حكمة ملك وازدهار وطن    سعود بن نايف: الملك جعل همه الأول الوطن والمواطن    الشركات العالمية.. تتجاوز المستهدف    وحدة الساحات والنهاية الحتمية    منصب «رئاسة» الجمهورية بأمريكا..!    في المملكة.. الوضوح عنوان المواقف    خيسوس: لا يوجد فريق محلي استطاع الانتصار على الهلال إلى الآن والفريق لا يعتمد على لاعب واحد    مانشيني يعلن قائمة الأخضر    فلاتة يخطف ذهبية المصارعة    جدول ترتيب الدوري السعودي بعد فوز الهلال على الأهلي    نصر جديد مع بيولي    دورة الألعاب السعودية.. وثمار نتمنى حصدها    الهلال يواصل انتصاراته بتغلّبه على الأهلي بثنائية في دوري روشن للمحترفين    المعلم في يوم المعلم    حفل لندن.. باهر ولكن !    سباق الملواح..    ما هي الرجولة؟ وكيف نعرف المرجلة؟    الهلال يحول تأخره للفوز على الأهلي في الكلاسيكو    غارات جديدة على الضاحية.. واشتباكات بين حزب الله وقوات إسرائيلية    المملكة تشارك العالم في الاحتفاء بيوم المعلم    ذكرى غالية ومجيدة    السياحة تطلق تقويم «شتاء السعودية»    كلنا دروع للوطن... (د ر ع 2024) تجذب زوّار جناح وزارة الداخلية في معرض الصيد والصقور السعودي العالمي بملهم    وزير الإعلام يزور معرض «الرياض تقرأ»    «هيئة العقار» تعلن بدء أعمال السجل العقاري ل 26 حيّا بمدينة الدمام و14 حيا بمحافظة الخبر    شريحة لاختراق الأدمغة    اختفاء القيادات يثير تساؤلات اليمنيين    نائب أمير تبوك يطلع على تقرير التدريب التقني    أمانة منطقة القصيم تشارك في مؤتمر العمل البلدي الخليجي الثاني عشر    الإدارة العامة للمجاهدين تشارك ضمن جناح وزارة الداخلية في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024 بمَلْهَم    ضبط شخص في جدة لترويجه (8) كيلوجرامات من مادة الحشيش المخدر    الألفة مجلبة للتعاون على البر والتقوى    المدبر هو الله.. لا تقلق    مدير هيئة الأمر بالمعروف بنجران يزور رئيس الجامعة بالمنطقة    تقدم مستدام واقتصاد متجدد 10 سنوات من الحكم الرشيد تطلق النمو الاقتصادي وتحقق التنمية    التأمينات الاجتماعية تطلق منصة بيانات مدعمة بالذكاء الاصطناعي لخدمات دعم التوظيف    رئيس فرنسا يدعو إلى وقف بيع الأسلحة لإسرائيل    وزير الحج يستقبل وزير السياحة والآثار المصري    العرفي: الذكاء الاصطناعي بدأ في الخمسينيات الميلادية وأسهم في تطوير الحياة    لقاء علمي يبحث الوقاية من فيروس الجهاز التنفسي المخلوي    القوة الدافعة وراء تشكيل جيل قادر على التنافس عالميًا    قاعدة الملك فيصل الجوية بالقطاع الشمالي تحتفل باليوم الوطني 94    ضبط 22,094 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في مناطق المملكة خلال أسبوع    "سلمان للإغاثة" يدشّن مشروع توزيع المساعدات الغذائية للأسر الأكثر احتياجًا في جمهورية قرغيزستان    اليوم عرسك    ترامب: على إسرائيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية    وزير الطاقة: السعودية رائدة في تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون    مسؤولون وأعيان يواسون أسرتي القاضي وآغا في فقيدتهم    محافظ الطائف يعزي أسرة الحميدي في فقيدهم    وفاة 866 شخصًا بمرض جدري القردة في أفريقيا    أحلام على قارعة الطريق!    مدير تعليم الطائف يطلق مبادرة غراس لتعزيز السلوك الصحي    الأمير سعود بن نهار يعزي أسرة الحميدي    اختتام مشاركة الهلال الأحمر في المعرض التفاعلي الأول للتصلب    2238 مصابا بالناعور في 2023    أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في المملكة يتمم الدورية رقم 5 آلاف في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    نيابة عن ولي العهد.. وزير الخارجية يشارك في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي    خادم الحرمين يهنئ رئيس غينيا بذكرى الاستقلال ويعزي رئيس نيبال في ضحايا الفيضانات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسؤولون ورجال التعليم يشيدون بحصاد مسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث
نشر في البلاد يوم 17 - 04 - 2016

المدينة المنورة -جازي الشريف
تصوير-محمد قاسم
بمناسبه اقتراب الحفل الختامي لجائزه الأمير نايف بن عبد العزيز لحفظ الحديث النبوي الشريف تحدث عدد من المسؤولين ومدراء التعليم في المملكة عنها حيث ستجرى التصفيات النهائية في شهر رجب هذا العام 1437ه في المدينة المنورة، وسيتوج الفائزون والفائزات بالمسابقة في جميع المستويات بتسلم جوائزهم وهداياهم في الحفل الختامي للمسابقة في دورتها الحادية عشر.
فقد أكد مدير عام التعليم بمنطقة الباحة الأستاذ سعيد بن محمد مخايش الزهراني
أن الجائزة تؤدي دورها في خدمة الإسلام والعناية بالسنة النبوية الشريفة كمصدر تشريعي ومنهل لكمال العقيدة وحسن النهج في التعامل وحسن الأخلاق والسلوك إلى جانب ما تقدمه للميدان التربوي من منهاج تربوي يستمد مكوناته من حياة خير البشر محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وهي تتيح للناشئة التربي على السيرة النبوة والاقتداء بأقوال وأفعال سيد الخلق عليه السلام ليتحقق الكمال الأخلاقي لهم وبما يسهم في تشكيل الثقافة المجتمعية الإسلامية الراقية وتمثلهم لسنته في شؤون حياتهم .
وأضاف:شكرا لكل الجهود التي تقف خلف هذا العمل الجليل ، شكرا لأمانة الجائزة على ما تبذله في سبيل خدمة الجائزة لتحقيق أهدافها والدعاء للجميع بمزيد من التوفيق ، وأطيب التهاني للفائزين بهذه الجائزة.
من جانبه قال المدير العام للتعليم بمنطقة الحدود الشمالية الأستاذ عبدالرحمن بن سعد القريشي: الحمد لله الذي قيض لهذا الدين حماةً , ولنشر السنة دعاةً , حملوا على عاتقهم شأن هداية الأمة ونهضتها , فقد أدركوا ومنذ بداية توحيد البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله أن بناء المجتمع الناجح لا يكون إلا ببناء الفرد الناجح, وليس هناك ما هو أبلغ في التربية السليمة بعد كتاب الله من سنة نبينا عليه الصلاة والسلام لنقوم بتقديمها للطالب على طبق من ذهب فتختصر عليه عناء الخوض في تجارب الحياة لاكتشاف الخطأ من الصواب, فمنها نستقي الأخلاق الحميدة والحكمة السديدة التي تعيننا على فهم الحياة فهماً سليما , وتطبيق الإسلام تطبيقاً صحيحاً, فجاءت جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في احتفاء بالسنة قل نظيره لتكمل مسيرة المؤسس في بناء الفرد وإعداده إعداداً سليماً ليكون مواطناً صالحاً يخدم دينه ووطنه ومجتمعه , إنها لنعمة عظيمة, يدركها أولوا الألباب وأصحاب القلوب السليمة, فرحم الله راعي هذه الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود أسد السنة وجعل كل ذلك في ميزان حسناته, وبارك في جهود القائمين عليهامن بعده وأسأل الله تعالى أن يكونون ممن قال فيهم (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).
كما أشاد مدير عام التعليم بمنطقة الرياض الأستاذ محمد بن عبدالله المرشد بأهمية مسابقة جائزة الأمير نايف لحفظ السنة النبوية حيث بين أن مكانة الجائزة الكبيرة وعظم تأثيرها في الناشئة والشباب من طلاب وطالبات التعليم العام بمختلف مراحله أصبح واضح الأثر حيث بات منارة علمية ونبراس يستضئ به الناشئة من خلال شحذ همهم وتحفيز روح المنافسة بينهم على حفظ خير كلام البشر والنهل من معين السنة المطهرة حفظًا وفهمًا واتباعًا بوصفها المصدر الثاني من مصادر التشريع بعد كتاب الله الكريم, مؤكدًا على غايتها السامية في غرس محبة النبي صلى الله عليهم وسلم في نفوس الناشئة والاقتداء به في أقواله وأفعاله وتطبيق سنته.
وقال " المرشد " إن الجائزة بشعارها (رعاية أبوية ..ولفتة تربوية) حققت معاني الرعاية الأبوية التي تجسدت في عناية واهتمام مؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بأبنائه وبناته من خلال تشجيعهم على هذه المنافسة ذات المقاصد السامية والأهداف العظيمة, ومن بعده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الجائزة وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا بامتداد حرصهم ومتابعتهم وعنايتهم المستمرة بالجائزة لتحقيق أهدافها الجليلة. كما مثلت لفتة تربوية لاحتضانها منذ انطلاقتها وحتى الآن لأكثر من ثلاث مئة وأربعة وخمسين ألف طالب وطالبة شاركوا في دوراتها العشر الماضية.
كما أشاد "المرشد" بتطور الجائزة وتعدد مستوياتها وتوسعها وما تتضمنه من فعاليات وأنشطة على المستوى العلمي والثقافي, ما كان له أبلغ الأثر على الطلاب والطالبات, منوهًا بما تتميز به الجائزة من حسن التنظيم والإعداد والتنسيق والتنفيذ وبالجهود الكبيرة التي تبذلها الأمانة العامة للجائزة ولجانها التنسيقة العاملة في الإشراف على مراحل المسابقة المتعددة ابتداء بالتصفيات الأولى والتي تمتد لعدة أشهر في مختلف مناطق المملكة وصولاً للتصفيات النهائية في المدينة المنورة, معبرًا عن تمنياته لجميع الطلاب والطالبات المتأهلين للتصفيات النهائية التوفيق والسداد.
شحذ الهمم:
من جانبه قال المدير العام للتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم:إن المملكة العربية السعودية بحمد الله وتوفيقه كان لها السبق في الاعتناء بالسنة الشريفة, وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم قديما وحديثا فقد اتخذت السنة النبوية مقرونة بكتاب الله منهجا وأساسا لشؤون الحياة والحكم , كما أن الرعاية الكريمة والدعم الذي تحظى به الجائزة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء يحفظهما الله يأتي انطلاقاً من اهتمامهما بكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين في إطار ما شرف الله به هذه البلاد قيادة وشعبا من خدمة ورعاية المقدسات الإسلامية وتعزيز رسالة هذا الدين ووسطيته وصلاحه لكل زمان ومكان.
وتأتي جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ( رحمه الله ) العالمية لحفظ السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ( الدورة الحادية عشر ) خدمة للسنة النبوية المطهرة -المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم – فهي التطبيق العملي لما جاء في كتاب الله سواء كانت قولا, أو فعلا, أو تقريرا من رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال الله تعالى: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى).
إن الجائزة مجال لدعم العلم ورعايته، لتحقق بمشيئة الله وفضله أهدافها النبيلة ومقاصدها السامية ،وتبرز محاسن هذا الدين العظيم وصلاحيته لكل زمان ومكان، فأسهمت في شحذ همم حُفّاظ السنة النبوية المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم" وفي ذلك فليتنافس المتنافسون " فأضحت مصدرا منيرا لإحياء السنة النبوية المطهرة واتخذت من المدينة المنورة مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرا لها فنالت شرف المكان ونبل الرسالة وكرست خالص جهودها وأنشطتها وفعالياتها خدمة للإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
فالحمد لله تعالى على ما تحقق للجائزة من رفعة ومكانة في ظل مايواجهه الإسلام والمسلمين من تحديات وما يعتري البعض في الأمة الإسلامية من بُعدٍ عن فهم السنة النبوية الفهم الصحيح , الأمر الذي يجعل من هذه الجائزة منارة إشعاع تعنى بشؤون المسلمين وفق ماجاء به هدي المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم
وختاما دعوات صادقة نرفعها لله تعالى بأن يجزل الأجر والمثوبة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – ويجعل هذه الجائزة المباركة في ميزان حسناته وتكون من الأعمال الصالحة الباقية, قال تعالى: (والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا) داعياً الله تعالى أن يحفظ على بلادنا نعمة الإسلام والأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله أنه سميع قريب مجيب.
كما قال مدير عام التعليم بمنطقة القصيم عبدالله بن إبراهيم الركيان:تأتي قيمة المملكة العربية السعودية ومكانتها الإقليمية والدولية مهمة ومحورية؛ باعتبارها الثقل الديني والروحي للعالم الإسلامي، وهو ما يعزز ويضاعف من دورها القيادي، ويحملها المسؤولية مضاعفة في خدمة هذا الدين، ونشر مضامينه السامية.
وما يزيد من وشائج الزهو والفخر ببلادنا هو ذلك التبني الرسمي والواضح من قبل مؤسسات الدولة الحكومية وغير الحكومية لخدمة الدين، والعمل على توصيل رسالته الأخلاقية والسلوكية النبيلة للجميع، باعتبار ذلك صمام الأمان الحقيقي، الذي يجعل من المشاريع والبرامج الدينية التأهيلية والتوعوية تقوم برسالتها ودورها على أكمل وجه، ليتحقق معها الهدف النبيل من إقامة مثل تلك الفعاليات، التي تنعكس بالإيجاب على لحمة الوطن وتماسكه.
والحالة تلك، تضطلع المملكة بدور ريادي وغير مسبوق في خدمة الدين الإسلامي وتعزيز قيمه الربانية الأصيلة، المستقاة من تشريعات الوحي المنزل، والسنة النبوية الطاهرة.
فالمملكة تسخر كل طاقتها لما يمليه الواجب عليها بوصفها مهبط الوحي، ومبعث الرسالة، وخادمة الحرمين الشريفين، بكل ما من شأنه انجاز وتحقيق الغرض المنشود من نشر رسالة الإسلام السمحة بين الشعوب.
وما استمرارية مسابقة "جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية، للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة " إلا تأكيد أصيل على أن تلك البلاد الطاهرة، تتشرف بحمل لواء الخدمة والعناية بمقدسات ورموز الدين الإسلامي، وهو تكليف تبز به دولتنا على غيرها من الدول شرفاً وعزة ومنعة.
فبمثل تلك المناسبات الإيمانية التنافسية التي تغرس في النفوس القيم النبيلة لديننا الحنيف، تتجذر الرسالة السامية والعظمى التي يرفع رايتها قادة هذه البلاد، في سبيل خدمتهم لدينهم، ورعايتهم وتشجيعهم لمعززات هذا الأمر.
وبتلك الصورة النبيلة الرسالة، والناصعة الغاية، تواصل هذه البلاد الكريمة وبما تحمله من واجبات الدين ومقدساته، منهجيتها الدعوية، ودورها المحوري والجوهري الذي شكل مفاصل العمل التوعوي لنشر الإسلام ورسالته في كافة أرجاء المعمورة، في الوقت الحاضر.
دور ريادي:
وحل اهمية المسابقة قال مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنورة الأستاذ ناصر بن عبدالله العبدالكريم: لقد شرف الله قيادة هذه البلاد بخدمة الإسلام والمسلمين منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل رحمه الله، الذي جعل من كتاب الله وسنة رسوله منهجاً يقوم عليه كيان الدولة وتدار به كل شؤونها وأحوالها، كما نحمد الله أن وفق صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود «رحمه الله » لتبني جائزة عالمية لخدمة السنة النبوية المطهّرة تقوم في أساسها وغاياتها على العناية بهذا المصدر التشريعي الثاني بعد كتاب الله الكريم قولاً وعملاً وتقريراً وتبيان سماحة الإسلام وإنسانيته.
وتأتي مسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي أساسا تربويا لغرس أهمية حفظ السنة المطهرة بين الناشئة من البنين والبنات هذه السنة التي تبين أحكام الله وما شرعه لعباده وتوضح للشباب شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم في القول والعمل وكل شؤون
الحياة.
وفي هذا الجانب رسخت المسابقة مفاهيم العناية بالمصدر الثاني للتشريع بعد كتاب الله جل وعلا من خلال حفظ الأحاديث النبوية وفهم معانيها والدعوة إلى الأخذ بتعاليمهما وتشجيعُ الناشئة وتحفيزهم على حفظهما، ودراستهما، وتتويجا لهذا الاهتمام وتلك العناية يتجلي في المسابقة تكريم أهل العلم من طلاب وطالبات وحثهم على حفظ الأحاديث النبوية الشريفة.
ويأتي الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف – رحمه الله- لحفظ الحديث النبوي في دورتها الحادية عشر تأكيدا على دور المسابقة الريادي في نشر السنة النبوية وإحياء محبتها في نفوس الجميع، وبخاصة الشباب منهم بفئتيهم ، وإبراز أهمية التمسك بالسنة النبوية في حياتنا المعاصرة، كونها المنبع الصافي الذي ننهل منه والنور الوضاء الذي نستضيء به الخير والفلاح.
ختاماً نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز – رحمه الله- خير الجزاء على ماقدمه خدمة للسنة النبوية ونشرها وإحيائها سائلين الله أن يجزل له الأجر والمثوبة ويغفر له ويرحمه، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته، وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها، وأن يديم عزها ورخاءها.
كما قال المدير العام للتعليم بمنطقة تبوك د.عمر بن أحمد أبوهاشم الشريف إن من أعظم القربات إلى الله هي الأعمال التي يدوم أثرها حتى بعد وفاة صاحبها وإنتقاله إلى الدار الأخرة ونحن أمام نموذج حي لعمل عظيم كيف لايكون عظيم وفيه حفظاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم والعناية بها وربط هذه الأجيال بها وتشجيعهم على ذلك ،
سنة النبي صلى الله عليه وسلم التي لانجاة للأمة إلا بها والتمسك بها فهنيأً لمن كان له الفضل في إحيائها وحفظه وحث الناشئه على التمسك بها وإدراك معانيها.
والله نسأل أن يغفر لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وأن يتقبل منه وأن يجزي ابنائه خيراً على المحافظة على هذا العمل والحرص على استمراره.
خير للبلاد والعباد:
المدير العام للتعليم بمنطقة جازان الأستاذ عيسى بن أحمد الحكمي قال: من فضل الله تعالى ومنته على هذه البلاد الطيبة المباركة مهبط الوحي وقبلة المسلمين أن هيأ لها قادة تعي دورها وتحافظ على كيانها وتحمي مقدساتها فمنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله مرورا بأبنائه القادة من بعده عليهم رحمة الله وإلى عهد قائدنا الحالي وولي أمرنا الملك سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله
والدولة تسير على المنهج القويم باتخاذ القرآن الكريم والسنة النبوية دستوراً ومنهجاً لتشريعاتها وسياساتها فتحكم بشرع ربها وفق مصادر تشريعها .
فلله الحمد والمنة ، وجزى الله حكومتنا الرشيدة خير الجزاء نظير بذلها وتضحيتها في سبيل إعزاز دينها وقيمها .
وإن مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي لمن الأدلة الواضحة على رعاية قادة البلاد لمصادر التشريع وتشجيع أبنائها على حفظ سنة نبيها ونشر ثقافة الاعتزاز بالسنة النبوية وأنه لا خيرية للبشرية إلا في التمسك بها قولا وعملا واعتقادا ومنهجا وسلوكا ً .
وقد خطت خطوات تصاعدية رائعة رائدة لاقت انتشاراً واسعا بمشاركة آلاف الطلاب والطالبات يبينه الجدول الإحصائي بأعداد المشاركين في المسابقة منذ انطلاقتها الأولى في رمضان من عام 1426ه إلى العام المنصرم 1436ه .
ولم يكن ليتم ذلك لولا فضل الله تعالى ثم حرص القائمين عليها .
فبارك الله في جهود القائمين عليها ونفع بهم البلاد والعباد وأجرى الله برها وخيرها لمؤسسها الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله ، وشكر الله أبناءه من بعده على رعايتهم وعنايتهم بها واهتمامهم باستمرارها وديمومتها . وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وقال المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي:تأتي مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله لحفظ الحديث الشريف في سياق الدور الريادي الكبير الذي تقوم به حكومتنا الرشيدة في العناية والاهتمام بالثوابت والمقدسات والقيم الإسلامية ، ومن أهمها حفظ السنة الشريفة والتشجيع على حفظها ونشرها، لأنها تمثل مع القران الكريم دستور هذه الأمة والمنهج القويم والتشريع الحق والأساس الراسخ للحكم ونظامه في هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى عصرنا الحاضرفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وأمده بتوفيق وتسديد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
إن هذه المسابقة الزاخرة بالقيم بما فيها من رعاية أبوية ولفتة تربوية ومعاني قيمية ومثل إيمانية، والتي حرصت وزارة التعليم منذ نشأتها على جعلها مقررا دراسيا ضمن مناهجها الدراسية لطلاب التعليم العام لتمثل بجوائزها الثلاث جامعات ومدارس ومراكز ومعاهد عالمية للدعوة والخير وبث ونشر الوحي النبوي لأرجاء المعمورة من عاصمة الإسلام الأولى ومثوى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ،ولتقدم رسالة جلية للإنسانية جمعاء وللمسلمين في أرجاء المعمورة ولطلاب العلم وأبناء هذه البلاد الطيبة على وجه الخصوص بأن ننهل من هذا المعين العظيم الذي لاينضب ونستضيء بهذا النور المبين الذي لايخفت، وأن نجعل من الحديث الشريف والسنة النبوية منهجا للحياة وأساسا راسخا في القيم ومنطلقا للتقدم والحضارة والرقي.
وبهذه المناسبة أرفع بإسمي وباسم كافة منسوبي الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة أسمى عبارات الشكر والتقدير والامتنان لكافة أعضاء الهيئة العليا للجائزة من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وأصاحب الفضيلة والسعادة وكافة القائمين على هذه المسابقة والمنظمين لها والمشاركين في فعالياتها متمنياً للجميع التوفيق والسداد.
واخيرا مع مشرف المسابقة بوزارة التعليم الدكتور خالد بن عبد الله بن سلمان بن شديد الذي قال: لقد يسر الله لهذه الأرض الطيبة من يقيم فيها الشرع ويعلي فيه هدي المصطفى الحبيب-صلى الله عليه وسلم-، ونحمده جل في علاه أن اصطفانا لنكون جزءاً من هذا العمل المبارك الذي ندعو لمؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله-، فقد كان حريصاً على إعلاء شأن سنة رسولنا وتنفيذ وصيته صلوات الله وسلامه عليه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه: (إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ شَيْئَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا : كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِي وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ).
وإن هذه المسابقة لتطبق قول النبي صلى الله عليه وسلم بأمره بالتبليغ عنه ولو آية فقد قال الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله (هذا الحديث صحيح رواه البخاري صحيح، (بلغوا عني ولو آية)، واجب التبليغ عن الله ولو آية ولو حديث واحد) وإن بقاء الدين بتبليغ كتاب الله وسنة نبيه، والحرص عليها وأهلها وإكرامهم والاشتغال بهما ورعايتهما بجميع أوجه الاهتمام.
إن التعاون المثمر بين الجائزة ووزارة التعليم -التعليم العام – أثمر في انتشار الجائزة وحفظ الحديث النبوي وتعلمه في أرجاء المملكة في التعليم العام بمراحله الثلاث بداية بالإعلان ثم التسجيل بالشروط التي أقرتها لجنة الجائزة ثم التصفية على نطاق المدارس ثم المراكز الإشرافية ثم إدارات التعليم ثم إدارات تعليم المناطق مما أثمر الحماس لطلب الرحيل والتتويج بين المناطق في المدينة المنورة طيبة الطيبة على شرف الذرية المباركة وعلى رأسهم الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز -أمير المنطقة الشرقية- رئيس الهيئة العليا للجائزة وفق الله الأولاد البررة لما فيه خير الإسلام والمسلمين وخدمة القرآن والسنة ووفق المشاركين والضيوف للثبت على النهجين المنارين للهدى وختم لي وللجميع بحبه سبحانه وحب نبيه وحب مايحب سبحانه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.