أكد المشاركون في المؤتمر الدولي العاشر للجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق على أهمية المؤتمر الذي يرعاه مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بحضور أكثر من (1500) مشارك يمثلون نخبة من المتحدثين الدوليين وخبراء وأخصائي الطب من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة وآسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا . وكان المؤتمر قد انطلق صباح أمس بحضور رئيس الجمعية الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله حجر وعدد من منسوبي الجمعية ، وأشار "حجر" إلى دور حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله نحو الاهتمام بالخدمات الصحية ، والرفع من جودتها والاستفادة من المجالات البحثية والعلمية في التخصصات الدقيقة للأنف والأذن والحنجرة والرأس، مثمناً رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، منوهاً بما تقدمه حكومتنا الرشيدة للقطاع الصحي والعمل على تطويره ، مشيراً إلى أن المؤتمر يعد واحداً من أكبر التظاهرات العلمية الطبية المتخصصة التي تأتي امتداداً لمسيرة الجمعية نحو استعراض كل ما هو جديد في مجال تخصص الأنف والأذن والحنجرة. وأكد أن الدعم الكبير الذي تتلقاه الجمعية ساهم في استمرار المؤتمر وتطويره حتى أضحى من أكبر المؤتمرات الطبية في المنطقة العربية . وأشاد "حجر" بدور لجان المؤتمر التي نجحت في جذب خبرات طبية عالمية بجانب الكفاءات والخبرات الموجودة داخل المملكة ، واعتبر "حجر" هذا المؤتمر حدثاً علمياً هاماً يضاف إلى رؤية أمارة منطقة مكةالمكرمة القائمة على مواصلة تطوير الكوادر في شتى المجالات ، ومن ذلك المجال الصحي . وفي ذات السياق ، لفت أمين عام الجمعية الدكتور محمد الشنبري رئيس المؤتمر إلى الجهود التي تبذلها وزارة الصحة لدعم المزيد من المؤتمرات الطبية رفيعة المستوى، مؤكداً أهمية هذا المؤتمر في الوصول إلى خارطة عمل صحي تكشف عن الخطوات الطبية المتقدمة حيال تخصصات الأنف والأذن والحنجرة والرأس والرقبة بالإضافة إلى جراحات الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة الأمامي والتجميل الوجهي , وجراحات الأذن وزراعة القوقعة والسمعيات والتخاطب والاتزان بالإضافة إلى جراحات الأنف والأذن والحنجرة لدى الأطفال وأورام الرأس وأورام الرقبة ، وحذر من خطورة التهاون مع أمراض الأنف والأذن والحنجرة، والتي تعد مقدمة للعديد من الأمراض المزمنة الأخرى ومنها الأمراض الرئوية والتنفسية والتي باتت تشكل خطراً يحتاج إلى جهوداً علاجية وتكاتفاً للحد من انتشارها . ونوه "الشنبري" بالدور الكبير للجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة ومواصلتها ضمن خططها الإستراتيجية تفعيل مثل هذه المؤتمرات التي تبحث المستجدات وفق إطار متكامل للاستفادة من خبرات الدول المتقدمة وتجارب العلماء ذات العلاقة بمجال المؤتمر. وفيما يخص البرنامج الأكاديمي للمؤتمر ، أكد رئيس اللجنة العلمية الدكتور محمد بن عبدالله القرني أن المؤتمر اليوم في دورته العاشرة أصبح منبراً لتبادل المعلومات الطبية ، وعرض التطورات العلاجية المتقدمة لكل ما هو جديد ، منوهاً بأهمية هذا الحدث الطبي في عرض آخر المستجدات في الخدمات الصحية المقدمة في الوقت الحالي في مجال الأنف والأذن والحنجرة فضلا عن الوعي الكامل لدى المجتمع ، مشيراً إلى العدد الكبير من حضور المؤتمر الذي يعد فرصة لتواصل أطباء الأنف والأذن والحنجرة تحت سقف واحد. وأضاف "القرني" يشهد المؤتمر (160) جلسة علمية وورشة عمل يقدمها (250) متحدثاً دولياً ومحلياً يستعرضون خلال ثلاثة أيام مختلف الموضوعات المتصلة بهذا المجال سواء من الناحية الطبية أو التجميلية والوظيفية بما في ذلك استخدام التقنيات الحديثة في العلاج ، مشيراً إلى أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت للمشاركين (30 ) ساعة تعليم طبي ، وهو ما يؤكد القيمة العلمية للمؤتمر . وعلى هامش جلسات وأوراق العمل ، يوفر المؤتمر منصة لتبادل الحلول الصحية والابتكارات الطبية الجديدة حيث تلتقي على معرض المؤتمر المصاحب عدة جهات طبية تتضمن قطاعات الأدوية والموردين والموزعين المتخصصين في مجال الأذن والأنف والحنجرة بالإضافة إلى أحدث تكنولوجيا صناعة تقنيات السمع القابلة للغرس حديثاً . يذكر أن المؤتمر الدولي العاشر للجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة هو أحد المؤتمرات التي تعقدها الجمعية سنوياً بمناطق المملكة ، وتحرص من خلال كل دورة جديدة على استقطاب الجديد من المشاركات من قبل الدول والأطباء والخبراء الدوليين بهدف تبادل الخبرات والتجارب واكتساب المشاركين الخبرات المطلوبة في التعامل مع كافة الحالات المرضية ، كما يستطيع المهتمين متابعة تفاصيل المؤتمر من خلال الرابط Sorl2016.com .