالبية الشعراء مع المجتمع لا يمكن أن نستشعر الحب من خلالهم.. علاقات فجّه متآكله تعتمد على المجاملة في غالبها.. الحب الحقيقي(معدوم)في هذا الزمن، و أخشى أن يكون منبوذاً، مما تسبب في غيابه..لو أن هذا الحب الذي يتغنّى به الشعراء موجودٌا على أرض الواقع لما سمعنا و شاهدنا مشاكل أسريّه و تشريد بيوت و غيرها.. شعراؤنا يتغنون عن حبٍ لا يكاد يجاوز ألسنتهم و لا يتغلغل الى قلوبهم.. الحب الحقيقي هو العطاء الملموس و(الشوق) المحسوس يا حضرات.. رتويت: الحب هو اللي تشوفه بعيني ماهوب مثل اللي يقولونه الناس ل/ عبد العزيز السبيّل.