لم تكن ليلة (الجمعة) السادس من شهر شعبان للعام 1437ه الموافق للثالث عشر من شهر مايو للعام 2016م بذلك اليوم العادي أو التقليدي أو الهادئ (للعروس جدة) التي كادت (تغرق في سيولها) في يوما من الأيام بسبب بعض (العابثين) بها من لا (ضمير) لهم ولكن لطف المولى عز وجل قدرته نجاها من (ظلم الظالمين وكيد الكائدين) لينجو قاطنيها ولتبقى (عروسا) في أعين محبيها من سكانها ومرتاديها كانوا حجاج أو معتمرين أو سواح أو رجال أعمال.. نعم ارتدت (جدة العروس) اللونين (الأخضر والابيض) وتزينت بأحلى (المجوهرات والحلي) استعدادا للقاء عروسها (الأهلي) الذي انتظرته كثيرا لتحتضنه (بلهفتها وحبها وحنانها وعشقها).. (ولتفرح به وليفرح بها) وهو حاملا لها كأس بطولة دوري عبداللطيف جميل حيث طال الانتظار لأكثر من (35) عاما.. (الأهلي) الذي أتى إليها بشموخه وكبرياؤه وعزته المصنوعة (بخالد الرمز). فليلة (الجمعة) أتفق العروسين (جدة والأهلي).. على اقامة (فرحهما) بملعب استاد الملك عبدالله (الجوهرة) لاتساعه ل(60) مدعو غير تلك الألاف المؤلفة التي شاهده فرح (العروسين) في (الشرق والغرب والشمال والجنوب).. (القاصي والداني الكبير والصغير العجوز والشاب المرأة والبنت) عير قناة أم بي سي الفضائية الناقلة (للفرح). فبالأمس كل شيء كان جميلا بجمال (العروس جدة والعريس الأهلي) حضور خالد الرمز والحضور الشرفي الكبير وحضور جميع أعضاء مجلس الإدارة والحضور الجماهيري العفير والكبير. امتلاء مدرجات ملعب (الجوهرة) ب(60) ألف مشجع وجميعها زينت وتزينت باللونين (الأخضر والأبيض). فبالأمس كانت سهرة مع اللحن والفن بمشاركة الفنان القدير والكبير (عبادي الجوهر).. وأيضا الفنان الشاب (ماجد المهندس) الكرنفال الرائع والرائع جدا.. وذلفك المنظر الخلاب الذي تم تصويره من خارج ملعب (الجوهرة) في لقطة زادت من جمال العروس جدة. بالأمس لم يغيب جنودنا الأباسل حماة الوطن (حفظهم الله) عن المشهد الرياضي فكان حضورهم من خلال تسليم الكأس في خطى عسكرية تسر الناظرين. وبالأمس دخل أعضاء مجلس الإدارة يدا بيد كتأكيد بالعمل الجماعي وليس الفردي. ليدخل القائد الرائع لعبا وخلقا تيسير الجاسم الحفل الكرنفالي برفعه لكأس بطولة دوري جميل للمحترفين السعودي لهذا الموسم مؤكدا حصول الأهلي على كأس البطولة المستحق فمبروك بكل لغات العالم يا أهلي. أما لقطة الختام فكانت تلك اللقطة المعبرة والتي لن ينساها الأهلاويون جميعهم كانت بحضور (خالد الرمز) لمنصة التتويج مشاركا اللاعبين افراحهم حاملا معهم كأس البطولة في لقطة غير مسبوقة.. حضر خالد وجاب أرجاء ملعب (الجوهرة) جوهرة والده عبدالله الذي لن ينساه شعبه بالدعاء فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنان النعيم.. حضر خالج وجاب الملعب بكل تواضع وحب وبخطى الواثق أبى خالد إلا أن يكون بين الأهلاويين ومعهم سواء أعضاء شرف أو ادارة او اجهزة فنيه أو لاعبين أو جماهير أبى خالد إلا يحيي الجماهير ويشاركهم أفراحهم وليفرح معهم وليبارك لهم وليقول مبروك. نعم ألف مليون مبروك (للأهلاويين) أقولها بكل لغات العالم. نعم بكل لغات العالم مبروك (للأهلاويين) فردا فردا لأنهم يستحقون ذلك وعلى رأسهم وفي مقدمتهم الرمز الكبير خالد بن عبدالله الرجل الذي عمل وعمل وعمل من أجل الأهلي ومن أجل تحقيق البطولات بشكل عام ولكن بشك خاص من أجل بطولة الوري التي غابت عن الفرقة الأهلاوية كثيرا وامتد الغياب ل(35) عاما. (35) عاما ضاعت وسط الزحام على قول الفنان القدير طلا مداح (يرحمه الله).. حيث عاند الحظ الأهلي لتحقيق بطولة الدوري ولكن في الموسم الماضي كان الفريق الأهلاوي (قاب قوسين أو أدنى) من تحقيق البطولة إلا أن اللحظات الأخيرة حالة دون ذلك. ولكن معاندة ذلك الحظ ووقوفه بالمرصاد أمام الفريق الأهلي في مواسم عديدة وأخرها الموسم الماضي جعل الأهلاويون جميعا وبدون استثناء بدء (بالرمز) خالد ومورا بأعضاء شرف وإدارة وإداريون وجهاز فني وطبي ولاعبون وانتهاء بالجماهير جميعهم وقفوا أمام ذلك الحظ وتصدوا له ورفضوا لليأس أن يتسلل فيهم وبينهم وأن يسجل أهدافه أو حتى حصوله على ضربة جزاء سواء صحيحة أو غيره صحيحة مما جعل ذلك اليأس يرفع الراية البيضاء ويعلن استسلامه ويقول خلاص كفاية أنا أهلاوي هذا الموسم ويهديهم بطولة الدوري الذي تحققت بعد معاناة دامت طويلا. خالد الأهلي والأهلي خالد وجدت في كيان الإنسان قوىً حركيّةً وفنيّةً وعقليّةً ضخمة يمكن أن تتفاعل مع جميع عناصر الطّبيعة وكل إنسان لديه القدرة والطّاقة الّتي تمكّنه من توفير لوازم الحياة ومستلزماتها. ومن هذا المنظور أو هذه النظرية فإن العمل هو ما يقوم به الشّخص من مجهود إراديّ واعي وهو ما يستهدف منه الإنسان لإشباع الحاجات الّتي تخصّه وتخص غيره. والعمل هو المجهود الحركي أو ما يسمّى بالطّاقة والجهد الّذي يبذله الإنسان من أجل تحصيل أو إنتاج ما يؤدّي إلى إشباع حاجة معيّنة محلّلة. والعمل هو الجهد أو ما يسمّى بالقوّة البشريّة الّتي تتفاعل مع مختلف العناصر البشرية أو الأوليّة من أجل توفير سلعة ماديّة لإشباع حاجات فكريّة ونفسيّة.. ليتحقق الإنتاج المطلوب والصحيح والفعال. فهذا بكل بساطه ينطبق على (الأهلي) ككيان وكناد كبير له مكانته على مستوى الرياضة السعودية من خلال جميع العابه بشكل عام وفريق كرة القدم بشكل خاص لذا كان ولا زال وسيبقى الأهلي كبير برجاله المخلصين والأوفياء برئاسة (رمزه خالد) والقية الباقية. الأهلي الذي حقق بطولة دوري جميل لم يكن ليحققها مجرد ضربة حظ أو صدفة لا وألف لا وإنما تحققت من خلال عمل بكل جدا واجتهاد فالاستقرار الفني (عمل) واستقطاب اللاعبين المحليين من طراز نجم أمثال (عبدالله المعيوف وياسر المسيليم وباسم عطالله في حراسة المرمى ومعتز هوساوي ومحمد آل فتيل ومنصور الحربي وأمير كردي واسامه هوساوي وعقيل بالغيث وكامل الموسى في الدفاع وتيسير الجاسم وسلمان المؤشر وإسلام سراج ومصطفى بصاص وحسين المقهوي فهد حمد وليد باخشوين في الوسط ومهند عسيري في الهجوم).. (عمل) واستقطاب اللاعبين أجانب من طراز نجم ساطع أمثال (المصري محمد عبدالشافي والسوري عمر السومه والبرازيلي ماركينهو واليوناني فيتفا).. (عمل) وإعادة المدير الإداري (طارق كيال) في الوقت المناسب (عمل).. الأسبانيان (برشلونه و ريال مدريد) والايطالية (انتر ميلان واليوفي وايه سي ميلان) والانجليزية (والما نشتستران اليونايتد والسيتي والارسنال وليفربول) والفرق الألمانية (البايرن والبوروسيا) أليست جميعها تستقطب أفضل نجوم العالم لضمها لفرقها من أجل تحقيق البطولات.. إذا هذا ما فعله الأهلي في الموسم الماضي والموسم الحالي حيث جلب أفضل اللاعبين ليحقق البطولة والتي تحققت إنه (العمل) الاحترافي.